أنت من تحدد ما إذا أردت الشعور بالسعادة أم الشعور بالحزن
كتبت تغريدة قبل أيام لاقت استحسان من البعض, نص التغريدة كالتالي:
"لا تحاول تخلي ال 7 مليار شخص يعجبون فيك، بتطول ترا طبيعي فيه ناس بتكرهك وفيه ناس تحبك زي مانت عندك هالمشاعر تجاه أشخاص آخرين. الأهم لا تخلي أي شي خارجي يأثر بنفسك. التأثير حاول يكون منك قدر المستطاع. 😁"
لا أخفيكم عجبت بهذا الاستحسان، ولكن من فترة ليست ببعيدة حاولت أن التزم بأن لا يأتي التأثير بمشاعري من الخارج بقدر ما استطيع!
بالطبع لا يمكن أن تسير الأمور بهذه البساطة، بل هي مرحلة تأتي بالتدرج لأنك تبني مفاهيم جديدة للتعامل مع الأمور. ومن القوانين الكونية قانون البناء وهو أن كل شي يبنى بالتدرج.
الهدف من الالتزام هو تقبل وجود هذه المشاعر سواء كانت ايجابية أو سلبية ولكن أحاول أن أخفف أثرها على ما أشعر به.
ما أتأثر بالمدح أكثر من اللازم أو بالذم أكثر من اللازم أتقبل درجة تأثري مع محاولة التقليل من حدتها في المرات القادمة.
مالفائدة من هذا الموضوع؟ الفائدة هو احداث توازن بينك وبين نفسك، وأحداث توازن بين الخارج وبين نفسك.
التطرف بالسعادة عند مدحك من قبل الاخرين يعني التطرف بالحزن عند ذمك من قبل الاخرين.
هي ليست دعوة للانفراد وعدم التأثر برأي الاخرين، من يدعو لهذا الشيء يطلب المستحيل!
أنما أدعو لتهذيب النفس ومحاولة مداراتها وتقبل عيوبها في سبيل تهذيبها. عاملها كالطفل وأنت كمربّي تارة تحنو عليها وتارة تشتد عليها.