التاريخ غرة محرم 1400 للهجرة .

المكان:  الحرم المكي ..

اقتحم  جهيمان و جماعته “المهووسة” الحرم المكي في خطتهم لظهور المهدي المنتظر بينهم ويريدون مبايعته ما بين الركن والمقام وبعد دخولهم فعلوا ذلك وأغلقوا الحرم وحدثت تكملة القصة الشهيرة ومات المهدي المزعوم بعد يومين من إقفال الحرم ولكن عندما يطغى العناد على المنطق يحدث أن يستمر القتال من جهيمان وجماعته على الرغم من موت المهدي المزعوم والذي من المفترض ألا يموت ( حسب معتقدهم ) وعند موته هذا يعني أن كل القصة التي اختلقوها خطأ وغير صحيحة ولا يوجد أي كرامات أو شيء من هذه الخرافات .. كان المفترض أن يتوقفوا/ يستلسموا بعد بطلان كل ادعاءاتهم ولكن أخذتهم العزة بالإثم فاستمروا 14 يوماً والحرم مغلق والدماء فيه تسيل ولا صلاة أقيمت ولا معتمرين ..

كان إغلاقاً للحرم وهو تسيل فيه الدماء ..

حتى تم الاستسلام والقبض على من بقي منهم ..

هذا المشهد إغلاق الحرم لم يكون سهلاً على الناس وأهل مكة ..

بيت الله الحرام مغلق وتسيل فيه الدماء .. مشهد تختلط فيه المشاعر ..

وتعاملت السعودية مع هذا الحدث وآثاره بأعمال جبارة سواء من خلال القبض على المارقين ومحاكمتهم أو من خلال العناية بالحرم وتوسعته فيما بعد ..

.

المكان: الحرم المكي.

الزمان : رجب 1441 للهجرة

بعد أكثر من 41 عام على الحدث تم إغلاق الحرم في قرار إحترازي من الحكومة السعودية حتى لا يكون الحرم مجال انتقال للفايروس الذي ضرب العالم ..

وعند بداية إقفاله كان هناك أناس يقولون بيت الله كيف يغلق والأمر بسيط ولكن الحكمة وبعد النظر في الحكومة السعودية والالتفات لصوت العقل جعل إغلاقه أكثر سلامة وكان تدريجياً بالإضافة إلى زيادة مستوى التعقيم حتى أصبح تعقيمه 10 مرات يومياً ..

.

.

خلال الـ 50 سنة الماضية أغلق بيت الله الحرام مرتين … 1400 للهجرة وهذه الأيام ..

تشابهت الحالتان بين 1400 و 1441 من حيث أن بيت الله الحرام لا ترى فيه المصلين ولكن اختلفت في الفعل والنتائج .. والآن يؤذن فيه في كل صلاة في أمن وأمان.

.

فرق بين من يغلقه فيقتل الأرواح وبين من يعقمه وينقذ الأرواح والبلاد والعباد.