متعة الاسترسال في القراءة
من التجارب الجديدة المصاحبة لتجربتي .. هو القدرة الجيدة على القراءة المستمرة لأكثر من ساعة .. وهذا شئ لم يحدث لي من قبل فيما أذكر ..
كعودة سريعة للماضي .. لا أذكر أني قرأت في حياتي كتابا خارجيا بشكل كامل قبل المرحلة الجامعية و التي تحمست فيها أن أصبح مثقفا أو قارئاً .. أذكر في الثانوية احتفالي باتمامي القراءة من عدة كتب لمدة نصف ساعة متواصلة ..
من الجامعة بدأت أحب القراءة بصورة مقبولة .. البعض يعتبرني نصف مثقف .. لا اظني بأني أرقى لأن اكون قارئاً .. قرأت خلال مسيرتي كثيرا من الكتب .. ولكني اكذب إن قلت بأني أتمتت هذه الكتب أو بعضها .. فكنت أرى نفسي كقارئ ملول .. يريد ان ]اخذ غايته من الكتاب ثم يتركه ورحل .. وبقليل من التعود بات بالامكان انهاء الروايات متوسطة الطول أو القصيرة ..
أن تقرأ و تقرأ .. ثم تقرأ
كان الهرب من القراءة برغم الاستمتاع بما أقرأ هو الطبيعي .. وهذا محبط .. ان تقضي نصف ساعة أو اكثر لقراءة 3 صفحات .. وتعيد قراءة المقطع عدة مرات للفهم أو لعدم معرفة ان توقفت في القراءة
بعد الخضوع للتجربة أنا الآن أقرأ بعدل ساعة متواصلة .. هذا الاسبةع قرأت كتاب كامل في جلسة واحدة .. قرأت قصتين قصيرة لابنتي .. كان من المستحيل أن أقرأها بدون الدعم الكيميائي الساحر ..
هذا الصباح قرأت 130 صفحة خلال رحلتي التي استمرت لساعة ونصف .. أي بمعدل يعتبر خارق منذ بداية تدوين تاريخي في القراءة .. وهذا عجيب ومريح و ساحر
هل أصبحت قارئاً .. لا أدري و لا أظن ولكني بعد سنة من الآن سأكون قد انجرزت الكثير .. وبحسبة رياضية بسيطة لإنني يمكنني أن أقرأ ما قرأته فعليا في ال 14 سنة الماضية .. هذا مضحك وغير واقع و لكنه يبدو ساحراً .. يحيا الكيمياء :)