فيصل بن تركي
رينا الجابر /2ادبي
قبل توليه الحكم
دافع الإمام فيصل بن تركي عن الدرعية ضمن عدد من أفراد أسرة آل سعود وأهل العاصمة السعودية عند هجوم إبراهيم باشا عليهاعام 1233هـ، لكنه أُسر ضمن من أُسروا في ذلك الهجوم من أبنائه وأسرته وأبناء عمه وتم نقلهم إلى القاهرة، إلاأنه تمكن من مغادرة مصر والعودة إلى نجد عام 1243هـ وأصبح مساعد والده الأيمن في توطيد دعائم الدولة واستتباب الأمن، وعندما علم بمقتل والده اتجه مسرعاً من شرق البلاد إلى الرياض؛ فدخلها وحاصر مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري آل سعود في قصر الحكم وبموافقة من الإمام فيصل اتصل عبد الله بن رشيد بسويّد بن علي الذي كان مع مشاري بن عبد الرحمن داخل القصر، وتم الإتفاق على أن يسهل سويد بن علي دخول ابن رشيد وعدد من أتباع فيصل إلى القصر مقابل إعادته أميراً على بلدة جلاجل التي سبق أن عزله عن إمارتها الإمام تركي بن عبد الله، وقد تمكن ابن رشيد وعدد من اتباع فيصل بن تركي من دخول القصر حيث قبض على مشاري بن عبد الرحمن وقُتل وذلك بعد أربعين يوماً من اغتيال الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود.
توليه الحكم (الفترة الأولى) من عام (1250 هـ - 1254 هـ)
كان الإمام تركي بن عبد الله قد ارسل ابنه فيصل إلى القطيف لحل بعض المشاكل حين استغل ابن عمته مشاري بن عبد الرحمن وجوده هناك؛فدبّر مؤامرة دنيئة تسببت بمقتل الإمام تركي بن عبد الله ومن ثَم الاستيلاء على الحكم بالقوة.
اتحد فيصل بن تركي مع كل من: عبد الله بن علي الرشيد حاكم حائل، تركي الهزاني أمير بلدة الحريق،وعبد العزيز بن محمد بن حسن أمير بريدة، وعمر بن عفيصان أمير الأحساء، وأمير بلدة جلاجل سويد بن علي الذي جاء لزيارة الامير تركي دون علمه بمقتله. وعندما حُوصر مشاري في القصر وضع سويد بن علي خطه لتسهيل مهمة دخول الجنود وتسلق الأسوار بالحبل ليدخلوا الرياض ويقتلوا مشاري بن عبد الرحمن وأعوانه مقابل ان يهبه الداهنه ،وبايع الناس تركي بن عبد الله إماماً لهم في شهر صفر عام 1250هـ، وقد بذل بعد ذلك أقصى جهده من أجل تثبيت حُكم أبيه في جميع المناطق.
بداية هجوم قوات محمد علي مع الأمير خالد بن سعود
وكان محمد علي باشا قد غضب من أعمال فيصل بن تركي الهادفة إلى توحيد البلاد فأرسل قوة بقيادة خورشيد باشا مع الأمير خالد بن سعود الذي أصبح من أعوان محمد علي، وكان بذلك قد خرج على الإمام الشرعي، فمنحه محمد علي لقب قائمقامية وبذلك أراد محمد علي ان يوضح أن الحكم في نجد هو عبارة عن سلطة محلية وطنية تتم عن طريق تنصيب الأمير خالد بن سعود حاكماً لنجد. دارت معارك عدة بين الإمام فيصل بن تركي والحملة العسكرية، وحين علم الإمام فيصل أن كبار من معه قد راسلوا جماعتهم الذين مع خورشيد باشا يطلبون الأمان، اضطر أن يكتب إلى خورشيد باشابطلب الصلح ومن معه من الجنودوأن يحقن الدماء، فأعطاه خورشيد باشا الامان مقابل أن يتوجه إلى مصر لمقابلة محمد علي باشافوافق، فسيطرت قوات محمد علي على البلاد عام 1254 هـ،وسار الإمام فيصل بن تركي ومعه أبناؤه وإخوته إلى المدينة المنورة في نهاية شهر رمضان من عام 1254هـ ومنها إلى مصر.
بداية حكمي الإمام خالد بن سعود والإمام عبد الله بن ثنيان
بدأت أوروبا تخشى من نفوذ محمد علي واضطرته لسحب قواته من نجد، وجعل الإمام خالد بن سعود حاكماً عليها مع عدد من الجنود للحماية، إلا أن خالداُ كان مكروهاً من قبل الأهالي؛ فاستغل عبد الله بن ثنيان تلك المشاعر السلبية تجاه الإمام خالد بن سعود والاستياءالعام منه؛ فرفع راية المقاومة التي انتهت بانتصاره وتوليه الحكم عام 1257 هـ -1259 هـ الذي دام عامين فقط، واتصف حكمه بالقوة والشدة حتى استاء الأهالي منه أيضاً، وفي تلك الاثناء عام 1259هـ كان الإمام فيصل بن تركي قد تمكن من الهرب من السجن مرة أخرى ومعه ابنه عبد الله وبعض أقاربه، أو كما رجح بعض المؤرخين أن الحكومة المصرية قررت إعادته إلى إمارة نجد إعجاباً برجاحة عقله، فأخرجوه وأقاربه من السجن ليلاً وكانت تنتظرهم بعض الجمال والخيول، ولم يفش سر خروجه لإبراهيم باشا إلا بعد يومين، ليأمر بتتبع أثره، لكنهم لم يعثروا عليه.
الإمام فيصل بن تركي (الفترة الثانية) (1259 هـ -1282 هـ)[عدل]
حكم الإمام فيصل بن تركي في الفترة الثانية وذلك بعد هروبه من سجنه في القاهرة وعودته إلى الرياض، وكان قد تمكن من الهرب بمساعدة مجموعه من فرسان قبيلة عتيبة منهم ناصر ابن وهق أحد شيوخ عتيبة والبراق الثبيتي ورجال من قبيلة العصمة من عتيبة واستطاعوا العودة به إلى الرياض وقد أكدَ ذلك الأمير تركي العبد الله الفيصل في رواية له أثناء زيارته لمهرجان مزايين قبيلة عتيبة للإبل، وأيضآ هناك قصيده تمثّل بها أحد الشعراء من قبيلة عتيبة وذكر الأشخاص الذين قاموا بمساعدة الإمام فيصل، ودامت فترة حكمه الثانية 23 سنةً، قضاها في السيطرة على حركات التمرد وتحسين علاقاته بالحكومة المصرية والدولة العثمانية ووصفت بأنها فترةً هادئةً, وكانَ قد أرسل جيشاً بقيادة صالح ابن شلهوب من أهالي الدرعية إلى القصيم. ومن ثم دانت له سدير ، وعسير ، وأطراف الحجاز، واهتم بالرياض العاصمة ونظم شؤون الدولة وأمنها واستقرارها.
إخوانه
الأمير جلوي بن تركي بن عبد الله آل سعود
الأمير عبد الله بن تركي بن عبد الله آل سعود
الأمير فهد بن تركي بن عبد الله آل سعود
الأمير ثنيان بن تركي بن عبد الله آل سعود
زوجاته
الاميرة - وضحى بنت محمد القنور العوني الرشيدي
الاميرة - دشيشة بنت ضيدان بن منديل العمري الخالدي
الاميرة - سارة بنت مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري ال سعود.
أبناءه
الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود
الأمير محمد بن فيصل بن تركي آل سعود
الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود
الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود
وفاته توفي الإمام فيصل في الرياض عام 1282 هـ الموافق 1865 ، وخلفه ابنه الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود.