كيف تصبح مملاً ؟

الجلوس بلا عمل أو مشاهدة فريقك المفضل يخسر مباراته أو انقطاع الكهرباء بينما جهازك المحمول أوشكت بطاريته على النفاذ .
كل ذلك جانب من جوانب الملل ولكن !

ليس هذا مانعنيه بالضبط

فالتكرار أيضاً يصيب بعض الأشخاص بالملل ، في عالم الأعمال و التسويق خصوصاً
يجيب أن نتعلم كيف نصبح ملولين في أغلب الأحيان بالتكرار و التكرار و التكرار

أرى أن أغلب المشاريع في السوق اليوم لاتعرف ماهي القيمة المضافه التي تقدمها للعميل في المشروع !
وإذا كانت هناك قيمة مضافة في مشروعك و لا يتم الإعلان عنها لكي ترسخ في عقله الباطن ، فهذا خطأ كبير .
أن تكون لديك قيمة مضافه في منتجك مثلاً ولا تعلن عنها باستمرار فما الفائدة من تواجدك في السوق ؟



قد تكون قيمتك في منتجك “ السعر - الجوده - السرعه - الفخامه “

لتوضيح الفكرة من “ ميزة أن تصبح مملاً “
سأقدم لكم مثال ، لدينا التطبيق المشهور “ HungerStation
الخدمة التي يقدمها : توصيل الأطعمه
القيمة المضافه في المشروع : التوصيل “ أسرع شي “


لهذا السبب أردت تقديم صورة توضيحية عن الفرق بين نوع الخدمة المقدمه للعميل و “ القيمة المضافه في منتجك “

يجب أن تخبر العميل دائماً عن قيمتك المضافه بلا توقف مع الحرص على عدم تقديمها له بصورة مزعجه ، فهذا يصيب العميل بالملل و الإنزعاج

النّص هو سحر الإعلان ، يجب توجيه ذلك للعميل بشكل بشكل سريع و مركز

أصبح اليوم العميل مثقف جداً في عالم “ العلامات التجارية “ بشكل كبير مما يجعله يحكم عليك بالنحاح أو بالفشل ، في رأيي لن يكون هناك مكان للمتاجر التي لا توجد قسم للتطوير و البحث في منشأتها .
العميل بحاجه إلى عنايه و متابعة ، إذا كان مالك المشروع لا يخصص وقت لتفهم ذلك فيجب عليه توظيف أحد المختصين الأكاديمين في التسويق و إدارة العلامة التجارية بشكل دائم أو بشكل جزئي ، المهم هو مواكبة سرعة استيعاب العميل لنجاحك أو فشلك .
لم يعد العميل يشتري فقط ، بل أصبح يقيّم و يحكم و ينقل تجربته أيضاً .
رغم ما نؤمن به نحن المختصين في العلامة التجارية ، أن الإعلان هو عصب الجذب و التسويق ، إلا أن تجربة العميل عصب آخر لنجاح العلامة التجارية أساساً


دراسة تقول أن 70% من زبائن الجدد لم يأتوا من الإعلان، بل جاءوا عن طريق عملاء راضين عن الخدمة التي حصلو عليها


فالتسويق هو حزمة واحدة لا يمكن أن تنقسم رغم أهمية إعلان القيمة المضافة التي تقدمها للعميل ، و تجربة العميل وعوامل كثيره أخرى .
أذكر لكم مقولة مهمة جداً يجب أخذها في عين الإعتبار أيضاً ، وهي للكاتبة الأمريكية الشهيرة “ maya angelou  

إذاً ماذا لدينا هنا ؟
لدينا عميل يحتاج خدمة متميزه و تجربة رائعة و إعلان مستمر ، و انطباع راءع لا يُنسى ، حتى و إن قدمت العلامة التجارية كل ذلك فهذا لا يجعلها خبيرة بحال السوق ، فالسوق يتجدد دائماً و العملاء يولدون دائماً .
يقول الأستاذ العبقري - محمد الحطحوط “ عن ذلك

عنصر الخبرة قد يكون نفسه عنصر الفشل

لايمكن أن تكوّن خبرة عن العملاء و تجمدها ، يجب تحديثها دائماً لتحسين تواجدك السوقي و تواجدك الذهني لدى العملاء .

و تذكر أنك مهما أعلنت عن قيمتك التي تضيفها للعميل فيجب مضاعفتها بقوة و لطف
تعلم أن تكون مملاً !

Join