الجمالية الفاتنة حق الفتون للوحات فيليبي هي التي جعلتني أكتب مجددا. أم هو توقي للبحر الصافي هو من فتنني؟ لا يهم أيهما أو كلاهما. لا يمكن أن توحي لي هذه الأعمال سوى بشيء واحد. العودة إلى ما ارتاح قلبك أن يسكن فيه, لا تفسير أخر بالنسبة لي. وجود المنازل رفقة القارب توحي بالراحة ولا تغفلوا عن الأنوار المضائة لإستقبال من اشتاقت الروح إليه بلهفة. فكرة المياة التي هي أساس الحياة تعني عكس الجفاء الجاف بلفظة وكتابتة, وكأنها تخبرك أنه يوما ما ستملك منزلا ينتظرك, حتى وإن كان بعيدًا في جزيرة بعيده ستجده في هذا البحر الواسع وستوقف قاربك أخيرا. إن كان لك أن تشتري لوحة وتعلقها في غرفتك فلوحات فيليبي أجمع هي خيار لن تندم عليه.

تتجسد اللوحات هنا لتساوي تَوق.

الرسومات ذات الطابع البعيد التي بلا شك تجبرك إكراها لتكبير الصورة, أعتقد أنك قابلت واحدة منها لأعمال زهيونغ الإبداعية. هذا الطابع الفيلمي لرسومات لا تتحرك لكننا مستعدون أن نحكي قصصا حولها. أعتقد أن سبب بُعدها لتخبرنا أننا مخلوقات صغيرة بين ملايين القصص. هناك أشخاص يلعبون دور البطل في قصتهم, حياتهم في منحنى ما, لحظة ما, الأضواء عليهم بالكامل. وفي لحظة واحدة يسلط القدر الضوء نحونا, لنصبح أحد لوحات زهيونغ.

تتجسد اللوحات هنا لتساوي بطولة.

ربما كان سبب إختياري للوحات كوينت هو ذلك الأمر الذي لا يجعلني أقرأ بنهم كالسابق. يخبرني أن لا مناص, ستلاحقك الكتب وستحيك تفكيرك وترافقك إلى أبد عقلك. كوينت لا يرسم بالتفاصيل الكثيرة بقدر ما يحشر الكتب بين السطور, لا بل يجعلها هي كبحر من السطور ويجعل القارئ سابحًا فيها, متناغما مع كلماتها. مشاهد كوينت لا تتحرك في عقولنا بسهولة كما كانت المشاهد المفعمة بالخيال لزهيونغ, لوحاته هي الأكثر ملائمة لأن تضع كفاصل للصفحات, كسطر بين السطور. لأنها تصف ما نقرأ.

تتجسد اللوحات كـ(فُجاءه),(إقتباس),(إغراء)و(وفاء) لتساوي مجتمة تَقّرؤ.