لا زهرة تنمو دون أن تهيء لها البيئة المناسبة من ماء،
وغذاء، وهواء، وتربة صالحة..
كنت زهرة في ريعان شبابها تنمو تارة وتعرج تارة وتتلقف الضوء تارات..
كان هناك ثمة ضوء بعيد لم يسطع قبل السابعة عشرة، وكان قلمي وقتئذ يذوب وحده ويناضل ليتماسك، وكانت سميرة لم تجرب يوما التخطيط والإشراف وإدارة البرامج..
كانت سميرة فقط.
لكن بعد هذا الضوء زهت تلك الزهرة وأينعت ولم تصدق سميرة نفسها وهي تصعد السلم لتروي بقلمها المسرح وتقدم رسالة، وينضج فكرها وتكتسب ثراء تعامليا في مجالات كثيرة.
قبل سنوات كنا جلوسًا حول طاولة الكريستال أنا وعطاء، ولم أتوقع يومها أين سأصل؟
وها أنا اليوم أجد سميرة التي كتبت وأنشدت وألقت وأشرفت ونظمت وأدارت إعلام مركزها وتعلمت من تجاربها كثيرا مما صارت تنقله الآن لغيرها..
وصرت أبتسم لما أرى سميرة تعطي عصارة ماتعلمته وتنقله وتتعجب كيف وصلت لهذه المرحلة ولم تكن تتخيل يوما!
التطوع هو الماء والغذاء والضوء والتربة والهواء يا صديقتي☀!
به تدركين من تكونين حقا