عدت للكيمياء
لأن الناس لا تقدرك
اشتقت لهذا المكان الهادئ الذي أحفظ فيه أسراري قبل أن أنساها .. عدت للكيمياء .. فيوم الإجازة كان سخيفاً ومملاً .. ورأيت فيه الناس على حقيقتهم أو قل على حقيقتي ..
لماذا كيميائي هي الخطأ و كيمياؤهم دائماً على حق .. يبدو أن كل هذا لا يهم .. فما دام يعنيك رأيهم .. فرأيهم دائماً هو الحق في نظرك !
كان اسبوعاً حافلاً .. 3 سفرات بين جدة و الرياض بلا أسباب اعرفها .. فقط أردت أن أرضي من حولي .. ربما أنا اكترث لرأي الناس في أكثر من اكتراهم بذلك .. قال لي أحد الأصدقاء لا تعد لجدة ليوم أو يومين .. ابق في الرياض .. ولكن عقلي يقول .. عد سريعا لجدة .. لارضاء كل أحد في جدة .. ثم عد للرياض لارضاء من هناك
أظن بأن استفتاء للناس حول رضاهم عني .. سيعطي نفس النتيجة .. “هي حياتك أنت حر فيها” مع أن داخلهم يقول لي : “يالك من إنسان اناني لا تهمه إلا مصلحته” .. العجيب أنني في سعي مستمر دون جدوى .. أتمنى لو ان الكيمياء تلغي اكتراثي بالناس وتزيد من اهتمامي بهم .. فهناك فيما يبدو لي الآن : فرق بين الاكتراث و الاهتمام
استمر .. فمثلك لايستمر
أنفك كبير .. أنت تخين .. أنت مريض نفسي .. كل هذه مور جارحة ويرفض الذوق السليم التعليق عليها لانها جارحة .. ولاتليق
أما ان يقول لك أحدهم .. أنت انسان مستسلم .ز أنت انسان لا يهتم بالفاصيل .. أنت انسان لا تستمر في العمل بشكل كافي .. فهذا أمر توصيفي عادي ينبغي أن لا يجرحك إطلاقاً ..وكأن الامر بهواك وكأنك اشتريت جيناتك باختيارك .. وبكامل قواك العقلية .. ولايعرفون أن عملية الشراء تمت من متجر إلكتروني غامض .. والتقطت نصيبك بدون أدنى اختيار.
بقي أن أقول .. أتمنى أن أنضج فلا أحتاج للتفكير بالهرب .. ولا التمسك بالبقاء .. مرحلة اللافرق وهي مرحلة عالية من الاكتفاء الذاتي ..