أرض الجليد والنار
كنت أحلم بزيارة آيسلندا منذ عدة سنوات، فصور طبيعتها المذهلة سحرتني بسهولة، وعندما زرتها، الحقيقة كانت أكثر إذهالًا!
أستطيع القول بدون تفكير أن آيسلندا هي أجمل وأعجب بلد زرتها.
لا أظن أن موضوع الجمال يحتاج توضيحًا كتابيًا فالصور تغني، لكن دعوني أشرح لماذا البلد ‘عجيبة’.
العجيب في طبيعة آيسلندا هو تنوعها المذهل، فترى جبالًا بركانية وشلالات وأودية وبراكين وينابيع حارة طبيعية وجبال جليدية ورمال سوداء في منطقة لا تتعدى مساحتها ربع مساحة منطقة الرياض !
درس جيولوجيا
في علم الجيولوجيا، تتقسّم الأرض إلى سبعة صفائح تكتونية (tectonic plates) ، وتقع آيسلندا على تقاطع الصفيحة الأمريكية والصفيحة الأوروسوية (Eurasian plate) ، ووجودها عند هذا التقاطع هو أحد أسباب طبيعتها العجيبة والمنوعة.
بالمناسبة، أحد المعالم المشهورة في آيسلندا هو ممر مائي بين الصفيحتين.
حركة الشمس
أحد الأمور العجيبة الأخرى في آيسلندا هو طول الأيام فيها، فبسبب قربها من القطب الشمالي، تكاد الشمس لا تغرب تمامًا في الصيف، فحتى في "منتصف الليل" يوجد ما يكفي من نور الشمس ليضيء الطريق. فتخيّل أنه بين دخول وقت العشاء والفجر ساعتين تقريبًا فقط !!
أما في الشتاء، فينقلب الوضع تمامًا، فتكاد لا ترى الشمس إلا لبضع ساعات خلال اليوم.
العيش في آيسلندا كالعيش في المطار
المشكلة الرئيسية لكل من يزور آيسلندا هي غلاء المعيشة، فإن نظرت الى الغذاء أو الوقود أو السكن، فهي أغلى من معظم دول أوروبا (باستثناء الدول الاسكندنافية الأخرى).
فبعد معرفتنا بهذا، حاولنا التوفير عن طريق جعل أغلب اكلنا من "السوبرماركت" ، والنوم في خيامنا أغلب الليالي (إلّا أن الجو البارد أبى إلّا أن يكسرنا أحيانًا)، إلّا أننا اضطررنا لدفع مبالغ هائلة خلال الأسبوع الذي قضيناه هناك.
تجربتنا
الأسبوع الذي قضيته في آيسلندا مع الصديق خالد التميمي كان مذهلًا.
سافرنا بالسيارة في طرق جمالها يأخذ الأنفاس (كانت القيادة في طرق السفر أحد أجمل النشاطات) اصطحبنا معنا "هتشهايكرز" ، سبحنا في ينابيع حارة طبيعية ، نمنا في العراء في ظروف جوية صعبة، جلسنا ساعات مع غرباء في جزيرة معزولة، وأشياء أخرى لا أملك القدرة ولا الوقت للتعبير عنها بما يكفي.
حاولت جمع بعض المقتطفات من تصوير طرق السفر في آيسلندا، هنا: