شيء من حياتي

الكتابة غاية أم وسيلة؟

الكتابة في طفولتي:

كتبتُ حينَ كنتُ طفلة يومياتي باستمرار، كان عمري في وقتها 9 سنوات.

عدتُ إلى أوراقي قبل أيام، وضحكتُ كثيراً من أسلوب تلك الطفلة وأفكارها.


ربما حوت الورقة اليومية سطرين أو ثلاثة من مشاعري نحو بعض الأشياء في حياتي، إحداها كانت عن قطة صغيرة رأيتها في طريقي إلى المدرسة.

وأخرى عن ضحك الأولاد علي حين لعبتُ بالكرة معهم، وغيرها من قصص الطفولة.


ولكن من الملفت أن الكتابات كانت شبه يومية ومستمرة لسنوات، لا أذكر كيف توقفت هذه العادة حقيقةً، أو بالأحرى هي لم تتوقف بل تحولت في سن الثالثة عشر إلى الكتابة عن الأحداث المهمة في حياتي.


وكتابة القصائد الشعرية استهوتني بعدها، وإلى الآن هي كتابتي المفضلة.


وحبي للشعر والأدب كانا سبباً في دراستي الأدب العربي.

الطفلة الكاتبة

الكلمة المنطوقة تزول، والكلمة المكتوبة باقية

كتابة المحتوى الإلكتروني:


عرفتُ قبل خمس سنوات الكتابة الإلكترونية في 2018 م، شعرتُ أنها مقالات نفعية وليست مساحتي التي أحب.

إنما أكتبُ لنفسي، أفكاري، ومشاعري، ولا أظن أن هذا يهم أي شخص في الدنيا غيري أنا.


وتغير موقفي بعد ذلك، ربما سأحكي لكم كيف حدث هذا في وقت آخر.

الكتابة غاية أم وسيلة؟

كنت أسأل نفسي لماذا كنتُ أكتبُ في طفولتي؟ في ذلك العمر كنتُ أخفي ما أكتب عن الجميع، ولا أريد أن يقرأ أحد.

هل كانت الكتابة لي غاية؟ وماذا الآن؟ هل الكتابة لي غاية أم سبب؟

 

لأجيب على هذا السؤال حاولتُ تذكر مشاعر تلك الطفلة الصغيرة، والتي كانت الكتابة لها سبباً لفهم العالم من حولها، أو محاولةً لتقليد القصص القصيرة التي كانت تقرأها في حصص الفراغ المدرسية.


ولا أظن أن الموضوع مختلف كثيراً الآن.

 

يقول الروائي حميد العقابي: "على المبدع ألا يجعل الكتابة غاية، بل وسيلة لفهم الحياة"

 

ويقول محمد الشيخة: "تساعد الكتابة الأدبية على إعادة ترميم الواقع؛ ليتلاءم مع أحلامنا"


لماذا يكتب الكتَّاب؟


يقول رينولدز برايس:


“أكتب لأنه الشيء الوحيد الذي أجيده حقًا في العالم بأسره. ويجب أن أبقى مشغولًا لأبقى بعيدًا عن المشاكل، وأتجنب الشعور بالجنون، والموت من الاكتئاب. لذلك أستمر في فعل شيء واحد في العالم أشعر أنني جيد فيه. فأحصل على قدر هائل من المتعة منه".
 لماذا تكتب؟


الكتابة وسيلة:


  1. الكتابة وسيلة لفهم الحياة، ومخاطبتها، والتعامل معها.

  2. الكتابة وسيلة لفهم النفس ومشاعرها، وأحلامها، وغاياتها، وأفكارها.

  3. الكتابة وسيلة للتفرغ من مشاعر سلبية مكبوتة، فتظهر على الورق، وتريح صدورنا.

  4. الكتابة وسيلة لحفظ المعلومات، ومراجعتها.

  5. الكتابة وسيلة تسويقية.

  6. الكتابة وسيلة لكسب مادي.

أخيراً:

كتبتُ سابقاً أنَّ الكتابة كانت سبباً في سعادتي اليومية

أخبرني:

لماذا تكتب؟

Join