إدارة النزاعات في العمل: إليك هذه النصائح الـ 10
تعتبر إدارة النزاعات في العمل مهمة شاقة، كما أن الطريقة التي تدير بها هذه الصراعات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في إبقاء فريقك على المسار الصحيح وتحقيق أهداف عملك.
إذا كنت تدير فريقاً صغيراً، فمن السهل إدارة النزاعات في هذه الحالة. ولكن عندما يكون لديك فريق كبير، تتغير طبيعة العمل والتفاعلات بين الموظفين، وسيكون عليك بذل المزيد من الجهد في إدارة تلك النزاعات.
فيما يلي عشر نصائح لإدارة النزاعات في مكان العمل.
أسباب الصراع في بيئة العمل:
فيما يلي بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصراع في بيئة العمل:
عدم وضوح قيم الشركة.
وجود عادة غير مهنية تكون مزعجة للبعض.
احتياجات غير متوفرة في مكان العمل.
قلة الموارد والأدوات في مكان العمل.
عدم تنظيم المهام وتقسيم الأدوار.
المناصب.
بيئة العمل السلبية وسوء الإدارة.
ضعف التواصل بين الزملاء في العمل.
الاختلافات في وجهات النظر التي تعزى إلى العمر أو الجنس أو التنشئة.
الاختلافات الشخصية.
10 نصائح لـ إدارة النزاعات في بيئة العمل:
إن حدوث الصراع في مكان العمل أمر لا مفر منه وخاصة في حال وجود ضغوط كبيرة وإن تطور هذه النزاعات له أثر سلبي قد يؤدي إلى فشل في تحقيق الأهداف وعرقلة سير العمل ، لذلك يجب عليك أن تتصرف بحكمة وإدارة أعضاء فرق العمل في حال النزاعات من خلال النصائح التالية:
1- التقبل:
يجب عليك كمدير معرفة أن النزاعات في مكان العمل أمر طبيعي، ويمكن حدوثه بسبب اختلاف شخصيات الموظفين وفريق العمل، لهذا لا تأخذ النزاعات على أنها مشكلة أساسية وتتعامل معها بقسوة، بل ببساطة تقبّل الصراعات وحاول التفكير في إيجاد حل للصراع أكثر من التفكير بالمشكلة نفسها.
2- الإنصات:
حاول من خلال القيام بحل الصراع الإنصات لجميع الأطراف وفهم مشاعرهم، وطرح الأسئلة التي تساعد في حل المشكلة مثل (ماهو شعورك الآن؟، متى حدث؟، لماذا حدث؟، ماذا تريد؟..)، إن طرح مثل هذه الأسئلة يجعل حلقة الصراع تضيق ويشعر كل من طرفي الصراعات بأن الأمر أبسط مما يعتقدون.
3- التحليل:
توضيح مشكلة الصراع سيكون مهمتك كقائد فريق في الشركة، وسيكون عليك إيجاد أساليب تساعد في حل وتخفيف حدة الصراع وتستطيع طرح الأسئلة جوهرية تجعل الأطراف يرون النزاعات أصغر مما يعتقدون وأنها قابلة للحل عند تحليل المشكلة لأجزاء صغيرة.
من أمثلة الأسئلة التي يمكنك طرحها أثناء عملية تحليل النزاعات:
ما الذي أثار النزاعات؟
ممن أنت غاضب؟
ما الذي تريد أن تحصل عليه؟
ما الذي تخشى خسارته؟
هل غضبك دقيق أم مبالغ فيه؟
كيف يمكن حل النزاعات؟
4- المحايدة:
استخدامك للغة المحايدة من شأنه أن يحدّ الصراع، حيث أن طريقة استجابتك خلال النزاع من شأنها أن تفاقم أو تقلل من حدة النزاعات. لذلك تستطيع طرح وجهة نظرك بموضوعية وصياغة مفرداتك لتكون أخف على المتلقي.
5- الحلول الجماعية:
من أهم الأمور التي عليك اتباعها خلال النزاعات هي إشراك الفريق بحل المشكلة، فبهذه الطريقة ستجعل الجميع يتحملون المسؤولية ويتوقفون عن إلقاء اللوم مما سيجعلهم قادرين على الاستماع بشكل فعال أكثر وبالتالي حل الصراعات بشكل أسرع.
6- عدم الشخصنة:
ركز على السلوك وعلى مشكلة النزاع ولا تركز على الشخصيات، عليك كمدير النظر لمشكلة الصراعات على أنها سلوك معين، ونتيجة لظرف ما.
هذه الطريقة تجعل النزاع قابل للإدارة وتساهم في ديمومة العلاقة الإيجابية بين فريق العمل.
7- التركيز على الأهداف:
عند إدارة علاقات الموظفين ومشاكلهم عليك تذكيرهم دائماً على الغاية من العمل معاً وأهداف الشركة بعيدة المدى، هذا ما سيمنع حدوث النزاعات ويسرع إيجاد الحلول التي تدعم علاقة الفريق في مسيرة تحقيق أهداف الشركة.
8- السرية:
الحفاظ على سرية أفراد الفريق يساهم وبشكل أكيد في التقليل من تزايد حدة الصراعات، ويدعم موقفك كمدير حريص على مشاعر وظروف أفراد الفريق الشخصية ويمكنك من إدارة الصراعات بشكل فعال.
9- وضع خطة لحل النزاعات:
من الجدير بالذكر أن وضع خطة لحل النزاعات يساعد في تخفيفها بشكل ملحوظ، حيث أنك كمدير تستطيع عقد اجتماعات دورية لمناقشة المشاكل وفهمها وحلها.
تستطيع رسم هذه الخطة مع فريقك، حيث أن مساهمتهم في وضع هذه الخطة سيجعلهم أكثر وعي في مواجهتها وتخطيها.
10- التركيز على القيم:
يمكن أن يكون ضعف التواصل أحد أسباب النزاع في بيئة العمل. لذلك فإن امتلاك قيم تعامل خاصة بالشركة أمرًا ضروريًا لأي عمل مشترك. تساعد القيم على تأسيس علاقة صحية بين الموظفين، وتشجيع السلوكيات الإيجابية.
بالإضافة لذلك إن حدوث الصراع يمكنك من التنبه لوجود مشكلة في فهم قيم الشركة، وبناء عليه عليك العمل على تدريب فريق العمل وتطوير مهاراتهم في إدارة التواصل والعمل.
أداة توماس كيلمان لإدارة النزاعات (TKI):
يحدد نموذج توماس كيلمان Thomas–Kilmann Conflict Mode Instrument أسلوبين للعمل في حالة النزاع، وهما الحزم والتعاون.
الحزم هو الدرجة التي تحاول بها تلبية احتياجاتك الخاصة. أما التعاون هو الدرجة التي تحاول بها إرضاء مخاوف الشخص الآخر أثناء الخلافات.
من هنا تأتي خمسة استراتيجيات لحل وإدارة الخلافات في جميع اتجاهاتها:
التجنب = تجنب الصراع قدر الإمكان.
التكيف = تقبل جميع أنماط الشخصيات والتكيف مع طريقة عملهم.
المساومة = محاولة إيجاد نقطة تسوية بين طرفي النزاع.
المنافسة = محاولة إرضاء نفسك على حساب الآخرين.
التعاون = محاولة إيجاد حل مشترك يربح فيه الجميع ويرضي تمامًا كلا الطرفين.
وتعتمد هذه الأداة على تقييم مدى قدرة المدير على إدارة النزاع ضمن الشركة من خلال اختبار عدة نقاط رئيسية:
بناء الفريق: يساعد تحسين أداء الموظفين كفريق متكامل على العمل بشكل مشترك لحل النزاع.
تحسين الأداء: تعزيز القدرة على إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق أهداف الشركة، والتركيز على جودة أداء الموظفين.
الحد من الجهد: توفير الموارد والأدوات اللازمة للموظفين للقيام بعملهم بكفاءة وأريحية.
تنمية القيادة: تطوير مهارات موظفي الموارد البشرية في إدارة النزاعات وحل المشكلات من خلال دورات تدريبية في الموارد البشرية في دبي.
الاستدامة: تساهم معالجة النزاعات بطرق فعالة في منح الموظفين الشعور بالرضى خلال عملهم ضمن الشركة، مما يمكّن المدير من إدارة وبناء شركة أقوى تحافظ على أفضل المواهب لديها.
ختاماً، من الضروري للعاملين في إدارة الموارد البشرية تطوير مهاراتهم والأدوات المهنية التي تمكّنهم من إدارة وفض النزاعات بطرق فعالة ذات أثر إيجابي على تحسين كفاءة العمل في الشركة، حيث يساهم ذلك في استدراك العمل في تحقيق غاية الشركة والنمو بنجاحاتها والمحافظة على سمعتها وخلق بيئة عمل مريحة داعمة.