حدد ضحايا هذه المشكله، الحل الذي تقدمه لهم، اسمه، تصوره، وابدأ ابحث!

لكن عن ماذا تبحث بالضبط؟ ابحث عن كل المنافسين، عن كل الافكار المشابهه لفكرتك، عن كل الذي لم يقدمه الآخرون في مشاريعهم التي سبقتك، أنت لن تخلق مشروع جديد، أنت ستخلق قيمه مضافة تميزك عن بقية المشاريع. اذاً وجود فكرتك هو أمر وارد ومنطقي ! بالعكس وجود منافسين دليل على أن السوق الذي تتوجه إليه هو سوق مطلوب ولكن وجودك أنت في تكوين هذه الفكره هو الأمر المختلف، رؤيتك لما لم يتمكن الآخرين من الوصول إليه هي ما سيقدم منتج مميز !

تستطيع أن تأخذ خلفية عن المشاريع التقنية السعودية الحاليه من هنا

كيف يمكنك تبني نظرة جديدة للمنافسين، بحيث أن وجودهم لايشكل مصدر احباط أو تهديد لك، ولكن تساءُل لفكرة جديدة. و الذي سأتكلم عنها لاحقاً بعنوان

ولكن عودة لما ذكرناه عن المنافسين والسوق،

ماأهمية السوق الذي تستهدفه ؟ هو تماماً سيساعدك تحدد مدى زيادة طلب العملاء على خدمتك

حجم السوق يساعدك في تصور الطلب على خدمتك. هل هي فعلاً مطلوبة؟ وتختلف حسب الثقافة، والخدمات الموجودة في كل بلد. ومن هنا عامل البحث هو الأكثر أهمية. ما الألم الذي تسعى إلى ايجاد علاج له ؟ وهل فعلاً توجد معاناة ؟ أم أنت الوحيد الذي تعاني من هذة المشكلة؟ وقد لاتكون بالأهمية التي كنت تتصورها. وعيك بما يحتاجه السوق يساعدك في تصور عدد عملاءك المحتملين وبذلك رؤية واضحه لمستقبل مشروعك ،والربح الممكن تحقيقه

ممكن تتحقق من حجم السوق السعودي للقطاع الذي تستهدفه من خلال خدمة زاد التي يوفرها موقع تسعة أعشار حيث يقدم لك احصائيات مضمونة

الكثير يعتقد أن أبعاد المشروع التقني تقتصر على البرمجة فقط!

بالبداية كون تخصصي وميولي في التصميم لم أكن أعتقد بأي شكل أنه من الممكن أن تخدمني خبرتي في مجال انشاء مشروع تقني،

ولكن المشروع التقني كأي مشروع يتضمن إدارة الأعمال، التصميم، التسويق، البرمجة، وكل ماتتخيله تقريبا ممكن يخدمك في انشاءه. تكوينك لفريق يمتلك امكانيات مختلفة سيساعدك في تسريع عملية تأسيسك للمشروع

اذاً ابدأ في العمل على الفكرة ! الفكرة بدون تنفيذ ليست لها قيمة، وحتى تبدأ ابدأ في تحديد رؤيتك أولاً

حدد رؤيتك وكيف تكون قابلة للوصول. بحيث لاتكون فوق المعقول فتحبطك، ولكن تستطيع أن تجزءها على مراحل تتمكن من الوصول إليها في فترات زمنية مختلفة

تأكدت من فكرتك ورؤيتك؟

الآن ابدأ بتحقيقها خطوة بخطوة، البداية تكون بتنفيذ ابسط جزء من مشروعك وهو العرض التقديمي لفكرتك والذي من خلاله تستطيع ايصال رسالتك بكل سهولة لشركاءك المستقبليين، لحاضنات ومسرعات الأعمال، للمستثمرين.

ايصال فكرتك جزء كبير من تحقيقها حتى لو كنت تملك أفضل فكرة في العالم اذا كنت غير قادر على ايصالها بأقل من ١٠ دقائق بصورة واضحة لأي شخص ستخسر الكثير من الفرص، لهذا استثمر وقتك بالبداية بانشاء عرض كامل يوضح ماتريد تحقيقه تماما، وطبعا هناك شروط معينة لانشاء عرض تقديمي واضح، والذي عاده تطلبه منك مسرعات وحاضنات الأعمال. وهنا تجد مواقع سهلت عليك وجود نماذج ممكن تعتمدها مثل هنا

هنا تجد أمثلة لعروض أفكار شركات عالمية في نشأتها والتي من خلالها حصلت على استثمارات بالملايين

وستجد أنه من خلال ١٠ شرائح بوربوينت ستحصل على فرص تمويل تتعدى مئات الألوف. وهنا الهدف أن يرى الآخرون ماتتصور بوضوح، أن يروا ايمانك ومنها يؤمنون بك وهنا يتحقق الحلم

وهنا ننتقل لخطوة هامة وغالبا الكثير يتجاهلها ويقلل أهميتها، ويقوم مباشرة بانشاء مشروعه

ولكن قبل أن ابدأ في المخاطرة بتكاليف عالية لماذا لا ابدأ بسؤال عملائي رأيهم.

ايش ناقصهم؟ وايش يحتاجون بالضبط؟ ” وهذا يكون من خلال”

ممكن من خلال مقابلة عملاءك ، زيارة الأماكن، أو المواقع المحتمل وجودهم فيها، والانصات لمشاكلهم تجد فرصتك لتكوين قاعدة بياناتك الأولى!

من خلال نموذج عمل مبسط للفكره، تستطيع أن تقيس مدى أهميه فكرتك وقابليتها للنجاح

اذاً كيف ممكن اقدم خدمتي بأبسط صوره؟

لاتفكر برؤيتك النهائية في هذه المرحله، فكر بأقل الامكانيات والوسائل للوصول لعملائك. هل ممكن تقدم خدمتك من حساب بانستقرام؟ من حساب بتويتر؟ من مجموعة وتسب؟ أو ممكن من أحد المواقع الالكترونية القليلة التكلفة وماتحتاج برمجة وأرى أنها جداً ممتازه كبداية مثل متجر سلة موقع ينشأ لك متجر بكل سهولة ، وأيضاً موقع زد

طبعاً نموذج العمل المبدأي يختلف حسب توجه المشروع وبالنسبه لنا بدأنا في عمل احصائيات واستباينات رقمية ونشرها بين فئتنا المستهدفة من طلاب وطلبة الجامعات وبالتالي وبشكل غير مباشر جمعنا قاعدة البيانات للعديد من المستخدمين لحين ننتهي من وجود المنتج النهائي.

ومنها انتقلنا لتنفيذ نموذج مبدأي. من خلاله يمكننا عرض فكرتنا للمهتمين، والذي أراه قد يكون مبكر، إذا لم تكن قد جربت منتجك ونتائجه في السوق. من خلال منصات سهلة تبين لك رغبة العملاء في المنتج.

اذا بدأت مباشرة بانشاء التطبيق التجريبي تكون قد بدأت الدخول في انشاء تطبيق متكامل فقبل خوض هذة المرحلة لازم تكون عديت تماما مرحلة النموذج المصغر

لأن النموذج المصغر هو الذي سيحدد نوع منصتك قد لاتكون فعلا بحاجة لانشاء تطبيق وقد يكون الموقع أسهل لخدمة شريحة عملاءك المستهدفة ، أيضاً ستساعدك آراء عملاءك في هذه المرحلة من تجنب الأخطاء التي قد تواجهها مستقبلا وبذلك تكون مستعد تمامًا بتصميم وتنفيذ يخدم عملاءك على أكمل وجه.

اذاً بعد تأكدك أن التطبيق هو المنصة الأفضل للوصول لعملاءك ابدأ بأول خطوة في عالم التطبيقات وهي: تصميم واجهات وتجربة العميل لتطبيقك، وهذه أهم خطوة ! أن يكون لديك مبرمج متمكن ولكن تطبيق صعب التعامل معه وغير سلس وبسيط للعميل، ستكون التجربة الأولى للمستخدم صعبة وستكلفك الكثير من العملاء. لذلك تصميم تجربة المستخدم مهمة بقدر برمجتها

 والتسويق المستقبلي الذي سيتذكره عملاءك. يمكنك بسهولة ابتكار وتصور تطبيقك وانشاءه من خلال مثال هذا الموقع وغيرها من المواقع. وبالتالي إذا اتجهت لأي شركة برمجة تكون اختصرت عليهم مرحلة التصميم والهوية والتصور والصفحات الخاصة بتطبيقك. اذا لم يكن عندك خبرة في التصميم. ممكن تبدأ بأول خطوة وتصمم فكرتك بالتعاون مع شركات التصميم مثل تصميم وأيضا ممكن أن تجد أشخاص يساعدونك في الحصول على أفضل تجربة مستخدم في إندي لابز

حتى تبدأ بالخطوة الأولى في حال لم تكن مصمم أو كنت مصمم بدون خلفية بتصميم التطبيقات ستضطر تبحث عن” شركة” متخصصة، وحتى تبحث عن شركة متخصصة أنت احتاج مبلغ يترواح مابين ٥-١٠ الاف ريال على الأقل حتى تحقق النتيجة المطلوبة

” time is money! وإذا كنا أكثر واقعية في حال لم يكن لديك شريك تصميمي ولم تكن تملك الوقت الكافي ”

فاللجوء لدفع تكاليف في بداية مشروعك في التصميم للحصول على أفضل تجربة بأسرع وقت لاتعد خسارة ولكن استثمار على المدى بعيد

لاتفكر بالعواقب قبل الفرص، كثير واجهت رواد أعمال يفكرون بالمشاكل قبل خوضها، ولكن القليل يستغل الفرص والحلول الموجوده. كبداية أي مشروع من الطبيعي أن تكون بحاجة لرأس مال ولكن ماهي أفضل طريقة للحصول على رأس مال

المشاريع التقنية مرتفعة المخاطرة وفكرة القروض لاتناسبها ابداً. ابحث عن مستثمر من عائلتك أو أحد الاصدقاء حيث يعد الاستثمار العائلي من أحد أول أنواع الجولات الاستثمارية للشركات الناشئة والتي تتسلسل عادة كالتالي : جولة الأهل والاصدقاء، جولة المستثمرين الملائكيين (حاضنات ومسرعات الأعمال) ، جولة صناديق الاستثمار الجريء .

وممكن تختصر لك هذه الصورة مراحل التمويل المتعارف عليها

واقرب مثال قصة نايف السمري مع تطبيقه مرسول وكيف بدأ مشروعه من مبلغ استلفه من والدته، وعلى صعيد عالمي قصة انشاء نايكي التي بدأت من مبلغ اقترضه نايت من والده ليسدد ثمن عينات الأحذية التي طلبها.

وعلى صعيد شخصي أول مستثمر لي كانت أمي وشريكي الأول كانت أختي

لماذا نبدأ الجولات الأولى مع المقربين؟ لأنهم أكثر مرونه وأكثر تعاطف وإيمان بنا مما يقلل من التوتر والضغط والوقت والجهد الذي قد يحصل في حالة القروض والمستثمرين الآخرين

إذا نجحت في اقناع الاهل او الاصدقاء ستبدأ بتنفيذ جزء من فكرتك وبذلك تكون أقوى وأكثر ثقة في اقناع المستثمرين في الجولات القادمة لمراحل مشروعك

بعد أن استطعنا من تكوين فكرة واضحة، والحصول على تمويل وتنفيذ نموذج عمل يوصل رؤيتنا، بدأنا بالبحث عن الخطوة الثانية كيف نحول هذا النموذج إلى منتج حقيقي ومنها اتجهنا للبحث عن دعم الشركات والجهات التي قد تستثمر في القطاع الذي نستهدفه وعندما أقول بحث، فأنا أتكلم عن أكثر من مئات الخطابات والايميلات والي ترسل  ذهاب بلاعودة ولا رد

وهنا بدأنا بالتعرف على الجهات الداعمة للمشاريع الناشئة، والمسابقات، وبدأنا بالتوجه لهذه الجهات والتركيز على الفرص التي تقدمها، والتي الكثير يجهلها أو يستخف بقيمتها الهائلة

ومنها شاركنا بأول مشاركة للمشروع و سجلنا في نموذج مجال الشركات الاجتماعية

وكون مشروعنا كان مايزال تجريبي، كانت ردة فعل بعض مستشاري المسابقة بأننا من الصعب أن نجتاز مراحل المسابقة المتقدمة كوننا مانزال في طور الفكرة، ولكن المفاجأة !

كانت تأهلنا في المسابقة للمشاركة في المعكسر التدريبي في جدة، ومنها كانت البداية حقيقية لأول مرة

أحد أهم الفرص لرائد الأعمال التقني هي المشاركة في المعسكرات التدريبية. والتي من خلالها يستطيع أن ينقل فكرته لمستوى جديد. ناهيك عن التسويق اللامباشر ، وأهمية تكوين علاقات التي ممكن ان تصبح شراكات مستقبلاً

في حالتنا تجربة المشاركة في مسابقة المعسكر التدريبي لمعهد ماساتشوستس للتكنولجيا كانت من أكثر التجارب الملهمة. بدأناها لمدة اسبوع من ورش العمل كنا نبدأ من ٧ الصباح إلى ٦ المساء بكل حماس مع نخبة من المدربين في مجال ريادة الأعمال من جامعة كاوست، البنوك المحلية، والمؤسسات. كان كلنا عندنا هدف ورؤية واحدة تطوير فكرة تخدم المجتمع بأفضل جودة ممكنة رجعنا لنقطة الصفر في تقييم مشاريعنا واعادة النظر لكل التفاصيل.كنا نعمل لأيام متواصلة من أجل أن نحقق الفكرة الي نؤمن فيها.ربحنا فرصة الحصول على استشارات من أفضل الخبراء،، شغف العطاء وفرصة التعرف على أشخاص يؤمنون بتحقيق النجاح إلى واقع ملموس! شكر خاص للملهمين د.سارة غالب، أمل دخان، عبدالرحمن جفري. والبقية

ومن فكرة، تأهلنا من بين ٢٢٠٠ شخص إلى الفوز بالمركز الثالث في مجال مسار الشركات الاجتماعية على مستوى المملكة

الخطوة التالية كانت كيف ننفذ المنتج ويتواجد في السوق، وهنا الخطوة الأهم والتي تختلف حسب حالتك فاذا كنت مبرمج الموضوع سهل، واذا كان عندك شريك تقني أيضاً لن تواجه مشكله، لكن ماذا لو ماكان عندك خبره ولاشريك؟

بالبداية توجهت لقراءة مدونات المهتمين في التقنية ولازالت أكن كل التقدير لمحتواهم المُلهم، حيث ساعدتني في اتخاذ العديد من القرارات منها

مدونة عبدالله العسيري، مدونة جهاد العمار، محمد بدوي، مازن الضراب

أن تجد شريك تقني مؤمن بفكرتك ليس بالأمر الهين ولا بالأمر الذي تستطيع أن تستعجله، وكذلك التوظيف في مرحلة البداية قد يكون مكلف خصوصا أن رواتب المبرمجين عادة تكون عالية. اذاً أنت أمام عدة خيارات مبدأية حتى تجد الشريك المناسب .مستقبلاً

ميزة التعامل مع الشركات الخارجية أنها قد تختلف حسب جودتها وسعرها فإذا توجهت لمصر والهند قد تجد عروض مغرية واذا توجهت لاوكرانيا قد تجد جوده عاليه ومضمونه ولكن سعر خُرافي

ولكن هل هي فعلاً مضمونة ؟

التعامل مع المبرمجين الافراد قد يكون خيار أيضاً حيث يمكنك أن تجد خبرات عالية لمبرجين من خلال مواقع محلية مثل بحر

أو منصات البحث عن شركاء مثل منصة كوشريك. upwork   أو عالمية مثل

التعامل مع الشركات المحلية قد يكون الخيار الأكثر ضماناً كونك ستكون متواجد في كل خطوة والتواصل سيكون أسهل بالنسبة لك. ولكن تكلفة برمجة التطبيقات في السعودية عادة ماتكلف على الآقل من ٦٠ إلى ٢٠٠ ألف ونظراً للتكلفة العالية. لا يمكنك تصور التعامل مع شركة على أنه حل بعيد المدى. ناهيك عن أنك قد تستلم منتج ممتاز ولكن لايمكن تطويره مستقبلاً

هنا تجدون دليل شركات تطوير التطبيقات في السعودية

ومن الممكن تلخيص بعض النقاط الهامة التي يجب أن نأخدها بالحسبان في اختيارنا للخيار البرمجي كالتالي:

الوقت، القيمة، الجودة، الضمان، إمكانية التطوير مستقبلا

أنت تبحث عن الخيار الذي يستطيع تقديم كافة العناصر لك فحتى لو وجدت عرض سعر ممتاز وجودة ممتازه ولكن لم تكن، عملية التطوير منظمة وطريقة استلام الكود سلسة وواضحة للتطوير مستقبلا، فأنت عالق

لهذا اختيارك للخيار التقني لا يفترض أن يكون مبني على العقد المقدم أمامك خصوصا إذا كنت لاتملك خبرة في البرمجة من الضروري على الأقل أن تستشير شخص بخلفية تقنية قبل توقيعك أي عقد، وأن تضمن أن الخيار الذي اخترته قد سبق وعمل معه أحد أو نصح فيه

وهنا ممكن تطلع على تجارب ناس سبقوك

تسعير التطبيقات يختلف حسب أنواعها ( Native app, web based,hybrid..)

قد تقدم لك الشركة أحد أنواع البرمجة السهلة بسعر لايتناسب مع الجودة المقدمة لذلك احرص على استشاره أهل الخبرة قبل “اختيارك الخيار البرمجي الذي ستتجه إليه وهنا بعض من أهم المصطلحات والعقود ” الي لازم تمر عليك

NDA agreement

عقد عدم الافصاح من خلاله تحفظ حقوق فكرتك قبل أن تقدمها لأي مبرمج أو شركة برمجة

BRS

مواصفات متطلبات العمل من خلالها تعطي تصور واضح للمبرمج بكامل فكرتك وتفاصيلها والأفضل في حال تعاملت مع شركة تكون متأكد من كامل تفاصيل فكرة التطبيق من عملية التسجيل إلى الدفع والشحن وغيرها لأن الشركات مهمتها التنفيذ والذي يعتمد على توثيق كلامك في هذه المستندات. حيث أن برمجة التطبيق ستعتمد لاحقا على هذه المستندات بالحرف الواحد.

“!فلازم تكون مستعد من توثيق ومراجعة كل الخطوات”

Source code handover agreement + Documentation

طريقة تسليم ملفات الكود وملفات شرح وخصائص البرمجة المستخدمة. وهذه أهم نقطة فلو لم تكن واضحة وكاملة ولم تحصل على مراجعة من شخص تقني للتأكد من استلام كامل ملفاتك فقد يضيع كل عملك هباءً. خصوصاً أنه في حال لم تتوفر ملفات شرح للكود من الصعب عليك أن تستطيع تطوير برنامجك مع مبرمجين آخرين مستقبلا، وسيفضلون أن يقوموا بإعادة عمل التطبيق من الصفر على أن يفهموا لغة غير واضحة مما قد يكلفك وقت ومبلغ وجهد إضافي في التطوير مستقبلا

اثناء عملك مع الشركات من الصعب الانتقال للتطوير مع شركة أخرى بحكم أن أغلب الشركات تفضل أن تبدأ بمشروع جديد على أن تعدل على كود سابق. المشكلة مع الشركات أنك قد تنجح في تأسيس منصة ولكن الاستنزاف المادي وفكرة استكمال العمل مع الشركة ليست إلا مقبرة لك ولمشروعك. لذلك كما ذكرت سابقا التعاون مع الشركات قد لايكون حل بعيد المدى إلا في حال كان وجود تعاون أو شراكة مستقبلية

اثناء عملنا مع شركات البرمجة اضطررنا لاستكمال التطوير مع شركات مختلفة. وبالنسبة لمعظم شركات التطوير استكمال تطوير تطبيق مبرمج مسبقاً كان صعب ومكلف جداً. ولكن من خلال العلاقات السابقة في المعسكرات التدريبية وجدنا شركة ناشئة وافقت على تطوير التطبيق بأسعار أكثر واقعية . ومع ذلك فكرة تعامل تطبيق ناشئ مع الشركات لاتزال مستنزفة لكل الطرفين

ولهذا بدأنا مرحلة البحث عن احتضان وكانت ردة فعل أول مقابلة مع جهة احتضان بأن وضعكم “مطبخ بدون شيف (مبرمج) وفلوسكم قطيتوها بحر”. هنا كنا بدون تطبيق يعمل، بدون تمويل، بدون خبرة أو استشارات، وبدون أمل

كان لاخيار للاستسلام في مرحلة مماثلة ، فاخترنا المجازفة

برغم أننا لم نحصل على تمويل، تابعنا التطوير مع الشركة الجديدة بخصائص بسيطة على أمل أن نحصل على تمويل قريب. ووقتها بدأنا للتوجه إلى حاضنة أعمال مختلفة. كان تقديمنا لحاضنة الأمير محمد بن سلمان للاعلام الرقمي للمره الثانية فقد تم رفضنا في المره الأولى وذلك كان قبل دخولنا للمعسكر حيث لم يكن لدينا عرض استثماري واضح ولكن برغم الاحباط الذي واجهناه مع الجهة التي تسبقها،

اجتزنا المقابلة و تأهلنا للاحتضان! المذهل أنه تم تمويلنا بخدمات تقارب ١٠٠-٢٥٠ ألف لتغطية كافة تكاليف البرمجة والتسويق وهنا كانت فرصة جديدة لإعادة استكمال تحقيق الحلم

الكثير يعتقد أنه لاتوجد فرص ولا جهات داعمة، والمشكلة ليست في وجودها ولكن في معرفتك لوجودها.

وهنا يأتي دورك. عادة جهات الدعم، مسرعات الأعمال، والجهات الاستثمارية تستهدف أشخاص معينين ولهذا لا تعلن بشكل واضح أو واسع، واذا لاحظت ستجد أنه ليس من السهل الوصول لمعلومات معظم الجهات الاستثمارية بسهولة. وهذا أمر متعمد من جهتهم .فهم يبحثون عن الشخص الذي يتمكن من الوصول إليهم.

لهذا من المهم أن تتابع أخبار الجهات المختصة، ومواعيد فتح جولات القبول. والتي عادة تفتح أبواب تسجيلها في كل ربع سنوي وتختلف المواعيد من جهة لأخرى. هنا تجد دليل لحاضنات ومسرعات الأعمال في المملكة

كل هذا دعماً للخدمة التي تقدمها، وإيماناً بالشباب الطموح

لا تستهين بالكم الهائل الذي قد تحصل عليه من دعم من جهات الاحتضان. والذي يبدأ بالاستشارات، مقر عمل، الخدمات الغير مباشرة: عروض أسعار وخصومات مع الشركات المساندة، التسويق، تسهيل الاجراءات الحكومية والقانونية، وينتهي في معظم الجهات بالتمويل. حيث تقدم بعض حاضنات الأعمال مايسمى بالتمويل الملائكي وهي منح مالية غير مستردة لدعم المشروع

من خلال تجربتي استطيع أن ألخص سرعة آداء المشروع في ٣ نقاط

الوقت، الخبرة، التمويل

من التحديات التي كانت تواجهني كوني بدأت مشروعي اثناء دراستي الجامعية كان الوقت ! فكان من الصعب التفرغ والحصول على وقت كافي للتركيز على المشروع، ناهيك عن كون كل مكالمات العمل في الفترة الصباحية ،و كان لازم استأذن من المحاضره للرد على المكالمات. وفي كل مرة أجد مكالمة فائتة كان عذري أنني مشغولة بأحد الاجتماعات ( والي اقصد فيها أحد المحاضرات) وبذلك محاولة الموازنة كانت صعبة

الخبرة كانت التحدي المكلف والشيق

أن تتعلم هي رحلة طويلة، تكلفك فيها اخطاءك الكثير من الوقت، لهذا كل ماكانت خبرتك أوسع ستكون نسبة انجازك أسرع ولكن هذا لايمنعك من أن تحصل على الخبرة من ذوي الخبرة وأقصد بها الاستشارات

كانت استشاراتي مع مختلف الحاضنات من مستشارين، مستشارات، وايضاً من بيئة عمل رواد ورائدات الأعمال هي أكثر سبب لتجاوزنا العديد من التحديات ولهذا أنا دائما ممتنة لكل النصائح التي جاءتنا من مختلف الناس من كل انحاء البلد . لخدمتنا كرواد أعمال ناشئين. وشكر خاص لجميع المستشارين ، عبدالله الحوشان، ماجدالحربي، معاذ بن حسين، بندر الشمري، طارق رضائي

أنت لست لوحدك، البيئة مهمة احط نفسك بذوي الخبرة ودائماً احصل على استشارة . حيث أن الحصول على استشارة لم يعد تحدي كما كان سابقاً صار في متناول اليد حتى لو لم تكن محتضن من أحد جهات الاحتضان

ومن ذلك خدمة الارشاد وتقدمها منشآت، مركز ذكاء ، لدعم رواد المنشآت، وأيضا تطبيق منترني والذي يصلك بأي خبير بكل سهولة. وين ماكنت

كل ماكان عندك تمويل أكبر كل ماحققت أكيد أهداف أكبر ولهذا دائما هدف المشاريع الحصول على استثمار لتحقيق رؤية الشركة والتحدي الحقيقي هو أن تحقق أهدافك من خلال رأس مال متواضع بالبداية ومايطلقون عليه

Bootstrapping التمويل بطريقة

فلا تتوقف بحجة انتظار الاستثمار من المستثمرين وابدأ حقق فكرتك بأقل التكاليف وركز على منتجك ونمو عدد المبيعات والمستخدمين حتى تصل لمرحلة تحقق فيها الحصول على استثمار وتقنع المستثمرين بنجاحك

أن تبدأ مشروع عندما تكون طالب أو موظف ليس بالأمر السهل خصوصا أن الضغط يكون من كافة الجهات

” الفريق الأول في كتابي لك كان اصدقائي، ومدير العملاء الأول كانت صديقتي فرح ”

القرار الأصعب بالنسبة لي كان عندما حصلت على فرصة الاحتضان من حاضنة الأمير محمد بن سلمان. كان ذلك في آخر ترم جامعي لي والذي يوافق ترم تسليم مشروع تخرجي الهندسي. الفرصة كانت واحده بالنسبه لنجاح المشروع. فقررت تأجيل آخر ترم وتأخير خطة دراستي الجامعية. والتركيز على العمل والاحتضان الذي حصلنا عليه، كان وقتها التحدي الأهم هو كيف يصبح التطبيق حقيقي خلال مدة الاحتضان؟ وكيف نحصل على عملاء حقيقين؟ وكيف نكون جزء من معرض الرياض الدولي للكتاب بصفتنا أحد أهم المنصات التي تدعم القطاع الثقافي والتعليمي

،ومن خلال التفرغ التام، الحصول على مقر عمل، وحصولنا على الدعم المادي والاستشارات، بدأت بتكوين أول فريق عمل من الاصدقاء الموهوبين والشكر دائما يعود للفريق الأول ادارة العلاقات العامة ريم، التقنية رهام، ادارة البيانات في. وفريقنا الأول بالرياض! أمل، خالد العبيدان، غدير

ومن خلال الدعم حققنا الهدف! وشغلنا التطبيق و حصلنا على أول عميل ،أول طلب، أول مكتب حقيقي، وتم ترشيحنا كأفضل ٢٠ مبادرة على مستوى المملكة في معرض الرياض الدولي للكتاب

تخطينا أول مرحلة في تأسيس مشروع تقني من الصفر , رحلة شارك فيها العديد من المتطوعين، الجهات، المهتمين، رواد الأعمال، و المتدربين

تخطي المرحلة الأولى لم يكن مجهود شخص واحد ولكن أشخاص من جميع انحاء الوطن ودائما مانقول كتابي لك هو عائلة تمتد لجميع أطراف المملكة و خدمة اجتماعية نقدمها لكل الطلاب، الطالبات، والقراء . لأن الثقافة مهمة بقدر كل شيء آخر

برغم كل التحديات الي واجهناها وبرغم جهلنا لمايقدمه لنا المستقبل من توقعات ومراحل قادمة. نحن ممتنين لكل الفرص، الدعم، الاشخاص، الأماكن، الشغف، والإلهام.

!والتي لم نكن لنحصل عليها لولا إيماننا بفكرة

وأبشركم تم تأهلنا للاحتضان مع الحاضنة التي رفضتنا سابقاً، وننطلق الآن لاستكمال رحلة التشغيل

وخلال فترة قصيرة كتابي لك الآن يحمله أكثر من ٤٠ ألف طالب وقارئ، إلى الآن كوننا مكتبة الكترونية في أكثر من ٥٤ مدينة حول المملكة، فخورين بكم أصدقاءنا بكم الثقافة والمعرفة صارت أسهل ، وبكم تتحقق الرؤية ونكون مكتبة في كل حي حول الوطن

وكما نقول دائما في كتابي لك #فيد ـواستفيد اتمنى أكون افدتكم اليوم!