العلم ليس بشيء مقدس و واجب الإحترام!
مهلًا هل تعتقد أن العلم هو المعرفة؟
لنكن على إتفاق بتعريف العلم -بيننا كشخصان- يمكننا القول بأن العلم فلسفيًا هو: مجموعة من المعلومات والأحكام التي تتكون في ذهن الإنسان من خلال طرق متعددة وفي مجالات محدودة.
وبما أننا تسألنا "هل العلم هو المعرفة؟" لنتطرق إلى المعرفة ونستوعب أن طرق معرفة الإنسان ليست محصورة ابدًا في قراءة الكتب أو الخبرات المُتكررة، فيمكن أن تكون بالتجربة أو الإدراك بالحواس أو بالعقل أو بالحدس الداخلي أو بالأخبار من المصادر التي نمتلك الثقة الكاملة بها، وهنا يتضح لنا أن المعرفة أوسع وأشمل من العلم.
لذلك حصر العلم في التجربة فقط -كمثال- يكون خاطئ مئة بالمئة، لماذا؟ لأن جميع التجارب من الممكن في لحظةٍ ما أن تفشل وذلك بكل ببساطة لأنها "منتجات بشرية" وتتحمل الخطأ والصواب في احتمالاتها.
العلم ليس بشيء مقدس وواجب الإحترام! كما تطرقنا سابقًا فالعلم عبارة عن أفكار في الأذهان و ورود الخطأ في هذه الأفكار حتمي، و ايضًا العلم ليس صحيحًا دائما ويحتاج بحثًا متكرر عن الأخطاء في ذاته لتصحيحها والخروج بأفضل نتائج، فالعلم أداة هدم بناءه و وسيلة بحث دائم عن الثغرات والاخطاء في ذاته وذلك لتطوير ذاته.
وأخيرًا إن فرضنا أن العلم مؤسس من قبل علماء ومن النادر أنهم يخطئون فالرد على هذه الفرضية يكمن في أن العلماء ليسوا ملائكة فهم من الممكن أن يخطئوا، وخروجًا عن المعتاد يمكن للعلماء أن يغيروا بالنتائج أو أن يكذبوا لمقابل مادي أو مكانة سياسية أو مصلحة إجتماعية وللتاريخ صولات وجولات في أحداث تؤكد هذا الرد، وفي حال أنك أردت إيقاف تخطئة العلم اذًا أنت سوف توقف العلم كليًا، لان العلم يبني الصواب في الجديد عن طريق هدم الخاطئ في القديم.
لا تتوقف عن التعلم، كن بخير وأذكر الله دائمًا، الى اللقاء.