كلمة الوداع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى..
والصلاة والسلام على النبي المصطفى..
الأخوة الزملاء والزميلات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نحن أطباء وعلماء النفس، والمختصون في شرودها ونفورها، فتورها وجنوحها، إن لم نكن كذلك، المهنة تقول ذلك، هذا يحتم علينا أن نمضي إلى أبعد من ذلك. إلى المرحلة التي تصبح فيها المعلومات معرفة، والمعرفة حكمة.
وسبحان القائل:
يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً
زملائي الأعزاء..
عرفت فيما قرأت أن نفسك لاتعطيك كل الرضا .. فكيف تطلبه من صاحب.
غير أني أقف الآن ، وأرى الآخر من قدم لي كل الرضا، واسأل: كيف لي أن استوعب هذه النفس في هذا الموقف؟
أتمالك نفسي، فأنا الحلقة الأضعف في هذه السلسلة .. التي قدر لها أن تكون القلادة في جبين الصحة العامة. وبكل محبة ، وفي احتفالية أكبر من مكانتي وامكاناتي، يضعني الجميع في الطريق الصحيح (من يتوقف عن التعلم، يتوقف عن النمو).
زملائي..
عرفت الفشل والإخفاق في مراحل متعددة من حياتي، وكان الأمر في غاية الإحباط ومنتهى البساطة، فحينما يرميك الحصان من على ظهره، ما عليك سوى معاودة امتطائه مرة أخرى قبل أن تنكسر إرادتك.
غير أني أقف مع النجاح، وأعاظم الأشخاص من يحتمل النجاح، وشكراً لله أنه نجاح فريق العمل وهو يقدم كل شيء وينتظر ابتهاج الآخر.
فماذا عساني قائل .. والحروف تموت حينما تقال.
وماذا عساني أن أقدم..
قدم لخلانك أحلاماً ملونة .. خضرة الأرض أوشمس المغيب.
ممتن للجميع..
والسلام عليكم تسليم سنة ..
وتسليم رضا.
ديسمبر ٢٠١١م
قبل رحلة السويد في حفل جميل أقامه الزملاء والزميلات بمستشفى الصحة النفسية بجدة.