1437


عادت محمّلة بالسعادة تجرّ حقائبها التي أودعتها كميات هائلة من رسائل القلب و من الدعوات .. قلبها كتلك الحقيبة زاخر بالمشاعر .. مشرعٌ أبوابه يحتفي بالود من كل مكان حتى امتلأ فصار ينسكب في الطرقات ليرويها وتنبت في كل زاوية ثمرة أمل وحب .. آبت من رحلة الحج وروحها الملهوفة قد حل حلقت في سماوات واسعة مجنّحة بأجنحة الانتشاءات تسجد لله شكرا.

دخلَت في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لهذا العام إلى المنزل و ارتمت على أقرب أريكة .. نامت بعمق دون أن تخلع حتى حذاءها أو تغير لباسها.

- أسماء ، أسماء ، وهزتها من كتفها لتنهض.

- ها! ما الأمر؟

- استغرقتِ في النوم بما فيه الكفاية ، قد أشرقت شمس يوم جديد.

نهضت تسحب وراءها قدميها فهي بالكاد تسير. فجأة تذكرت شيئا .. أضاء بريق عينيها ، ابتسمت و قفزت.

- في الغد يُحسم المصير.

خشيت منها شقيقتها.

- بسم الله .. أسماء ، هل أنت بخير؟

ضحكت وأجابت:

- غدًا حلقة فريقنا في بوح البنات ، عليّ أن أنتهي من كل شيء سريعا حتى أتفرغ للمشاهدة.

- أفزعتني .. ظننت بك شيئا ، لكني مشتعلة بالحماس مثلك لمعرفة النتيجة. آه ، (فالكم الفوز .. فالكم الفوز)

 

***

 

 

 

حضّرت كوب عصير الليمون الساخن لتهدئة أعصابي و فتحت جهازي أتفقد رسائل (الواتس آب).

(حبيباتي .. تم تأجيل حلقة حصاد البوح حتى الخميس القادم بإذن الله 21/12/1437 لعلها خيرة والحمد لله)

قرأت أول ما قرأت هذه الرسالة من أ. خولة في مجموعة العطاء.

ردت الفتيات:

- لعله خير.

- ننتظر الموعد على أحر من الجمر.

كنت على شغف لكن لا بأس كل تأخيرة فيها خيرة.

طلبت من جدتي - أمدها الله بالصحة و العافية - أن تلهج لنا بالدعاء.

 سألًت المنان من أجلنا ، طلبت الله ألا يخذلها في دعوتها وأن نفوز في مسابقتنا.

 ابتسمت و حادثت قلبي:

يا ترى هل ستتحقق الدعوة ؟!

كل شيء عنده لحكمة .. اختيار الله أخير فلنحسن الظن.

مر الأسبوع ثقيلا و أنا أنتظر و أسماء تنتظر و لين و كريمة و جميع العطاء .. الكل ينتظر بلهفة ، وفي يوم الأربعاء وصلت رسالة من البوح ..

قناة المجد طلبت من هذا البرنامج تقديم حلقة عن العلم مع بداية العام الدراسي بعد إجازة طويلة ، لذا تأجلت حلقتنا للأسبوع القادم بإذن الله.

أوه ، لا .. ليس مرة ثانية.

تمنيت مشاهدتها في منزل صديق العطلات التي جمعتنا في يوم الحلقة الخميس لنحتسي معًا أكواب التأهّل.

قلب مكسور و وجه حزين وكلمة (خيرة) تعقب وجها بدمعة و اختلفت الردود في الواتس.

قالت الأستاذة:

- (تقديرٌ من عزيز حكيم)

أردفت أسماء:

 

- رضينا بالله.

- الأمر كله خير.

وتتالت الرسائل ..

- الله كريم (يعطينا على قد صبرنا وتحملنا لأخبار التأجيل) والحمد لله على كل حال.

عادت البسمة للشفاه بأننا كل الأمر خير و سننتظر.

***

     تك .. تك .. تك

 

     ما أبطأ الليل!

 

     لازلت أتقلب في منامي أنتظر بزوغ الفجر بلهفة ..

 

      يتقافز فؤادي شوقًا ..

 

    متى ستأتي أيها الغد؟!

 

   سكون ......

 

    عتمة ......

 

   سحَر .....

 

   الفجر!

 

تخلصت من اللحاف الدافئ والوسادة المريحة لأهبّ للصلاة بقلب أكثر فرحا ، وأنفاسٍ تسارع الزمن.

أتى الصباح ..

- ها هو اليوم أخيرًا .. ها قد أتى الفرج.

رسالة عذبة تسللت إلينا مع أشعة الشمس الذهبية في صبح هذا اليوم من أ. خديجة ..

- صباح اليقين و الرضا ..

 صباح العطاء و الجمال ..

صباحكم مساؤه فرح ،،، بإذن الله.

أسمع صوت اضطراب وجيف القلب يهدأ رويدًا رويدا مع ابتسامة الرضا و اليقين التي أستشعرها خلف هذه الكلمات النديّة لأستاذتي .. أعدّ الساعات والدقائق و الثواني ، أتابع قلم سارة يكتب في (تويتر) تبقت إحدى عشرة ساعة.

باقي 8 ساعات .. 4 ساعات و ثلاثون دقيقة ، 3 ، 2 ، 1

 

- (بدأت الحلقة بنات)

- موفقات بناتي الغاليات .. خالتكم التي تحبكم.

قرأت رسائل الواتس اللطيفة ، ونحبك أستاذتنا خديجة.

عليّ أن أغلق.

نحيّت جهازي كي أكون بكياني كله مع المدربة ، فقد كنت وصديقتي هديل في دورة في مركز المهاجرات نتابع البثّ بقلوبنا وحسْب.

نرسل مشاركاتنا الوجدانية عبر الأثير.

***

أسماء في وضع مختلف ، إنها تجوب السوق ربما بحثا عن حلّة مناسبة للاحتفال ..

ضحكت في أعماقي حين أخبرتني لاحقا بهذه اللحظات.

تمضي خطوة ثم تفتح جهازها وتسأل بقلق:

- أخبرنني ماذا حصل؟ من تأهّل؟

 

 

أستاذتاي خديجة و خولة و صديقتي أسماء أخرى يتابعن البث المباشر في المركز ، وأنا و هديل أجسادنا تحت الموقع في الدورة ، لكن أرواحنا متجاورة مذ قضي صلاة المغرب وهي محلّقة تفكر في الحلقة.

أتوقع أن الجميع قد يرفع أكفّ الضريبة إلى الله بنفاد صبر كي يتم التقييم سريعا و على خير.

فيما بعد قرأت تلك الرسائل ..

أرسلت إحداهن دمعات الجذل الهاطلة و القلوب الحمراء السعيدة.

- بداية خير.

- ما شاء الله ، وتوالت العلامات المشعرة بالفرحة ضمن الرسائل.

- درجاتنا تامة!

- الحمد لله الحمد لله ، قل بفضل الله وبرحمته.

- ننتظر النهاية.

- الفوز عطائي بإذن الله.

- (نطّيت لين خلاص)

- (وأنا تركت ضيوفي)

أقرأ الأحداث لاحقا وأبتسم. أي شيء يمكن أن يحدث في هذه اللحظات.

كتبت أسماء:

- وصلت المنزل للتو ، انتهيت من حفلة السوق.

- عيناي تدمع فرحا ، يارب تمم فرحتنا.

- المنافسة قوية. جفّ ريقي.

صوت أستاذة خديجة في المداخلة يصدح ، ثم ....

- الحسم.

بعد دقيقة أرسلت شهد وجه فزعا متعجبا!

أرسلت ميساء أوجهًا عديدة باكية وقلوبًا مشطوبة.

 

 

نطقت عبير بالحقيقة المرّة المفاجئة:

 

- (ما فزنا!)

 

انشطر القلب المتأجج حماسة ..

 

- الحمد لله.

- تقدير من عزيز حكيم

- لعلّها خيرة.

فتحت في هذه اللحظة هديل جهازها ولم تقرأ سوى الجملة الأخيرة. أغلقت الجهاز المقررة:

- لنركز مع المدربة ، لا تفتحي الآن.

- هديل طمئني قلبي ، ماذا جرى؟ ما النتيجة؟

فتحت برنامج الواتس لدي لأستطلع الخبر بنفسي مادامت لن تخبرني ، هذا البرنامج المأفون إنني مذ حدّثته و هو يتأخر في توقيت الرسائل. تستفهمني هديل.

- أخبريني ما الذي يقلنه؟

- لا أعلم ، لا أعلم .. توقيت الرسائل متأخر .. الفتيات يقلن أن درجاتنا تامة ، لكنهن يقلن (خيرة) و كلامًا لا أفهمه. انقبض قلبي ، هيا تعالي أيتها الرسائل العنيدة لأفهمك!

تجمعت سحائب مطر في مقلتيّ ..

- هديل ... أظن بأننا لم نفز!

همست هديل بتماسك:

- هي خيرة ولا ندري خباياها ، اتركي عنك الجهاز سميرة.

- ولكن!

 

 

 

ترقرقت عيناي ، إنها فعلا قائدة .. هديل أرغب في البكاء (قلتها في نفسي)

 

"وكن راضيًا لا تسخطنّ لشدة .. كما الشوك لا يعطي الرحيق ولا العنب

فكن راضيًا تُرضي الإله بأمره .. فدرب الرضا نور و نبت الرضا ذهب "*

 

وكأنها رسالة مباشرة من الله .. سبحان الجبار الذي يجعل هذه الكلمات تُفتح في لحظتها .. أول ما شعرت بالانكسار .. مذ قرأت (لم نفز) ، والتفتّ أشارك هديل شعوري.

انتبهنا كلتانا لهذا النشيد الذي عُرض على الشاشة من قبل المدربة لتطلعنا على أمر ما في طريقة تصميم الفيديو الخاص به ، وما درت أن مطلع الأبيات الشعرية هو ما سلبًا ألبابنا و طوّقها ليكون كضماد يجبرها و يسكن روعتها ، ونردد بصمت: رضينا أي ربّاه.

كانت هديل تخبرني بحديث قلبها بعد أن خرجنا:

- تملّكني شعور بالخوف حين تأخرت أستاذة خديجة ولم تدعُنا مشاهد الحلقة. ارتبت في الأمر. و منذ أن تجاوزنا عتبة الباب استقبلتنا مضمدات أخرى .. احتوت الحزن فينا أستاذتنا خديجة و لطّفت من الجو الكئيب الذي خيّم علينا .. حاولت أن تمسح على الألم كما تمسحه عنها ..

فمع الأحبة تُرمّم الانكسارات.

لا مستخدمين المجموعة غارقة في بحر من الدموع.

- خيرة وماضون في العطاء.

- الله يرضينا ما قسم وقدّر.

- (يدي ترجف وأنا ماسكة الجهاز) والعبارات الباكية والعمل.

- الحمدلله ، يارب ثبت الأجر لنا.

- الفرق بيننا نقطتان.

- عطاؤنا مستمر وباقي ، وإن لم يحالفنا الفوز.

- الحمد لله على الإنجاز الذي قدّم.

- يارب الترتيب الأول في قبول العمل.

- لاحول ولا قوة إلا بالله.

 

- يكفينا شرف الوصول إلى هذه المرحلة. قدر الله كله خير.

- الحمد لله على كل حال ، قدّمنا بقوة وخرجنا بدرجات مشرّفة. القادم أفضل بإذن الله.

- الحمد لله دائما وأبدا.

بلسم على الجرح قرأناه بين الرسائل من مديرتنا أ.عزيزة ..

- كنتن رائعا و ستستمرون في السير إلى القمة ، وماهذه المسابقة إلا خطوة تعثرنا فيها بقدر الله فالحمدلله ولكم ألف تحية ، وقبلة على رأس كل واحدة منكن. قدمتم فأبهرتم ونجحتم ، وهذا ما تراه أمكم عزيزة.

كماء يضفي على الأفئدة يربت على حزنها ويمسحها.

- الحمدلله ، هذه بداية لفريق أكثر نشاطا وقوة. عملًا لوجه الله لا نبغي سواه.

- إن كان ما قدم لله قد رفع وسجّل وأظنه أثبت في موازين الحسنات ثقة بالله .. لِم الحزن والبكاء ، بل الحمدلله كثيرا حتى يبلغ الحمد منتهاه .. نحيا ونهج حياتنا حب العطاء.

- الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه.

- ونعم بالله ، مازلن العطاء ، والعطاء لم ينتهي ولن ينتهي وسيستمر. بل العطاء من جديد في 1438. (ولسوف يعطيك ربك فترضى).

وكتبت مشرفتنا أ.خولة:

- لكل بداية نهاية ، ومع كل نهاية يبدأ فجر جديد يشع ضوءًا .. كنتن العطاء ولازلتن فخرا له. يكفينا شرف الدخول القوي والجميل وشرف المشاركة والتحدي ، ومازال في عمر العطاء عمرا زاخرا لسكب خيراته في كل مكان. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

- خِيرة وهي محنة في طيّاتها منح عظيمة. لربما يأخذنا العُجب لو فزنا ولربما ولربما ...

- أجل لنجدد إخلاصنا صديقات العطاء ، فقد يكون قد شاب عملنا شيء من ذلك.

- ماذا نستفيد لو أننا تأهلنا ولم تقبل عند الله أو استجابة عملنا معاذ الله ؟؟ المهم أن نجني القبول والرضا من رب العباد.

- رضينا رضينا ، ويارب أصلح نوايانا.

 (لاتحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم) الآية التي تبدو لنا لأول مرة نلحظها حين قالها لنا أم العطاء .ضجّ (تويتر) كذلك بالتغريدات .. الكثير يحببن العطاء .. الكثير يشاركننا الشعور .. لن نأسى والله معنا و قد قيّض لنا أيضا من تمتلئ أفئدتهم بنا.

 

 

أرسلت لنا أستاذتنا الرؤوم خديجة رسائل الود والاعتزاز من محبات العطاء .. من أستاذات قسم الدراسات .. قرأناها وقلوبنا ترّف وتدمع حبا بصدق عباراتهن.

قالت أستاذة زينب معاذ:

آل العطاء ..

بذلتم .. غرستم .. استوطنتم .. حققتم .. سعيتم .. سهرتم .. فرحتم .. حزنتم.

توالت الأيام والمواقف ولئن تأخر ترتيبنا في أمر دنيا ، نترقب تتويجا من الكريم المنان يوم أن يكون السباق الحقيقي هناك.

أسعدكن الله أضعاف ما أسعدتن فتيات مكة وكل من تابع وتفاعل مع جميل عطائكن. شكر الرحمن جهودكن والقادم أجمل.

- فعلا هو الشكور .. إن الله يشكر العبد على ما يفعل. ربّاه ، قد رضينا وسلّمنا.

قالت لنا أ.نورة كذلك: أسأل الله أن يكتب أجوركن بكل لحظة وثانية ودقيقة ، وإني لأشعر بحكمة الله بعدم تأهلكن.

من هنا سوف تكون التهيئة للمرحلة القادمة وبقوة بحول الله تعالى. والحمدلله فخرا وشرفا .. رفعتن راية العطاء لأجل فتيات الأمة ، واللهَ أسأل أن يثلج قلوبكن ويريكن أثر ماعملتن وسهرتن لأجله عاجلا غير آجل ، وتقبل منكن.

وقلب أ. عايدة - والدة العطائية الصغيرة - فينا قال لنا: عوضكن الله خيرا ورزقكن الشكر والرضا.

- أعطيتم كما سُميتم - عطاء المهاجرات - واصلن على بركة الله وفي ريّكم النمير فإني أحسبكن الأول في القيمة والعزيمة والغاية. أ.أسماء عبد الله.

يااااه ، شكرا لكلماتهن وقلوبهن ورضي الله عنهن .. كنّ ولازلن موطن محفز ومشجع ومحب لنا.

الدمعة التي توقفت في محجري سلفًا جرت الآن .. إنا نرضى لكنّ تلك القلوب الصغيرة تحزن ولئن رأينا الآن كيف يعتزم بنا من يحبنا نبتلع وابل الدمع السخي الذي أراد ألا يتوقف.

أكرمنا الله القبول بين الناس وحب الجميع لنا ونرجو أنه رفع درجتنا عنده .. رزق عطاء اسمًا يلمع وهمة كبيرة ..

 أولا يكفي ذلك؟ ❤

***

 

بلى ..

لم نتأهل للمرحلة الثالثة من المسابقة ، ولكننا تأهلنا للمراحل اللانهائية في قلوب "محبي العطاء و آله" سنبقى شامخين بعطائنا.

نمتُ وقدِ احتضنتُ مشـَاعر الرِّضا واليقين بأن المنـح تأتي على ظهورِ المحن!

عبارةٌ كانت خِتام رسائل التّـسليم في مجموعة العطاء

أشرق صُبح العطاء التالي ..

تغريدة ترسم البسمة في (تويتر) من صديقتنا العطائية سمية ..

- عملًا لوجه الله لا نبغي سواه .. صباح الرضا عطائيات.

بإذن القدير صباحنا انطلاقة أجمل ، و عطاء أسمى .. وكثير رضا عن رب حكيم.

رسائل جديدة في المجموعة فتحتُها بحُب زاعمةً أنّها استمرارٌ لما قبلها!

 

لم تكن كذلك ..

كانت رسالةً من أ / خديجة

- صباحكم صفحة بيضاء ، عمل جديد ، وعطاءٌ جديد ، وبدايةٌ أنيقة ....

كانت الرسالة عن عمل قادم مهتم بتنمية الفتاة في جميع جوانب الحياة.

ابتسمتُ على اتّساعِ شفتيّ وأيقنت أنّـه مع كلِّ صبحٍ ثمّة عطَــاءٌ جديد.

ها هي المجموعة تستعيد حمَاسها ونشاطها .. ردودٌ مليئة بالهِمّة .. قلوب وتعابير جميلة.

لم نلبث كثيرًا قبل أن تُفاجِئنا رسالة بدت أقرب إلى الخيال ..

تملكني الذُّهول وأنا أتمتم: بشّركِ الله بما يسُرُّكِ ياسارة.

نعم ..

إنّ هذه البشرى حقيقة ، وقد كان لسارةَ السبقُ في حملهَـا لنا!

بيان من إدارة فريق "بوح البنات"

بعد التشاور قررت إدارة بوح البنات والمنفذة لمس تطابق بوح البنات الكبرى تأهيـل

"فريق عطاء المهاجرات" من مكة

إلى الدور النهائي من المسابقة وذلك استنادًا للأمور التالية:

١- تميز الفريق وحصوله على درجة ١٠٠/١٠٠ في تقييم الحملة.

٢- تطوره الملحوظ في نتاجه الإعلامي عن السابق.

٣-شهادة فريق التحكيم لهذا الفريق بالتميّز.

٤- وجود فارق ٣ درجات عن المركز الثاني في المجموعة الأولى من المرحلة الثانية

وعلى هذا يدخل المنافسة النهائية مع الفرق المتأخرة للتنافس على المراكز الخمسة الأوائل في مسابقة بوح البنات الكبرى للفرق التطوعية التابعة للجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية.

نسأل الله لجميع الفرق التوفيق والسداد.

انهالت ردود الفريق مع آخر حرفٍ من الرسالة.

ضجّت المجموعة برسائل الحمد المتتابعة.

تعابير الدهشة والذهول ومحاولة الاستيعاب كانت حاضرة ..

- سجود الشكر يا بنات ، رسالة من ميساء أزالت آخر شكٍّ في احتمالية أنْ يكون الأمر مزحة!

شعرتُ من خلف الشاشة أن الجميع خرّ ساجداً ورأيتهن في مشهدٍ مُهيب يُصور لنا كيف يعطي الكريم من حيث لا نحتسب بأنهخبرنا أن الأماني لها ربٌّ كريمٌ إذا أعطى أدهش.

تتالت ردود الشكر لله من الفريق

والمُباركات من الأستاذات ومن مُحبي الفريق ❣

- بنفس الآية وعلى نفس الآية التي أرسلها ملتقى الفتيات بالأمس يرُد (ولسوف يُعطيكَ ربك فترضى)

وهذه الرسائل وأنا أُتابعُ والدمع اللذيذ متبلوِرٌ في مُقلتَيْ ..

مِن جميلة:

- (كان عندي إحساس بهذا الشي ولو نطقت به لكان أقرب للخيال في وقوعه) ، ولكن جعل الله لهذا الإحساس السبيل ليبصر النور. يارب لك الحمد حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.

أبارك لكم وأبارك لنفسي التأهل يارفيقات العطاء.

تبِعتها رسالةٌ من فاطمة:

- الحمدلله حمدا يبلغ عنان السماء 💗

قلتم كل الكلام عني.

 

(والله البارحة من الرضا والتسليم .. كنت متيقنة بالخير البديل ..)

ولم تمض على ذلك سويعات حتى جاء المدد .. ربٌ كريم!

و أرسلت شقيقة أسماء على لسان أختها عباراتها اللطيفة و فؤادها العامر بالحب للعطاء قالت:

لا أعلم كيف أبدأ حديثي عن فرحتي اليوم .. لست منكن ولكني أشعر بالانتماء. بالأمس خيّم الحزن عليّ حين علمت بذلك الخبر رغم أني لم أفهم ما مضمون المسابقة إلى الآن. أغمضت عيني لأفتحها على صرخة فرحة أختي وهي تقرأ على أمي خبر تأهلكن.

قفزت من سريري لأحتضن أختي بفرح. ركضت للبحث عن أختي العطائية الأخرى وأنا لا أعلم لِم أنا سعيدة إلى هذه الدرجة!

سأبقى اليوم سعيدة لأجلكن .. أكتب كلماتي وقلبي ينشد فرحًا "نحيا ونهج حياتنا حب العطاء" دمتن بخير.

عبارات حطّت على راحتينا وأرواحنا بردًا وسلاما.

الحمد لله دائما وأبدا 💛💛

ومبارك لنا ولكل * الأمة * العطائية.

لم تخْلُ الرسائل من التفكُّر في كُنهِ ماحصل متفقاتٍ جميعاً على أنها رسالةٌ إلهيّة كانت فرصةً لمراجعة الإخلاص في العمل وتنقية النفس ..

ثم كانت أجمل الرسائل ممّن علمتنا سُموَّ الهدف ، لمن تعودنا حضور رسائلهاَ بعد كُلِّ خطوة وموقف حتى يظلَّ العطاء نابضاً لايفنى ..

أ / فاطمة عبدالرحمن (أم العطاء)

"تقدير من عزيز حكيم"

السلام عليكم تغشاكم وتبث في قلوبكم كل أملٍ وكل خير.

الحمد لله أولاً والحمد له ثانياً وثالثاً وعاشراً حتى يبلغ الحمد منتهاه .. بناتي الغاليات بالأمس وفي هذا الوقت كنت معكم في نفس المركب نحلم بالفوز والتأهل ونتابع بشغف وبالغ اهتمام حتى رصدنا كل صغيرة قبل الكبيرة والقلوب مضطربة تريد الفوز فقط ثم كان أمر الله وهاجت العاصفة ... فاستخرجت المحنة منكم جميل العبارات وأصدقها ، والتي تدل على الرضا والتسليم والأجسام تلك الجمل التي تذكر بتفقد القلب والتأكد من خلوه من العجب والإخلاص .. لذلك أقول ،،، (لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم). إي وربي إنه لخير ..

 

تعمدت أن أنتظر هدوء العاصفة لأذكركم أننا اتفقنا منذ البداية أن الهدف الرئيس من مشاركتنا في المسابقة أن ننجز ما تعاهدنا من خدمة الدين وأيضاً حققنا هدفاً جميلاً نحمد الله تعالى عليه ، وهو الإعلان عن الفريق وإبراز نشاطاته محلياً وخارجًا وقد تحقق بقوة ونعمة أخرى امتن بها الله علينا فبمجرد هدوء العاصفة وجدنا لطفاً كريماً منه وكان ذلك البيان الذي يلخص ما مفاده أن فريق عطاء متميز ، فاحمدوا الله وأكثروا من شكره وتأملوها جيداً .. (لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم)

نزلت هذه الآية في حق خير القرون بعد غزوة أنهكتهم وأدمت قلوبهم ، لكنهم خرجوا منها بدروس وعبر ولنا فيهم أسوة.

📝الدرس الأول والأهم أن نعمل للدين ثم الدين ثم الدين وثقوا بالشكور .. ما عند الله خير وأبقى .. يشكر العبد على عمله في الدنيا مع حفظ أجره تاماً وكاملا.

و والله أني أجزم أن هذا البيان من إدارة المسابقة لهو جبرُ جبر به قلوبكم الجبّار سبحانه لمّا احتسبتم واسترجعتم ورض تبدأ ..

📝الدرس الثاني: وهو بحق من أجمل ما نطق به الدكتور خالد بالأمس قال:

لا تتغانى بإنجاز انتهى وقته. قم واصنع إنجازاً آخر. هذا هو صنيع الناجحين ، وأنا أضم صوتي لصوته .. لننهض لإنجازات جديدة بعد أن طوينا ما سبق و لنستعن بالمعين وسوف يُعناَّ. نحيا ونهج حياتنا حبّ العطاء 🍀 ..

أطلّت علينا آخر الرسائل إطلالة زاهية من مدير محضننا الآمن أ.سعيد الصاعدي الذي يحتفي بنا في كل حين .. فغرّد قائلا:

عطاء المهاجرات ..

فتياتنا .. فريقنا .. حمدت الله البارح على قدره و نعمه و أحمد الله اليوم على تأهل فريقنا للمرحلة القادمة ..

 مبارك بنياتنا.

لا عدمنا تلك القلوب .. لا عدمنا غيث الود أينما كنّا ، وحيثما حلّت نسائم العطاء.

***

Join