سيارة ابو احمد
تسير بينا الحياة فترضينا لحظة وتبكينا لحظات, ليس لسوء فيها او فينا بل لانها الحياة, تجربة فريدة علي الجميع, كلنا نحاول ان تعلم شيئا منها, و هناك لحظات مفصية في حياتنا سواء استعددنا لها ام بغتتنا الايام في استقبالها, احدها والتى لا تزال ترن في مخيلتي كأن قائلها لا يزال معي في نفس الغرفة,
“I’ll keep hammering you and hammering you and hammering you until you YIELD”
نقطة الخضوع او ال yield point التي تتحول المادة من مادة مرنة سهل تشكيلها الى مادة قاسية من الصعب ان تعيد تشكيلها, ابو عمر دكتور المادة قالها لنا بعد ما عرض درجات الدفعه في المادة التي ندرسها على البروجيكتور, حيث لم ينجح الا عدد أقل من أصابع اليد الواحدة!!!, وكان الضعيف الى ربه يتذيل الترتيب بدرجة واحدة في الاختبار!!, وبعدها انطلق لأكثر من 20د يؤنبنا ويحط من قدراتنا كطلاب ومهندسين لأننا لم نرتقي الى اختباره, وقد أعلن حالة الحرب علينا حينما قال انه سيعيد تشكيلنا من جديد بوضع ضغط رهيب علينا.
مع كل موقف تركلني فيه الحياة اتذكر هذه المقوله واتفكر فيها للحظات هل كان ابو عمر سايكوباث ام كان رجل صالح يريد مصلحتنا, مع مرور الايام و ازدياد حدة الركلات وسرعتها واختلاف اماكنها وتوقيتاتها يتضح لي ان البقاء في البقعه المرنه هو احد الاولويات في الحياة.
المتغيرات في الحياة كثيرة ومعظمها صعب توقعة, ولا يمكن الصمود في وجهها في كل مرة بل نحتاج الى مداهنتها في بعض الاحيان, لذلك الذهاب الى ما بعد ال yield والتعرض لصدمه جديدة ربما يصعب علينا التعافي منها, وقد تاخذنا الى الfracture point!!!
طيب ايش علاقة هذا الكلام بسيارة ابو احمد؟؟ علشان انا اشتريتها قبل كم شهر, والامور كانت جيدة بس قبل كم يوم هذا حصل
والى الأن ما اتصلحت علشان مافي قطع الغيار وكل ما أشوف الشباك المكسور أفتكر أبو عمر وهوا يقول
“I’ll keep hammering you and hammering you and hammering you until you YIELD”