Something still exists as long as there’s someone around to remember it

أظن أني كتبت عن كل شيء ولم يعد لدي ما أقوله.

تصحيح: لم يعد لدي ما أستطيع نشره.

لأول مرة منذ بدأت أتدرب على الكتابة وأتعلمها أجد نفسي أتصارع في اختيار المواضيع التي أعبر عنها. يجتهد عقلي في وضع قائمة بالمواضيع التي يجب أن أبتعد عنها كلياً ويترك لي قائمة قصيرة جداً بالمسموحات.

يردد كثير من الكتّاب عبارة "أنا أكتب لنفسي أولاً" وهم صادقون هنا لكني أظنهم يخلطون بين الكتابة والنشر. الكتابة أمر سهل بالمقارنة. تستطيع أن تكتب مجلدات وتخفيها فلا يعلم عنها بشر. لذا يبدو السؤال لماذا نغامر بالنشر سؤلاً مشروعاً هنا. وأقول مغامرة لأن الكاتب يختار جزء من نفسه ليعطيه للناس. وهي مغامرة لأن ردات الفعل سوف تختلف بعدد الناس اللذين سيقرؤون ما كتب. فمن الوارد مثلاً أن يتعرض ما كتبت للتحوير والتشبيه ويتم بعثرة أجرائه لتكوين معنى جديد لا يشابه ما كتبته في شيء.

لا أستطيع أن أتخيل وجود كاتب دون أن يكون له قارئ مفضل (حقيقي أو متخيل)، يكتب له وتساوي قراءته قراءة آلاف البشر. وينفطر قلبي عندما أفكر في كل النصوص التي لم تنشر. أشعر أن مهمتي هي الدفاع عنها وإبقائها حية في ذاكرة الناس حتى لو لم ألتقِ بها قط.

دقيقة صمت للنصوص المخبأة..

Join