إحدى القواعد التي أسست نظرية التطور و اثبتّه هي البقاء للأقوى ، و الأقوى هنا يقصد بها تحملا للظروف الطبيعية من المرض و الجوع و القدرة على التكييف ، وأيضا يدخل فيها الصفات الجينية للمخلوق فهي أما متنحية (ضعيفة) أو سائدة (قوية) . اكتفي هنا بهذا المدخل عن المقولة ، الحقيقة ان هذه المقولة ليست مطلقة كما انا كل شيء ليس مطلق ، وهي تعتمد على الشخص و منظوره للأمور ، و الأصح اننا نتباين في حظوظنا ف في مواقف نكون الأقوى و مواقف نكون الأجدر و مواقف نكون الأفضل و مواقف نكون لا بأس و مواقف لا تناسبنا إطلاقاً ،أما عموم القول بأن البقاء للأقوى هو ليس صحيح إلا كانت جميع قراراتك صحيحة مع وجود شبكة معارف قوية و حظوظك لا تخذلك أبداً واجتمعت هذه كلها في وقت واحد و صحيح عند ذلك نقول البقاء للأقوى ، أما عدا ذلك يكون البقاء للأفضل حسب الموقف .