قدمي اليسرى
كرستي براون
[ انصرمت 4 سنوات وما زلت في عجز الطفل حديث الولادة نفسه، وبينما كان والدي في الخارج يعمل في مجال البناء لكسب لقمة العيش، كانت أمي تهدم ببطء وصبر الجدار الذي أقحم نفسه بيني وبين إخوتي بصبر وتؤده، مجهود صعب يحطم الفؤاد ]
[ عمري 10 سنين ولد لا يستطيع المشؤ والحركه، أصبحت مدركا إلى أي درجة بت عديم الجدوى، وحتى ذلك الحين لا أعرف عن نفسي إلا أنني (مختلف) عن الآخرين]
[ بدأت أكره منظر رأسي المرتعش و فمي المتدلي إلى الجانب كلما نظرت في المرآة، لدرجة أنني أصحبت أكره المرايا وأخافها، لقد قالت لي المرايا الشيء الكثير وأرتني مالذي شاهده الناس في كل مرة نظروا إلي]
[ لقد علمت أنني لم أعد طفلا، غير أنني لم أكبر، كنت في وضع التأهب بين نعمة الجهل في زمن الطفولة واستيقاظ الألم والإحباط في زمن المراهقة]
( عندما كنت طفلا، بكيت بمرارة عندما صار عندي وعي بإعاقتي، أما الآن فلم أعد قادرا عغى البكاء، لقد فقدت الراحة التي تمنحني إياها الدموع، فأصبح ألمي كله مخزونا في داخلي )
- قبل أن أقرر بالانتحار أمسكت القلم وبدأت أكتب(اعترافا)كنوع من الوصية الأخيرة : [ إلى من يهمه الأمر ، رغم علمي ألا أحد يهمه أمري]!
(ثمة من المشاعر والعواطف ما لا يمكن أن تنقل أو يحس بها عبر الكلمة المكتوبة فقط. الكتابة خالدة، لكن من الصعب أن تجسر الفجوة التي تفصل اثنين من البشر كما يفعل الصوت)
[ النطق المظهر الوحيد من مظاهر إعاقتي الذي سبب لي أشد الآلام مرارة، فدون النطق يشعر الإنسان بالضياع، يشعر انه قد نصب ستارة فحال بينه وبين الناس]
[ قراءتي حتى ذلك الحين كانت محصورة في تشارلز دیکینز .وبسبب عدم خبرتي في الكتابة تخيلت أن واجبي هو أن أحاول تقليد أسلوبه في الكتابة. وكانت نتيجة هذه الفكرة أنني كتبت بإنجليزية متأخرة عن زمني بخمسين عاما.]
( لا شيء يمكنه أن يخفف الظلمة الذي يبعثها المستقبل البعيد، لا شيء في الحقيقة سوى الألم والحسرة في الجوف تنمو مع نمو وعيي بنفسي وإعاقتها التي كنت أكرهها ولم أكن قادرة على فهمها.)
(اشتدت حاجتي إلى أصدقاء من عمري لا تربطهم الشفقة بي؛ أناس أستطيع أن أكون رفيقهم. بمجرد كوني معاقا ولا أخرج من المنزل لا يعني إطلاقا أنني لا أملك الحاجة إلى ما يملأ حياة الأشخاص الآخرين اليومية)