حركة الفشل!
اعتراف
أزمة العصر الخفية، الأزمة الأكثر فتكًا بالإنسان الحديث، عبر الطريق المنحدرة تأخذك إلى درك الذات الأسفل حيث وحل الشعور، وغرق الفكرة، وثقل الحياة، انعدام الضمير، حرق النوايا، وظلام انعكاس أحدهم في مرآة روحه!
غارقون فينا وكأن الكون لم يعد به بحر!
أنا شخصيًا
عن السيطرة المطلقة ومادية الإنسان، عن حب تملك الشعور.
ما العيب في أن تكون أنت دون أن تكون أنت (أنت الضائع)؟ أن تفقد التوازن والشعور؟ أن تضيع فيك ولا تبحث عنك؟ أن تترك روحك تجدك؟ وأن تضل الطريق إليك؟
اعتاد الإنسان -من فترة قريبة- أن الأصل أن يتمالك نفسه ويمتلك شعوره، أن يعرف شعوره الذي يمر به، أن يعرف لماذا حدث هذا أو من السبب في حدوث ذلك! اعتدنا على وفرة المعلومة ففقدنا سَعة الإيمان! وتركنا ثقة التوكل إلى خيانة الذات، صرنا نسأل لماذا؟ أكثر من أن نصبر، كيف؟ أكثر من أن نتفكر، من؟ أكثر من أن نمتنّ، متى؟ أكثر من أن نتدارك، وأين؟ أكثر من أن نبحر.
لكل منا طريقته في التبرير لفشله وتعثره، وأحيانًا يكون له شعار لذلك، أحبه بكل مافيه وارسم له وجه سعيدًا لتسعد إن أقبل نحوك وكن مُرَحِبًا به كما نُرحب نحن بــــ
“حركة الفشل”
ورقة التبرير الرابحة، شماعة الخسارات المتراكمة، طوق النجاة السعيد، لم لا نشعر بالانهزام دون أن نثقل أنفسنا به؟ ما المشكلة بأن لا تسير الأمور على ما يرام؟ وما العيب في أن نقول خيرة! وحسبنا الله وكفى!
خيرة وكفى من ذاتك الضجرة
خيرة وكفى من لحظة عسرة
خيرة وكفى من بحثنا المضني
خيرة وكفى من يومك الأبيض
خيرة وكفى من بحثك الأسود
خيرة وكفى منك قبل أن تغرق
خيرة وكفى نسأل، كفى ندرك
خيرة وكفى عند هذه النقطة
خيرة وكفى فرب الكون من يكفل
حررت في الدمام 5.2023