التصميم الشامل Universal Design
ترجع جذور فلسفة التصميم الشامل إلى حركة التصميم (التصميم بدون عوائق) التي بدأت نشأتها في أوروبا وأمريكا الشمالية خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، حيث تم التركيز بشكل كبير على توفير بيئة تناسب الأشخاص ذوي الإعاقة، في يومنا الحالي يستهدف التصميم الشامل تنوع الخصائص لدى البشر بحيث يشمل كل السكان، باختلاف أعمارهم وأطوالهم ومهاراتهم اللغوية وقدراتهم.
عرّف مركز كارولينا الشمالية في عام 1997 مفهوم التصميم الشامل بأنه:
“تصميم المنتجات والبيئات كي تكون قابلة للاستخدام من قبل كل الناس إلى أقصى حد ممكن، بدون الحاجة إلى تهيئة أو تصميم مختصص”
مبادئ التصميم الشامل
طُورت مبادئ التصميم الشامل من قبل رونالد ميس في جامعة كارولينا الشمالية وبمعاونة مجموعة من المهندسين المعماريين ومصممي المنتجات والباحثين في مجال التصميم البيئي، حيث كان الغرض من هذه المبادئ توجيه عملية التصميم من أجل إمكانية تطبيق هذه المبادئ عليها
التصميم الشامل له سبعة مبادئ
1- الإستخدام العادل
بحيث يكون التصميم مفيد وجذاب وقابل للتسويق للأشخاص ذوي القدرات المتنوعة، ويحفظ سلامة وخصوصية المستخدم، وعدم وصم أوعزل أي مستخدم.
2- مرونة الإستخدام
بحيث يستوعب التصميم نطاق واسع من تفضيلات وقدرات المستخدم، ويتيح له استخدام الطريقة المثلى، وتوفير تصميم يناسب مستخدمي اليد اليمنى واليسرى، وتسهيل الاستخدام والتكيف مع سرعة المستخدم.
3- الاستخدام البسيط
توفير تصميم بسيط وسهل الفهم بغض النظر عن خبرات المستخدم أو معرفته أو مهاراته اللغوية، وذلك عن طريق التخلص من التعقيدات الغير لازمة، ترتيب المعلومات بما يتوافق مع أهميتها، وجمع التوجيهات والتعليقات من المستخدم أثناء وبعد الإنتهاء من المهمة لتحسين جودة التصميم أو المنتجات.
4-سهولة استيعاب المعلومات
ينقل التصميم المعلومات الضرورية بشكل فعال إلى المستخدم، بغض النظر عن الظروف المحيطة أو القدرات الحسية للمستخدم، وتقديم المعلومات الأساسية باستخدام وسائط مختلفة سواء مصورة أو لفظية أو ملموسة، وتوفير التوافق بين مجموعة متنوعة من التقنيات أو الأجهزة المستخدمة من قبل الأشخاص ذوي الإعاقات الحسية.
5- تدارك الخطأ
يقلل التصميم من الأخطار والعواقب السلبية للأعمال العرضية والغير مقصودة، من حيث تقديم التحذيرات في حال حدوث خطر ما، وترتيب العناصر لتقليل وقوع خطأ ما.
6- تخفيض الجهد البدني
يمكن استخدام التصميم براحة وكفاءة وبأقل قدر من الجهد البدني، ودون وجود تكرار للحركات.
7- الحجم والمساحة للاقتراب والاستخدام
توفير الحجم والمساحة المناسبة للاقتراب والاستخدام بغض النظر عن حجم جسم المستخدم أو وضعه أو حركته، وتوفير الوصول إلى جميع المكونات لأي مستخدم سواء كان واقفًا أو جالسًا، كاستيعاب الإختلافات في اليد وحجم القبضة للمستخدمين.
الأدلة الإسترشادية للتصميم الشامل
أطلقت هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان دليل معايير الوصول الشامل للمنشآت
قام مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بإصدار عددٍ من الأدلة الإرشادية لمعايير ومتطلبات الوصول الشامل