ارفع سقف التحدي
احد اساتذتي في نقاش عن موضوع دراسة المواضيع والتخصصات الصعبة ذكر لي مبدأ كان يسير عليه وهو اختر موضوع صعب يشدك وحاول ان تبدع فيه بحيث لو لاسمح الله تعثرت تنزل للي اقل منه وهكذا، لا ان تبدا من الاسهل لغرض تجاوزه بسهوله وتكون بالاخير عادي مع ان قدراتك الغير مكتشفه قد تجعل منك شخص اخر.
واضاف: بالاخير لمن تقدر تتجاوز الامر الصعب تصبح اقوى في تفكيرك وقدراتك وتصبح الامور بنظرك اسهل رغم صعوبتها وتكون قادر على تجاوز تغيرات المستقبل بثقة لانك صاحب قوة وندرة.
ابدأ بالاختيار الصعب ،
ثم الاقل لو تعثرت ، ثم الاقل …
لا تبدأ بالسهل وتضع سقفا لقدراتك
Kent L. Miller
لعل تجربة البروفيسور في اختيار مجال صعب متعلق بنمذجة الفيزياء وظواهرها جعلت منه شخص يستطيع تعلم ماهو ابسط من الفيزياء، فقد عمل في ثلاث دول في مهام مختلفة ليست ذات علاقة بالفيزياء احدها مثلا كان يتعلق باختيار افضل المناقصات الاستثمارية التي يمكن لشركته الدخول بها هنا برز ابداعه في قدرته على تعلم عدة امور اقتصادية ليستطيع بعد ذلك عمل خوارزمية تدرس معطيات وبيانات حول كل شركة محتملة والخروج بتوصيات دقيقة ومجدية. بالاضافة لقدرته على تعلم بعض التقنيات الجديدة المعقدة نسبيا بسهولة، مكنته من ان يكون مستشار بها ويفتح عمله الخاص فيها رغم عدم دراسته لها في الدكتوراه.
العبرة من هذا الحديث ليست فقط اكاديميا وانما حتى عمليا عندما يعرض عليك اعمال صعبة حتى لو لم تكن من صلب تخصصك خوض غمارها بالاخير ستنعكس عليك ايجابا باذن الله فسعة التجربة تكبر قاعدة المعرفة التي لاحقا تفتح الفرص و تجعل منك عملة نادرة قادرة على حل المشكلات.