الفرج بعد الشدة
القاضي التنوخي
الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص والحكايات لأناس تعرضوا لمحن ومصائب وشدائد ثم هيأ الله لهم فرجًا في آخر لحظة.
قسم المؤلف الكتاب لأربعة عشر باب: بدأ في الباب الأول في حكاية ما ذُكر في القرآن من قصص الأنبياء والصالحين وكيف نجوا من الشدائد والمحن في آخر لحظة. ثم انتقل لأبواب أخرى كثيرة منها ما يتحدث فيه عن قصص أناس نجوا من السجن، وأناس تعافوا من مرض وابتلاء، وأناس نجوا من لصوص وقطاع طرق، و عشّاق اجتمعوا بمن يعشقون بعد فراق.. إلخ.
الكتاب شمل أزمنة متعددة بداية بعصر ما قبل الإسلام إلى القرن الرابع الهجري. ولكن أغلب القصص المذكورة فيه كانت من العصر العباسي. الكتاب مليء بالقصص والأخبار والأشعار الجميلة، وفيه من نوادر الحكايات والطرائف ما لا تجده في غيره.
الكتاب تخرج منه بفوائد كثيرة تاريخية واجتماعية وثقافية وربما سياسية.
يقع في ١٧٠٠ صفحة مقسمة لـ ٥ مجلدات. الصفحات مليئة بالحواشي لترجمة الشخصيات وهذا الذي ضخّم الكتاب.
لقد قرأت هذا الكتاب وعمري إحدى عشرة سنة، ثم قرأته أكثر من ثلاثين مرة وحفظت قصصه كلها من كثرة ما أعدتُ النظر فيه، فاقرؤوه .. وأقل ما تستفيدون منه أنه يهوّنُ على المحزون منكم حزنه حين يرى أن من الناس من أصابه أكثر مما أصابه.
علي الطنطاوي
عن المؤلف
القاضي التنوخي (327 - 384 هـ = 939 - 994 م)
المُحَسّنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفَهْمِ التَّنُوْخِيُّ، البَصْرِيُّ، أبو علي: قاض، من العلماء الأدباء الشعراء.
ولد ونشأ في البصرة، وولي القضاء في جزيرة ابن عمر وعسكر مكرم، وتقلد أعمالا، وسكن بغداد، فتوفي فيها.
وإليه كتب أبو العلاء المعري قصيدته التي أولها: «هات الحديث عن الزوراء أو هيتا».
من كتبه «الفرج بعد الشدة - ط» و «جامع التواريخ» المسمى «نشوار المحاضرة - ط» أجزاء منه، و «المستجاد من فعلات الأجواد - ط» و «ديوان شعر».
التنوخي، المحسن بن علي • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة