مالذي تعلمته من دراسة ماجستير إدارة الأعمال
ما كان حلمًا بعيد المنال، أصبح واقعًا. لقد اجتزت دراسة الماجستير في إدارة الأعمال بنجاح ولله الحمد.
أنا ممتن جدًا لرحلة دراسة الماجستير. لقد اكتسبت العديد من المهارات وعرفت أمورًا عن نفسي لم أكن أعرفها من قبل. منافعها تجاوزت حياتي الشخصية والعمل إلى الأسرة والمحيط من حولي.
كل النجاحات تحدث خارج منطقة الراحة
لن أتكلم عن النواحي الأكاديمية ولكن سأسرد بعض ما تعلمته من مهارات خلال هذه الرحلة المضنية:
١- زيادة الثقة بالنفس
لا عجب! ممرنا في مرحلة الدراسة بأمور كنت أظنها صعبة التحقيق، حيث كنت أعتقد أني لا استطيع حتى التفكير فيها!. إن الدراسة ومتطلباتها كالواجبات، المهام، البحوث من جهة، أداء مهام العمل ومتطلباته من جهة أخرى، ثم رعاية العائلة والسعي لتحقيق مصالحها من جهة ثالثة كلها ومسايرة هذه الثلاث مهام بشكل يومي أمور صعبة وتحدي كبير تتطلب تحقيق التوازن بينها جميعًا. إن أداء مهام هذه الثلاث أمور على أكمل وجه وإحساس الانجاز وشعور التغلب عليها بعد إكمالها هو أعظم شعور يعطي الثقة الكاملة بالنفس والشعور بالقدرة على مواجهة الصعاب سواء في العمل أو الحياة بشكل عام.
٢- أطنان من المهارات
مرحلة الماجستير تعطي مهارات كثيرة ومتعددة. معظم هذه المهارات قابلة للتطبيق في جميع مناحي الحياة وليست حكرًا على العمل فقط. تتنوع هذه المهارات بتنوع المهام، فعلى سبيل المثال، اكتسبت مهارة البحث الدقيق عن المعلومات الصحيحة خلال وقت قصير. كذلك مهارات أداء المهام الكبيرة تحت ضغط الوقت القصير مع وجود مهام أخرى مهمة على قائمة الانتظار. إن الحديث عن المهارات المكتسبة من دراسة الماجستير يطول ولكن ساسرد بعضها باختصار:
مهاراة التفكير الاستراتيجي
مهارة قيادة الفرق
مهارة إدارة المخاطر
مهارة ترتيب الأولويات
مهاراة الصبر وعدم استعجال النتائج
وغيرها الكثير من المهارات المهمة…
٣- الفضول
قد لا تعتبر مهارة صعبة، ولكن تعلمت أن هناك دائماً المزيد والمزيد من المعلومات، هناك دائمًا زاوية نظر أخرى يجب معرفتها. لقد صار عندي فضولًا ونهماً لمعرفة كل الجوانب لموضوع ما أسعى لتحليله وتعلمه. أن درجة الماجستير أعطتني القدرة الأفضل في البحث العميق والتحليل التنافسي ودراسة الموضوع بشكل مفصل والنظر لخارج الصندوق بحثًا عن معلومات أخرى وزاوية نظر مختلفة.
٤- تواصل أفضل
دراسة الماجستر تتطلب مهارات تواصل عالية. حيث أن لكل مادة كان علي أن أعمل ضمن مجموعة من الطلاب الآخرين لتنفيذ مهام وواجبات معينة. وجدت نفسي أتواصل بشكل أفضل في العمل مع الزملاء أو الرؤساء أو الموظفين. مهارات الاتصال هذه يمكن أن تنطبق أيضًا في المنزل، وفي المواقف الاجتماعية الأخرى. ولا شك أن كوني شخصاً متواصلاً مع الآخرين بشكل أفضل أمر ضروري في الحياة اليومية.
٥- الانضباط الذاتي
للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال ، كان يجب علي حضور الفصول والاجتماعات المصاحبة لها، وإكمال المهام في الوقت المحدد ، ودفع نفسي للعمل من خلال اجتماعات دراسية صارمة ومعقدة وطويلة. وكان علي القيام بذلك بينما كنت أرعى عائلتي وأعمل بدوام كامل في نفس الوقت. كل هذا يتطلب مستوى عالي من الانضباط الذاتي لم يكن لدي بشكل طبيعي، ولكن نمى مع الوقت والجهد أثناء دراسة برنامج ماجستير إدارة الأعمال.
٦- إدارة أفضل للوقت
تكمن تنمية وتحسين الانضباط الذاتي في القدرة على إدارة الوقت بشكل أفضل. وهذا يعني فهمًا أفضل لقدراتك على إنتاج العمل في وقت مخصص حتى لا أفرط في إرهاق نفسي وأصل لمرحلة الاحتراق الذاتي. وهذا يعني أيضًا أنه يجب علي أن أكون أكثر كفاءة خلال ساعات الدراسة لإنجاز المزيد في وقت أقل أو بجهد أقل.
٧- رؤية أوسع للعالم
نعالج في دراسة الماجستير قضايا الأعمال الكبيرة، وتحديات الأعمال التجارية في العالم الواقعي وهذا ما يؤدي إلى تعزيز القدرة على النظر إلى ما هو أبعد من دوري الحالي ومعرفة كيفية عمل المؤسسات ككل والنظر للصورة الأكبر. بالإضافة أيضًا إلى زيادة تعرضي لوجهات نظر متنوعة حول القضايا العالمية والاجتماعية والتجارية أثناء تعاوني مع الطلاب الذين تختلف خلفياتهم وخبراتهم وأهدافهم المهنية عن خلفياتي وخبراتي وأهدافي المهنية.