لحظة هدوء..!!
صفاء عبّاس | Sophia
ساعات الفجر الأولى، والهدوء الذي يغمر الكون، لا شيء له صدى، ولا شيء يضيق علينا المدى..
أنظر إليك عبر كل شيء، النجوم التي بدأ وهجها يخف، وخيوط الفجر التي بدأت السماء تتوشحها.. كل شيء يبدو ساكنًا كعينيك..!!
عيناك التي تترصد ظلالي، تدور الأرض بحثًا.. وتُقلّب مدّها في السماء، وفؤادك المثقل بالشوق يتساءل: هل في الحياة أخرى تشبهك..!!
.
صدقًا؛ أعجبُ أنك لم تفقد الأمل..!!
وأعلمُ جيدًا أن مثلك لا يستسلم مطلقًا..!!
.
.
في لحظات الهدوء هذه، لا شيء يقطع تأمّلي غير أصوات المنبهات، وهي تخترق النوافذ والجدران ترّن بكل تبجح، غير مكترثة للهدوء، وغير آبهةٍ بالصمت الهادر، لتوقظ نائمًا من أحلامه، أو لتفيق صاحيًا من سكرة صمته وهواه..!!
وأنا أفكر فيك، استفيق لدقيقة صمت، ثم أعود لأضم تفكيري المتقطع ببعضه، لأراك بقلبي مجددًا..
ربما لن تعلم، ربما لم أكتب لك، وربما لن تقرأ، وربما ستتوارى خلف صراعات نفسك..!!
في لحظات الصباح الأولى، وكل شيء يعانق الحياة ويتنفس، ها أنا بقلبي وروحي أتنفس الحياة مجددًّا لأحلم، لأغني للحياة، ولأستنهض الحُب بقلبي.. وأكتب لك،
كما عرفت، وكما لم تكن تعرف..!!
الثاني من ديسمبر 2019
أفكر فيك، استفيق لدقيقة صمت، ثم أعود لأضم تفكيري المتقطع ببعضه، لأراك بقلبي مجددًا..