ما هي وَدْق؟
مدونة
(وَدَقَ) في لغتنا العربية لها معاني كثيرة بحسب السياق، ومدونة ودق تمثل بالذات المعنى المذكور في قوله تعالى: (فَتَرَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ) سورة النور:43، فهو المطر شديده وهينه.
لربما أمطرت هنا بشدة، ولربما كان المطر هينًا..
حاولت أن أبالغ في التخطيط لهذه المدونة، غير أني وجدت أن التخطيط المبالغ فيه يرسم حدودًا تقيد قلم الكاتب وتعجز خياله، فوضعت هدفًا رئيسًا لها وقسمت مواضيعها لأقسام لمجرد التنظيم في الطرح، لا لتحجيم الواسع، أو تضييق الأفق.
أهدف في (وَدْق) لفتح نافذة أستطيع من خلالها أن أنشر بعضًا من القليل الذي تعلمته فيما مضى من العمر، وأتعلمه في كل يوم كزكاة للعلم، وربما شيئًا من التخصص، أو معلومة بحثت فيها، وقد تكون قطرات الودق من الخاطر، أو من الذاكرة، غير أني سأضع نصب عيني ألا تخلو قطرة من فائدة وأسأل الله السداد، فأنا أضع نصب عيني وصية صديقتي (رحمها الله) كان يعجبها قلمي، وقبل أن نتخرج من الجامعة همست لي:
ملاك قبل أن تكتبي اسألي نفسك هل سيسرك أن تري ما كتبته في صحيفتك؟
ورددت قول الشافعي:
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيءٍ يسرك في القيامة أن تراه.
أقسام وَدْق
1. عِلْم: (يضم نثرًا من التخصص).
2. أدب: ما تجود به القريحة من خواطر تربوية، وقصص، وشيء من الذاكرة.
3. كُتب: مراجعات لكتب، وتلخيص لبعضها، وفوائد منتقاة من المكتبة ومراجعتها.
4. تطوير: معلومات خفيفة وإثرائية وأساسية من دورات التطوير.
من هي الكاتبة في (وَدْق)؟
د. ملاك بنت محمد الجبرين، حاصلة على الدكتوراه في أصول التربية Foundation of Education.
أميل للكتابة منذ كنت في مراحل الدراسة الأولى، شغوفة بالبحث العلمي، يستهويني التدريب كهواية لا مهنة وإنما وسيلة لنشر المعرفة وتبادل الخبرات مع المتدربين.
أسعى لأن يكون لي أثر طيب بين الناس، أثر يدوم ويمتد، يلهم، يوجه، يثير التساؤل، يحفز التفكير، ويدعو للتفكر.
كالودق ينعش النفس، ويسر الخاطر، ويغير الحال، وإن صادف جنّةً بربوةٍ أنبت وأثمر بإذن الله.
هذه (وَدْق)، وسيلة لصناعة أثر لكاتبتها. أسأل الله السداد.