زوجــي ينتقدني

****



Image drop

زوجي ينتقدني



*_ إستشارة :

زوجي دائم الانتقاد لي ولا يعجبه شيء مهما عملت لأجله وحاولت إرضائه فماذا أفعل وما هو الحل ؟


Image drop

الجــواب



كوني هادئة ما أستطعت


قبل كل شيء ..


اولا ..(قيمي نفسك)

هل انا مثقفه وواعية وعلى درجة مناسب ومقبولة إطلاعا وفكرا ووعيا وثقافة ...؟!!

هل انا وزوجي على مستوى متشابه او متوافقين عقلا وفكرا وثقافة ووعيا واطلاعا إلى حد ما على الأقل ...؟!!

لأنه قد تكون الزوجة أقل بكثير من زوجها علميا وثقافيا وفكراً ووعيا، وهنا تصطدم كثير من الزوجات مع ازواجهن بسببب هذه الفارق في الثقافة والعكس صحيح حتى لو كانت علاقتهما قويه جدا وبينهم حبا وودا ورحمة .

ولكن في بعض الظروف يحدث ذلك الاصطدام ولو حرص الاثنان على تجنبه لكنه كثير الوقوع ويؤدي الى مشاكل وقد تتراكم تلكم المشاكل وتكبر مع طول عمر الزواج.



ثانيا .. (فرقي جيدا بين الانتقاد والتقليل من شأنك كامرأة وكزوجة)

ليس كل ما ينتقده زوجك هو فعليا حط من شأنك وقدرك وإذلالٌ لك

فقد تكون طريقة الزوج في الانتقاد غير مقبولة لديك كزوجة وترينه مجحف وظالم وإذلال لك وحط من قدرك ولكنه في الاصل إنتقاد من باب طلب التغيير من شدة حرصه عليك وبعلاقته معك ويريد منك وفيك أفضل حال ولكنه لا يحسن التعبير عن انتقاده.

وعليه تحسسي من زوجك جيدا واشعريه بالطريقة المحببه لك في الانتقاد واطلبي منه ذلك بحكمة ولين ومكاشفه.



ثالثا .. ( لا تغفلي فطرة الرجل وحب السيادة والغلبه )

عليك كزوجه متفهمة لطبيعة الرجل ولو بشكل عام أن الرجل بطبيعته وفطرته يحب ان يكون غالبا ويمارس قوامته تماما ولو على مستوى نقاش وفكر وحوار وتفاهم مع زوجته، وعندما تتذكرين هذه الحقيقة دوما مع كل نقاش وحوار وتفاهم او مشكلة سوف تخف كثيرا حدة ما بينكما من امور وقد لا تحدث أي مشكلة .



الحلول الارشادية :


اولا .. (سكوتك يزيد المشكلة)

بعض النساء يسكتن على انتقادات الزوج لفكر وثقافة ورأي الزوجة من قبيل الاحترام أو والطاعة وعدم الخوض في امور قد تؤدي إلى مشاكل أيا كانت، لكن السكوت على الانتقادات يجب ألا يكون دائماَ لأنه غالبا ما يؤدي إلى تحريض الآخر على التمادي وفقدان كل سبل الاحترام والاستعلاء بالرأي وإستغلال السيادة الذكورية وتفاقمها إلى حد الإذلال الغير مرغوب.

هذا لا يعني أن تفتح الزوجة جبهة قتال مع الزوج، بل يجب أن تعلم لماذا يستمر في التقليل من أهميتها، فإن كانت هناك أخطاء فعلاً فيجب أن تتعرف عليها وتصلحها، ويجب أن تصر على معرفة دوافعه ولماذا يقلل من شأنها سواءً كان ذلك الانتقاد في محضرها وبشكل خاص أو في العلن وأمام الآخرين، ويجب أن تتفهم هذا الأمر من الزوج دوما وترشده بالحكمة وبالتي هي أحسن إلى طريقة محبذة بينهما ويتعرفا على القصور أين يكمن وتحاول علاجه ودعمه والتقليل من آثاره .



ثانيا .. ( كوني هادئة )

لا تأخذي كل كلام الزوج الناقد بجدية تامة و حاولي تجاهل الرد عليه بقسوة، فالأمر يحتاج منك بعض التروي والهدوء للتعامل مع انتقاداته المستفزة وتعاملي معه بمعاملة "شد وأرخي".

واحرصي على أن تتمتعي بروح الدعابة والمرح وألا تقفي عند كل كلمة يقولها هذا النوع من الأزواج، بل أن تتعاملي معها بكل سلاسة وهدوء. استمعي للنقد دون حساسية وتوتر وتعاملي مع الأمر بصبر وهدوء ثم اختاري الوقت المناسب للتحدث بالأمر.

فالهدوء واللين يصنعون ما لايصنعه غيره من الحلول.



ثالثا .. (المصارحة بمشاعرك)

عليك أن توضحي له بلطف أن انتقاده لك بغض النظر إن كان محقا او مبالغا تجرحك على الدوام، وصارحيه بأن كثرة انتقاده لك قد بات يسبب لك النفور والانزعاج، ويجرح مشاعرك دون قصد منه ربما وبأن الأمر قد يؤدي لمشاكل أكبر فيما بعد، وتجنبي إبراز عيبه في ذلك وإنما وضحي مشاعرك انت فقط من هذا الشان وليس عيبه فيه.



رابعا .. ( أطلبي من الزوج ماذا يريد بكل صراحة )

المصارحة مهمة جدا بينكما بخصوص هذا الشان، لذلك أطلبي من زوجك باللين والمكاشفة ماذا يريد بالتحديد وماذا أنتقاده عنه وسببه، وأطلبي منه كيف يتم إصلاح هذا النقد برأيه واهتمي برأيه واستشارته، فبعض الازواج يحبون ان يبدون الرأي فيما يخص ويلامس عقولهم وفكرهم واستشارتهم وحاولي ان تهتمي برأيه وتكبري شأنه وتفخميه وتبدين إعجابك برأيه وعقله ووعيه وثقافته، وهذا الأمر سوف يسهل عليك كثيرا الوصول إلى مكامن عقله ولبه وما يريد مع إضافة بهارات تقوية العلاقة بينكما من خلال هذه الاسلوب في الطلب.

وبعدها حاولي العمل بالنصيحة منه ورأيه قدر استطاعتك بكل وسيلة ممكنة ومتوفرة لديك ولا تتعجلي النتائج أبدا.



خامسا .. ( تلمسي وجوه الانتقاد واصلحيها )

تعرفي على وجوه إنتقاد زوجك أين هي ومكانها وسببها، قد يكون إنتقاده فقط لمجرد الانتقاد دون مبرر

وقد يكون إنتقاده حقيقي ويطلب منك بطريقة مباشرة إصلاحه

وقد يكون يطلب المزيد والمزيد مما لديك ويحبه منك لا من غيرك _وهذا امر مهم جدا_ .

وعلى كل حال تعرفي عليها كلها وحاولي الاصلاح وزيادة الوعي فيه وتحقيق أكبر قدر من الاصلاح الممكن والمعقول.



سادسا .. ( إشاعة جو الاحترام )

جميل جدا أن يشيع بينكما جو الاحترام كزوجين مهما كانت علاقتكما ومهما كان درجات اختلاف مستوياتكما الثقافية والفكرية ووالتعليمية والحصافة في إدارة الامور وشؤون البيت وتربية الاولاد، والاجمل منه ان يتفهم كل طرف منهما إمكانيات وقدرات الآخر ويتفهمها ويقدرها مهما كانت بل وأكثر من ذلك أن يدعم كل طرف الآخر ويقوي نقاط ضعفه وقصوره ويحرص على ذلك، وهذا لا يكون إلا في أجواء الود والرحمة بينكما، وهنا يجب أن تعمل الزوجه على تقوية هذه الرابطة والود اولاً والحب ومشاعرهما سويا بطريقتها الخاصه وحسن التبعل ومعرفة مزاج الزوج في ذلك واستغلاله جيدا بحسن حكمتها ومعرفتها الجيدة بزوجها.



سابعا .. ( أزدادي ثقافة ووعي وإطلاع )

حتى تسدي كل ثغرات ومبررات إنتقادات زوجك من هذه الناحية حاولي جاهدة زيادة وعيك وثقافتك وإطلاعك ولامسي جوانب ووجوه انتقادات الزوج حتى لا يكون له حجة بعد ذلك لانتقادك والحط من رأيك مستقبلا ..

وهذا لن يكون إلى بكثرة الاطلاع والقراءة ثم القراءة ثم القراءة.

وحبذا كإضافة الاشتراك في مجموعات ودورات تخصصيه تضيف الى شخصيتك وثقافتك ووعيك الشيء الكثير وتكونين ملمة بما يجري حولك من امور حديثة في عالم الرجل وشخصيته ونفسيته وعالم الاسرة والتقنية الحديثة والعلوم الانسانية الحديثة، واهتمي كثيرا بجوانب اهتمامات زوجك وفاجئيه بما حصلت عليه من علوم وإدراك وفهم بأهتماماته وما يحبه ويميل إليه ويحب أن يراه فيك وعقلك ووعيك.




واخيرا ..

لا تنسوا الفضل بينكم

وتذكروا جميعا ان لكل شخصية وإنسان قدراته وإمكانياته العقليه والثقافيه مهما حصل من علم وشهادات ودورات وتدريبات والكثير، ويبقى جانب القدرات امرا لا يمكننا إغفاله أبدا في إي إنسان مهما علا شأنه وعلينا هنا مراعاتها في كل من هم حولنا والتعايش معها قدر الامكان والرضا بما قسم الله تعالى به وفيه، ولا نطلب المستحيل ونؤمن ونرضى أن لكل شخصية كيانها وهي مختلفة عن أي شخصية اخرى والاختلاف سنة الحياة.



والسلام

النجــيب

2018/08/27

0hours
0minutes
0seconds
Join