هل انتابك شعور الشجرة؛
وهي تنفض أوراقها غير مبالية بما تحمله كل ورقة من فصول ووجوه أو ذكريات؟؟
هل انتابك شعور الحكاية؛
وأنت تقتصها من ذاكرتك لأنك لم تعد تعرف كيف تحكيها؟!
هل انتابك شعور القميص؛
حين تقطع أزراره، لتضعه في قميص آخر..
هل انتابك شعور الصفحات؛
وهي تمزق من كتاب، ويعاد إلصاقها في كتابٍ آخر..!
هل انتابك شعور السبات؛
كيف يبدو، وكيف نقطعه بالاستيقاظ، تحاول فهم ما كان يجري في سباتك، وكيف كانت تبدو أحلامك.!
هل انتابك شعور باللاشعور،
بالتماهي، بالتناسي..
بالحكايات التي عشتها ولكنها لم تعد صالحةً للرواية.!
هل انتابك شعور الصمت وأنت تكتب،
واختفى الكلام وانطفأ الشعور بين السطور..
هل انتابك شعور باللاشعور،باللا تواريخ واللا أيام،بالتماهي، بالتناسي..؟
بالحكايات التي عشتها ولكنها
لم تعد صالحةً للرواية.!
هل انتابك شعور أنك حين تكتب تترك كلماتك خلفك مرتبكة،مرتابة بالظنون،
محفوفةً بالتأويل،عرضةً للترقب..
ستترك ندباتك مثقوبة، هزائمك التي خضتها لوحدك وتصالحت معها،
ستتركها معلنة.
وبرغم ذلك تفعل..!!
"I feel a thousand capacities spring up in me"
The Waves by Virginia Woolf
لا أحد سيفهم أن جرحك قد التئم، أن كل ندبةٍ فيك ثقب ضوء، وهزائمك تلك هي التي بَنَتْ مجدك وقوتك..
لا أحد سيفهم ماذا كان خلف المعنى الذي قرأه فيك وماذا يلوح ظاهر الكلام الذي نتوارى خلفه..
ستكتب لأنك في كل مرة تفعل تتخلق في روحك ألف قدرةٍ للحياة،
وألف معنى للحُب،
وألف شكلٍ للشعور،
وألف لونٍ للربيع،
وألف وصفٍ للمعاني..
ستكتب ما تعنيه، وستفهم ما لا تعنيه، ستكتب الشعور واللا شعور، ستكتب وتنسى، ستكتب وستنبض الحياة فيك..
ستكتب لأنك في كل مرة تفعل تتخلق في روحك ألف قدرةٍ للحياة، وألف معنى للحُب..