اللاواقعية

بداية السنة نبدا نكتب خططنا و اهدافنا ووين نبغى نوصل

وكم شهادة ابي احصل عليها او كم دورة ابغى ادخلها 

او راح ابدا بمشروع صغير ...الخ من الاهداف والانجازات

اللي نعتبرها مهمه بهذيك اللحظة!

بس بعد ماتمر اللحظه!

ونبدا نحس ان التأثير الاول اختفى وقوة الهدف اختفت!

نكمل بنفس الخطة ونفس الاهداف ؟!!



هالفكره تبادرت الى ذهني بعد ما وضعت اهداف لمدة كم شهر وفشلت

بتحقيقها وانتقلت الى الاشهر اللي بعدها واللي بعدها وهكذا ..


واكتشفت خلال هذه الفتره أن حماسي بأول مره مختلف عن كل مره وبدأت

احس  بالثقل وانا اسعى لتحقيقها، فقررت أُعييد تقييمها واشوف هل هي

باقي مهمه عندي نفس ماكانت بالبداية؟

وهل فكرة التخلي عن بعضها أو أحدها فكرة سيئة؟

هل هو تخلي ولا استسلام؟ 



القرار الصائب: قرار يمثل أفضل مايمكن أن نفعله في ظلّ مانعرفه في ذلك الوقت ، فإذا بذلنا أقصى مافي وسعنا وكان تفكيرنا عقلانياً فسنكون قد فعلنا كل ماهو متوقع منّا، و مايقع خارج سيطرتنا لاحيلة لنا فيه

هارولد لوبيس من كتاب لماذا نعتمد على الحظ

التعلق ببعض الاهداف يعيقنا من التطور، يعيقنا من تحقيق اهداف جديدة،

يعلّقنا بأشياء احياناً تكون غير مناسبه لنا.

فكرة التخلي عن الهدف ماتكون بسبب غياب الشغف او الدافع او الكسل بل

تكون اعادة التخطيط وتحديد اهداف تناسب المرحلة.


كيف تقيم أهدافك ؟



  • حللّ:

قبل أن تعتمد أحد الأهداف بقائمتك، ابدأ بتحليله

ماهي المدة الزمنية التي سأنفذ فيها هذا الهدف؟ لكل هدف حدد

مدة زمنية لتنفيذه، وضع خطه بديله بمعنى إذا ماحققت هذا الهدف

خلال هذه الأشهر، ماذا أفعل؟ هل هو مهم جداً لدرجة أنقله للشهور

القادمه أو السنه القادمه؟ أم أتخلى عنه؟ 


في هذه الحاله عند نهاية كل فتره زمنية محدده راجع أهدافك-اذا كانت

خطتك سنوية تكون المراجعة ربعية- التي كان من المقرر تحقيقها خلال

هذه الفتره، صنفها الى نوعين الاهداف التي تم تحقيقها والتي لم تتم !

وبعدها راجع التي لم يتم تحقيقها، قيّيم أهميتها، هل تستحق السعي

لها من جديد أم أن نظرتك لها تغيرت؟ 

(بعض الأهداف تكون بغاية الاهمية عندك قبل ٦ شهور، لكن مع تغييرات

الحياة السريعة تلاحظ أنها ماهي بتلك الاهمية بعد ٦ شهور، هنا تكتشف

انك ماعدت بحاجه لها!) 


  • قدِّر: 

كم عمره؟ هل لازال ساري المفعول؟ 

بعض الاهداف عمرها قصير بمعنى لازم تنفذها بوقت محدد او أنها تفقد

قيمتها قبل السعي للهدف تأكد من أنه بينعكس عليك بشكل ايجابي بعد

تحقيقه، لان لو ماراح يكون له تأثير من الأفضل التخلي عنه. 

(مثل: ان يكون هدفك الحصول على شهادة او اجتياز اختبار ،بعض الشهادات المهنية او اختبارات تحديد المستوى لها فترات تكون معترف فيها وبعد فترة

زمنية يتم تغيير التوجه وماعاد تكون بذاك الاهمية او مطلوبه في سوق العمل) 


  • قيّم: 

في مقاله للكاتبه ماري مورين في مجلة فوربس تتناول فيها خمس علامات

اذا لاحظتها راجع أهدافك وهي : 

١- أهدافك تغيرت ( تغيرت بسبب أفكارك،نمّوك .. وأسباب عده )

٢- طريقة تحقيق الهدف لاتتوافق مع حياتك/قيّمك.

٣- النتيجة لاتستحق مقارنة بالجهد المبذول. 

٤- اذا حسيت نفسك عالق بمكان محدد.

٥- المخاطر أعلى من المنافع ( الأثر السلبي أكثر من الإيجابي).


هذي العلامات اذا لاحظتها ابدأ بمرحلة إعادة التقييم ، اكتب لستتة الاهداف

قارنها بهذه العلامات واذا انطبق واحد منهم عليها، ابدأ بمرحلة مراجعة

النفس واتخاذ القرار لا تتوقع التخلي عن الهدف سهل ولا تجعله خيار سهل،

هو خيار نتخذه لنتطور وننمو وليس خيار بسبب العجز والكسل. 



مرحلة المراجعة مفيدة جدا بالنسبة لِ تخطيطك ومستوى ادائك،

لانها تعيد تصحيح نظرتك للامور وتحفظ وقتك من تضييعه بمحاولة

تنفيذ اهداف ماتساعد تقدمك.


راجع هدفك وقارن بين أثره الإيجابي والسلبي عليك، أي كفه ترجح أكثر

تتخلى أو تتمسك فيه؟  

وازن بين عاطفتك و منطقك وبعدها اتخذ قرارك




انتهى!: )



Join