فلم رهيب لو فهمته!
مع مشاركة مستخدمي الانترنت عن تجاربهم وآرائهم حول الفلم الجدل (tenet) قررت تدوين تجربتي الشخصية والظروف التي أحاطت بمشاهدته/
بادئ ذي بدء..
ذهبت مع ثلاث فتيات اهتمامهم بعالم الأفلام صفر، هذي المشكلة الأولى،
أما الثانية أن ثنتين منهم يتابعون فراس بقنة و أفنان الباتل اللي قالوا أن الفلم “مب مفهوم" وكذلك “ لحد يجي اقعدوا ببيوتكم”!! لكن بفضل مهاراتي في الترويج، وبعد استعمال كروتي كلها وفقت في إجبارهم على اختياره وقمت بالحجز - والدفع كذلك- والتذكرة كانت ٨٠ ريال للفرد وقتها لأن الفلم يعد جديد في السينما، فبأي حق يا نولان؟ عالعموم مضيت وكلي حماس حتى واجهتني عقبة أخرى، ألا وهو أن وقت الحجز المتاح كان في الساعة الواحدة فجرًا.. والفلم مدته لأكثر ساعتين،فقلت لا بأس لعلنا نصلي الفجر هناك، وأكسب أجر رفقتي..
ذهبنا في اليوم المحدد لكن الرفقة قررت التسوق في الوقت الضائع حتى بدء الفلم، وكما هو معلوم أن التسوق نشاط مجهد وورانا حصة فيزياء، أقصد فلم نولان هه..
لكن الأمور على ما يرام حتى الآن، أنا في قمة حماسي وحان وقت العرض...
بدأ الفلم بافتتاحية رائعة لمشهد مداهمة الأوبرا وقضيتها بالاستمتاع و رؤية وجوه الرفيقات اللاتي شككن بروعة الفلم، اختياراتي الرائعة لاجديد؛).
إلا أن الأمور لم تسر حقًا على ما يرام،بدأ الفلم تصاعديًا في التعقيد، حاولت أن استرجل بعضًا من الأفكار والشروحات التي ظلت تخذلني مع تقدم القصة، الأعين تنظر إلى مطالبة بالتفسير؟ أنا نفسي أطلب نفسي التفسير.
كل هذا يحدث في الساعة الأولى من الفلم، مع مرور الوقت قامت الرفقة بالتململ وإيجاد المخارج، الأولى قامت بتصفح جوالها، والأخرى قررت الاستسلام للنوم، والثالثة تشاهد معي على مضض.. أنا على الضفة الأخرى أحاول إقناع نفسي
أنها ستفهم مع تقدم الفلم،
وإنه لابد من مواجهة الصعوبات في النهاية،
وأنني ما دفعت ٥٠٠ عبث،
لا تخذلني يا نولان...
في الساعة الثانية من الفلم،زاد التعقيد لأعلى حد خطط تدرس ولا أفهمها،
جمل تطرح متصلة بالخطط الأولى،
خطيين زمنيين مختلفيين،وأنا أشعر بالتخلف، والندم على عدم اختيار فلم مولان بدل فلم نولان…
في الجزء الأخير من الفلم يبدأ عقلك الفذ بإيهامك أنك تستطيع على الأقل فهم الخطة الأخيرة، وها أنا ذا، مركزة تمامًا مع الخطة و الفريقين والزمنين، يرجى ذكر أن الساعة الآن هي الثالثة فجرًا، وأمي حرقت جوالي اتصالات ونولان حرق مخي بتعقيداته....
انتهى الفلم مع لقطة أخيرة لم أفهمها كما هو كل الفلم تقريبًا لكنني أبيت الاعتراف بذلك، وأخبرت رفقتي لو أنهم ركزوا قليلًا لكانوا سيفهمون هذا الفلم الرائع والمدهش والله عليك يا نولان لا جديد...
خرجت من الفلم مع خسارة الوقت، المال، وثقة الآخرين، لكنني كسبت هذه السالفة الطيبة على الأقل هه..
وأحب أكتب مراجعة صديق أخوي الجامعة المانعة عن هذا الفلم
“ أحسه رهيب مرة لو فهمته”..