الإنتاجية السامة ستدمر حياتك:8 حلول لمعالجتها

هل تجد نفسك تجلس في مكتبك باستمرار وتجبر نفسك على العمل لفترة أطول وبجهد أكبر دون أن تأخذ وقتًا للراحة؟ إن هذا النوع من الإنتاجية السامة يمكن أن يفسد صحتك وعلاقاتك إذا تكرر بشكل يومي وأصبح أساس تقييمك لنفسك. لأنه سيجعلك تشعر بكثير من التوتر والقلق، كما سيؤدي إلى خفض القدرة الإنتاجية والروح المعنوية لديك وستصبح أقل إنجازاً وأقل سعادة على المدى الطويل.

في هذا المقال، سنخبرك ما هي الإنتاجية السامة وكيفية تجنب الوقوع في مصائدها.


ماهي الإنتاجية السامة؟

الإنتاجية السامة هي المصطلح الذي يستخدم لوصف الشخص الذي يعمل بجد لدرجة أنه يضر أكثر مما ينفع، يمكن أن يكون هذا النوع من الإنتاجية ضارًا بالنسبة للفرد والشركة ككل.


بصورة أخرى, الإنتاجية السامة أو Toxic productivity هي أن تقوم بعد المهام التي لم تقم بإنجازها في قائمة الـ To Do List اليومية، بدل من عد المهام التي قمت بإنجازها فعلاً! 


كيف تعرف أنك تعاني من الإنتاجية السامة؟

الخطوة الأولى لحل المشكلة هي الاعتراف بوجودها. إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كانت عادات الإنتاجية لديك تضر بصحتك العقلية أم لا، فاسأل نفسك الأسئلة التالية:


- هل تشعر بالإرهاق بشكل متكرر؟


- هل تشعر أنه لا يمكنك إنهاء عملك بشكل نهائي؟


- هل تعمل لساعات طويلة ولكنك ما زلت تشعر بأنك لم تنجز أي شيء؟


- هل تشعر أنك متأخر باستمرار عن الجدول الزمني؟


إذا أجبت بـ "نعم" على أي من الأسئلة السابقة، فمن المحتمل أنك تعاني من الإنتاجية السامة، ومن المهم التراجع وإعادة تقييم عادات عملك.


بشكل عام تشير الإنتاجية السامة إلى عدم قدرة الموظفين على التوقف عن العمل وأخذ وقت كافٍ للراحة. بالإضافة إلى الشعور بالذنب عند قضاء الوقت مع الأصدقاء، أو قراءة كتاب من أجل المتعة، واعتقاد أن هذه الأمور تقلل من إنتاجية العمل.

إن الإنتاجية السامة تضر بالصحة العقلية والجسدية، وأيضاً يمكنها زيادة التوتر والقلق وخفض الإنتاجية والروح المعنوية.


8 حلول لمعالجة الإنتاجية السامة:

1- وضع حدود للعمل:

يمكن أن يساعدك ضبط وقت محدد لإيقاف استلام المهام والعمل عليها في تخفيف الإرهاق، وإيجاد الوقت الكافي للنوم، وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، وممارسة الهوايات، بالإضافة إلى ذلك ستلاحظ نمو في نتائج إنتاجيتك بشكل إيجابي.


2- وضع أهداف ذكية:

من أهم خصائص الأهداف الذكية أنها تكون محددة وقابلة للتحقيق.

لذلك عند تحديد أهدافك اعتمد الواقعية، ولا تحمل نفسك فوق طاقتك، قسم أهدافك لأجزاء صغيرة واستمتع بإنجازها إلى أن تصل للهدف الكبير.

في بعض بيئات العمل السامة لا يتم تحديد الأهداف بشكل ذكي ويترك الموظفين للعمل بشكل عشوائي، إذا كنت تعمل في بيئة عمل كهذه عليك البدء بتقسيم أهدافك وتنظيمها وجعلها واقعية أكثر لترتبط إنتاجيتك بتحقيقها، وتتجنب بذلك مخاطر الإنتاجية السامة.


3- جدولة المهام:

قائمة الـ TO DO LIST ستساعدك كثيراً في جدولة المهام.

اصنع قوائم تساعدك على إدارة جودة عملك وتحقيق التوازن في إنتاجيتك. 

اصنع قائمة للمهام المهنية، قائمة للمهام الشخصية، قائمة المهام الأسرية، وغيرها من القوائم التي تعطيك شعور بالرضى عند إنجازها. وتذكر أن مهارات إدارة الوقت ستجعلك أكثر إنتاجية!

هذه القوائم سترفع من الإنتاجية السنوية التراكمية لعملك كموظف أو مدير في شركة، وعند جمعها ستجد أنك منجز ليس فقط على المستوى العملي بل أيضاً وبالتوازي على جميع المستويات.


4- طلب مساعدة في مجال الصحة العقلية:

إذا وجدت بعض علامات الإنتاجية السامة لديك أو جميعها، لا تتردد في طلب المساعدة من شخص مختص.فبدل الإكثار من الشكوى والغرق في الإرهاق، ستتمكن ربما بزيارة واحدة أو زيارتين أن تجد الحل المناسب لك.


5- جعل الترفيه أولوية، لا رفاهية:

حدد وقتاً كل يوم للقيام بشيء يبعث الراحة والمتعة في نفسك، مارس هواية، زر صديقك المقرب، امشِ مع من تحب، مارس الرياضة، ابتعد عن العلاقات السامة بقدر المستطاع، واستثمر وقتك في كل ما يشحن طاقتك ويعيد إليك القدرة على الإنتاجية في العمل بشغف وحماس.



6- قدّر جهودك:

امتن لنفسك على إنجاز أصغر المهام قبل أكبرها، قدّر تعبك، واسمح لنفسك أن تتنفس براحة 3 مرات كل 3 ساعات من العمل المتواصل، يمكن أن تؤثر هذه الطريقة في منح دماغك بعضاً من الراحة، والتخلص من مشكلة الإنتاجية السامة.


7- استخدم مصفوفة أيزنهاور:

تنظيم مهامك على طريقة إيزنهاور سيزيد من الكفاءة الإنتاجية في عملك، حيث تعتمد هذه المصفوفة على تقسيم المهام إلى أربعة أجزاء (هام عاجل – هام غير عاجل – غير هام عاجل – غير هام غير عاجل).


8- عالج حديثك الذاتي:

حاول عدم تحديد قيمتك الذاتية على أساس إنتاجيتك، وقلل من رفع سقف توقعاتك عن مدى الإنجازات التي يمكن أن تؤديها، يمكن لتحسين حديثك مع نفسك أن يزيد من ثقتك بمجهودك والأعمال التي تنجزها.


ختاماً

في حين أن كل من الحلول السابقة قد تبدو بسيطة نسبيًا من تلقاء نفسها، إلا أنها مجتمعة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في قدرتك على الإنجاز ومعالجة الإنتاجية السامة، وبذلك يمكنك قطع شوط طويل نحو خلق بيئة عمل صحية.

كما ننصحك بحضور دورات تدريبية في الإنتاجية في لندن، فالاستثمار في تحسين جودة العمل فيما يدعم صحتك النفسية والجسدية ومهاراتك العملية، سيجعلك دائماً تشعر بالرضى والنجاح.

Join