إشعار : جسدك معنا فهل أنت هنا ؟
الجهاز يتحكم فيك ولا أنت تتحكم فيه ؟
المفترض انه احنا اللي نتحكم في الجهاز ولكن الحقيقة والحاصل الآن بأن الجوال و إشعارته و مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت هي المتحكمة فينا وبناء على ما يحدث داخلها بنحدد المعايير اللي تحدد قيمنا !
مو المشكلة لما تنشر صوره لأنها عاجبتك ولكن لما يصبح عدد اللايكات و التعلقات على الصورة مؤثر على رؤيتنا لها و على مدى رضانا عنها فهذا الخطر و المشكلة
لما تشارك على الستوري صورة و تنتظر فلان يشوفها وتعيش في قلق و تساؤلات زي
"شافه ؟ ماشافه ؟ طيب ليه ما شافه ؟ "
اصبح تفاعل شخص معانا داخل مواقع التواصل الاجتماعي مقياس لمدى حبه و اهتمامه فينا
و إن كنا غير واعين بذلك اصبح الكثير منا يختزل العلاقات في لايك و تعليق و تفاعل بالجوال
فماذا لو تدربت على التحكم فيها ؟
تحكمك فيها بيوضح لك كيف تشعر بوضوح اتجاه كثير اشخاص في حياتك و احتياجاتك من كل علاقة و بالتالي تقدر تحط كل علاقة في مستواها الصحيح و الحقيقي فالغريب لن يكون مثل القريب في رؤية تفاصيل حياتك ، والقريب لن يظن بأنه شخص غير مميز لما تستبق مشاركة حدث مهم في حياتك على احد البرامج قبله و بالتالي كل علاقة حتمشي بطريقة سليمة وحيشعر فيها كل الأطراف بالاستقرار و الأمان العاطفي ووضوح و تقدير حقيقي .
فمثلًا لو تبغى فلان يشوف الصورة شاركة هو تحديدًا
لا تحطها ستوري وتشيك كل شوي شاف او ما شاف ، وليه شاف ما علق
لا تسقط على الشخص تفسيرات بناء على مقاييسك أنت و هو في الحقيقة ليس بدراية عنها .
افصل نفسك عن الهاتف تمامًا لما تشتغل خارجه
لما تقرأ او لما تخرج مع أصحابك حط جوالك صامت
انسجم مع محيطك ، مع الشي اللي قاعد تسويه او مع الكتاب اللي قررت تقرأه
إشعارات الجوال و التنبيهات تسبب تشتت للفرد ، تفصلك عن واقعك الموجود فيه جسدك و عقلك وبالتالي مع الوقت يقل شعورك باللحظة و تفقد الانسجام مع المحيط حولك
مثلًا جرب تقفل إشعارات البرامج و تدخلها لأنك قررت تتصفحها مو لأن إشعار جاك و سحبك من واقعك الموجود فيه جسدك
او جرب تقفل الإنترنت لما تقرر تترك الجوال بدال لا يكون النت شغال والإشعارات متاحه في كل وقت و تفتحه فقط لما انت تبغى تتصفح و تستمتع .