إجازة الصيف لن تأتي أبداً
في أغلب الأوقات عندما نمر بضغوطات نفسية سواء بسبب العمل، الدراسة، العائلة او غير ذلك، نقول أو نشعر اثناء تلك الفترة اننا نحتاج إلى (Break/إجازة) نرفه فيه عن أنفسنا.
معتقدين أننا سوف نعود بطاقة اكبر للحياة كما كنا قبل، أو حتى لنزيل أو ننسى المشاعر التي مررنا بها. لكن الآن أتساءل هل هذه الفترة تأتي بسبب تجمعات ادت إلى رغبتنا في الراحة لبعض الوقت؟ أم انها أتت للهروب من كل ما يزعجنا في الحياة؟ وهي عادة عند البعض لن اعمم القاعدة، إننا نفضّل الهروب لأنه اسهل دائماً، حيث أن فتره راحتنا والتي عادة يتم قضائها عند البعض في المسلسلات والخروج والسفر (هو هروب بمعنى آخر).
لماذا تشعر بالحاجة الملحة للراحة؟ (آخخ احتاج آخذ إجازة وأريح خلاااص)
فكر ماذا تفعل؟
هل دائما تحاول إلهاء نفسك في بعض الأمور التي لا تصاحب اي تفكير في الواقع الذي يزعجك؟
إذاً هل الشعور المستمر بالرغبة في أخذ راحة يعني أنه يجب أن نعمل لتغيير مسار حياتنا الذي يزعجنا؟ أم انها اشاره على فساد أنفسنا وتدللها الزائد؟
قسم Daniel H. Pink
في كتاب ”Drive“ الحافز وراء افعالنا و قراراتنا إلى ثلاثة أقسام :
الحافز الأول 0.1 هو الذي يهتم بإبقائنا على الأرض يشمل الحاجة للطعام، الأمان، العائلة وغيرها من الاحتياجات الأساسية. الحافز الثاني 0.2 مبني على نظام المكافئة والعقاب، إذا فعلت كذا تأخذ كذا وغالبا ما يدوم لمدة قصيرة جداً ويحد من الإبداع والطاقة الفعلية لدى الأشخاص.
الحافز الثالث 0.3 هو الحافز للتعلم والسعي لتقديم شيء للعالم بصفتنا خليفة الله في الأرض توجد هذه الصفة في فطرتنا، ينتج عنها طاقة تفوق تصورنا وغالباً يختلف الشيء الذي يتم تقديمة (الهدف) من شخص إلى آخر حسب قدراتنا.
هذه الحوافز الثلاثة نمر بها جميعاً منذ ولادتنا ولكن هناك فرق.
الفرق ليس انه الا نأخذ راحة، ولكن الفرق هو بحثنا عن الحافز الأخير ووجود (purpose/سبب) يكمن وراء العمل الذي نعمله، أو ندرسة، أو علاقتنا وغيرها التي قرر البعض الهروب منها واللجوء الدائم إلى فترة الراحة.
فترة راحة لابد منها، و إن جزء من حياتنا لابد أن يكون للبحث على سبب ينبع من داخلنا لنغير المسار إلى مسار آخر تستكن له انفسنا حتى نكمل مسيرتنا دون الشعور والانتظار الى الهروب وكأن حياتنا سنة دراسية وننتظر إجازة الصيف.
— ندى.