لا شك أن استخدام مختلف أنواع الميزانيات ضمن خطط الأعمال التجارية ومختلف القطاعات، هو أمر بالغ الأهمية من أجل التنبؤ المستقبلي للأداء المالِي وإعداد قائمة التدفقات النقدية والنفقات المُتعلقة بالمؤسسة بشكل عام.

حيث أن مفهوم الميزانية المالية العامة للشركة هو توقع حجم الإيرادات والمصروفات التشغيليّة فيها، من أجل امتلاك القدرة على مراقبة الشؤون المالية حاليًا ومستقبلًا، وبالتالي اتخاذ القرارات المناسبة. 

وتساعد الميزانية العمومية للشركة على إدارة النفقات والمصروفات فيها بشكل تقديري، ولأن وضع الميزانية يعتبر من أهم عوامل نجاح الشركات والمؤسسات، فتعرّف في هذا المقال على مفهوم أنواع الميزانيات الرئيسية، وأهمية كل منها.

ما هو مفهوم أنواع الميزانيات؟   

وهو مصطلح يضم مجموعة من أنواع الميزانيات التي تساعد الشركة على تقدير حجم التدفق النقدي في الخزينة الخاصة بها وتقدير حجم نفقاتها خلال فترة معينة، وذلك حسب مخصصات الميزانية الموجودة التي يجب أن تتناسب مع اﻟﻤﻮازﻳﻦ الثانوية الأخرى أيضًا.

وتُعتبر الميزانية من أهم الأدوات التي تساعدك على إدارة نفقاتك دوريًا باستخدام المعطيات المالية الموجودة لديك، لتضع أفضل خطة تتناسب مع حجم ميزانية شركتك العام والمتغير باستمرار.

وتختلف أنواع الميزانيات بحسب حجم نفقات ودخل كل شركة، كما يجب أن يتناسب كل نوع منها مع الهَدف الرئيسي الخاص بالشركة وخططها الجارية، ويتم اختياره على أساس الميزانية التشاركية للمساهمين فيها أيضًا.

4 من أهم أنواع الميزانيات الأساسية

إليك أكثر الأنواع استخدامًا للميزانية بشكل عام ودورها وأهميتها بالنسبة لحجم كل مؤسسة، بحيث تستطيع اختيار الأنسب من بينها لأعمالك:

1- الميزانية التراكمية (Incremental Budgeting)

يعرف هذا النوع بأنه من أبسط أنواع الميزانيّات وأكثرها شيوعًا، فهو عبارة عن تحليل ميزانية السنة السابقة بحسب الدخل والإيرادات والنفقات وكذلك المبيعات المتعلقة بها، والذي يتم اتخاذه كمعيار لوضع الميزانيّة الجديدة للسنة الحالية أو القادمة.

وتعتمد هذه الميزانية بشكل كلي على معلومات السنة السابقة، وتبدأ بتوزيع الحسابات وميزانيات المساهمين كافة اعتمادًا على تلك المعلومات، فأنت بحاجة إلى سجلات السنة السابقة لتستفيد من هذا النوع.

كما أن الميزانية التراكمية من أسهل أنواع الميزانيات التي تؤمّن لك استقرار مالي للنفقات العمومية لشركتك، وهي مناسبة فقط إذا كانت ميزانية شركتك غير متغيرة بشكل كبير مع مرور الوقت.

2- الموازنة من الصفر (Zero-based Budgeting)

وهي أيضًا واحدة من أكثر أنواع الميزانيّات استخدامًا، حيث أن هذا النوع لا يعتمد على أي معلومات أو ميزانيات سابقة، بل يتم اعتبار أن جميع الموازنات صفرية هنا وتحتاج إلى تأسيس من جديد بعيدًا عن أي بيانات قديمة مساعدة.

فتُستخدم هذه الميزانية من خلال الابتعاد عن كل رقم سابق موجود في جدول الميزانية العمومية يتعلق بالسنوات السابقة، وتعتمد تمامًا على طرق مختلفة لوضع الميزانية ومن ثم الحصول على نتائج مُختلفة أفضل.

 كما أن الموازنة من الصفر تركز أكثر على الطرق التي تساعد في زيادة ربحية الشركة والِإيرادات، بدلًا من تركيزها على الإجراءات غير المجدية التي لا تركز على توفير الأرباح وزيادة الدخل في الشركة.

إضافة إلى أن اعتماد إستراتيجية الموازنة من الصفر يساعد على تحقيق تغيرات جذرية لأحوال الشركة الاقتصادية، من أجل أن تحصل على المزيد من الأَموال والأصول الربحية في السنوات القادمة.

3- الموازنة النشطة (Activity-based budgeting)

وهي الطريقة التي تستخدمها المؤسسات لوضع ميزانية أعمالها التقديرية، ويركز هذا النوع على تحديد الأنشطة التي سوف تساعد الشركة على تحقِيق أهدافها التي تتعلق بالإيرادات والعوائد والدخل العام.

فمن خلال تحديد هذه الأنشطة يمكن تحديد التكاِليف التشغيلية التي تحتاجها الشركة من أجل إنشاء خطّة فعالة تتناسب مع الهدف العام، ومن ثم تصنيف هذه الأنشطة والتكاليف العمومية بحسب الأولوية.

ولا شك أن هذا النوع هو أحد أهم أنواع الميزانيّات التي تستخدمها الشركَات الكبيرة لوضع ميزانية أعمالها وزيادة إيراداتها وخفض تكاليفها العامة وتضييق المصروفات غير المهمة لجميع العمليات النشطة فيها.

كما أنها ترتبط بالإدارة المالية من ناحية مساعدتها في الحصول على بيانات واضحة وكاملة حول تكاليف التشغيل داخل الشركة ووضع تقييم مبسط يتضمن بحث شامل حول الميزانية العامة التي يتم تقسيمها واقتطاعها.

4- موازنة عرض القيمة (Value Proposition Budgeting)

وهي الطريقة التي تحلل النفقات وتقارنها مع الحاجات الضرورية بواسطة تحليلها لكل من الموازنة من الصفر والموازنة النشطة معًا، وهي مهمة من أجل تتبع النشاط اليومي الذي يوضح الميزانية الصافية المطلوبة.

فيُعتبر هذا النوع مهم جدًا من أجل إِعداد ميزانية فعالة داخل الشركات، بِحيث يتضمن أهم نوعان من أنواع الميزانيات التي تستطيع من خلالهما تحديد ميزانية مؤسستك العامة وإعطاء التقرير المالي النهائي الفعال.

كما أن هذه الطريقة تُساعدك على متابعة النفقات غير المهمة التي يمكنك الاستغناء عنها في قائمة الميزانية العامة، وبالتالي تكون قد حققت التوفير وقدمت للشركة اقتراح مالي يتناسب مع ميزانيتها العامة بشكل كامل.

وفي الختام

لا شك أنه من المهم إضافة قائمة موازنات مناسبة لأعمالك، تقوم بتتبع حسابات الموارد المختلفة وتُقدم المزيد من التوقعات التي تساعدك على إدارة حساب الميزانية العامة لمؤسستك، وعلى توزيع الأموال وخفض التكاليف والتخلص من الخصوم.

ومن خلال تحليل الشركة لهذه المعلومات، سوف تتلقّى مجموعة متنوعة من البيانات التي تساعدها على إدارة نفقاتها وإيراداتها وتقديمها التخطيط الفعال المناسب لتطبيق الموازنة النهائية التي تزيد من الإيرادات والمبيعات والأرباح، حيث سوف تجد كل هذا وأكثر ضمن دورات تدريبية في إعداد الميزانية في دبي.