بادئ ذي بدء.. يمكن؟
اكتشفت هذي المنصة عن طريق الصدفة، وتذكرت أنني اشتقت للتدوين جدًا. واشتقت لمدونتي الفقيدة- رحمها الله- على منصة منشر. كانت فرصة رائعة للكتابة والمشاركة، رغم أنني متأكدة أن قرائها كانوا أربعة فقط. وإذا كانت التدوينة جامدة يوصلون خمسة :).
لطالما أقنعت نفسي أنني ما أهتم بعدد القراء، وهذي كذبة من كذباتي طبعًا، نشاط مثل الكتابة يفقد روعته بدون جمهور، يقرأ ويحلل ويسب ويتجادل و الأهم يمدح ويطبل!.
اقرأ أحيانًا نصوصي ويأخذني الإعجاب، ولكن لما يجي شخص آخر يبرهن الإعجاب.. يا ساتر بأسيطر على العالم!
أكتب حاليًا في منصة ثقافية محترمة، أفكر في الحرف اللي أكتبه ألف مرة ويفكرون معي هم بعد،و هذي من الأشياء اللي فقدتها بالتدوين،فكرة أنني أكتب مثل ما أبغى وكيف ما أشتهي. أعلن انتمائاتي وولائتي كلها، أصدر تصاريح شجب وتنديد وأسولف عن ما يحلو لي.
من أهم الأفكار اللي أحملها عن نفسي، أن عندي رأي حول كل شئ! وإذا استجد شئ أول ما أفكر كيف موقفي تجاهه. حتى على مستوى الأشخاص لازم يكون لي رأي! الحياد مو خيار عندي ولا أؤمن فيه الحقيقة.
آخر مرة سألت مصرية كانت معي بالتحفيظ عن مبارك، وكان سؤالي “الحين أقول الله يرحمه ولا؟”
والصدق أن هذا السؤال يعطي الكثير عن شخصي الكريم مثل أنني أؤمن أن الرحمة ما تسع الجميع وما أؤمن بالإعلام :)
ومن أهم القرارات اللي بأتبعها لهذي المدونة، أنني أكتب بدون تكلف! الكتابة المفترض تكون عمل رائع عشان كذا أحب تويتر،أما الكتابة بالفصحى فما بتكون التزام عليّ. لكن متى ما حسيت أن المعنى يوصل بيوصل. هذا غير أنني قبل فترة حضرت لقاء عن اللغة العربية واكتشفت أن مافيه شئ اسمه فصيح! وحتى القرآن اللي هو مرجعنا فكتب بأكثر من لهجة عربية ذاك الوقت. هاردلك تحدث العربية هع!
قراء المدونة إلى لحظة الكتابة هذي وأنا ما أعرف مين بيكونون، لكن أعتقد أنهم رائعين كفاية أنني أرسلهم أياها.
الكتابة شئ عميق مرة وشخصي جدًا وأحيانًا أتردد باللي أكتبه على تويتر نظرًا لكونني بين ناس أعرف بعضهم، وهم يعرفوني. ووالله لو بعد مليون سنة ما كنت لأقولهم هذا الكلام وجهًا لوجه، فكيف استستهل تغريدة؟؟! عجائب العقل الانترنتي يمكن…
أو يمكن بالكتابة كل شئ يسهل علي؟،حرفيًا أفضل وسيلة لنقل أفكاري.أتمنى أحيانًا أوقف النقاش وأقول لحظة خليني أكتب لك أحسن.
طريقتي بالحديث الواقعي فيها الكثير من الانفعال، ولو كان النقاش مع غبي فأنا أفقد أعصابي جدًا. على الرغم أنني بشكل عام هادئة الحمدلله، وهذا مجال آخر للحديث ، هل يخليني تويتر غاضبة. الجواب إيه أكيد.
نقطة أخرى أحبها بالتدوين، الاسترسال!
ممكن ابدأ سالفة عن الزهور وانتهي بسالفة عن الربيع العربي. كذا مخي يفكر. وأتخيل لو فيه خريطة ذهنية تتبع سوالفي بتعلق. مرة الاسترسال ميزة في أحاديثي لدرجة مستحيل أنهي سالفة. ومؤخرًا تقبلت هذا الشئ لأنني ما اعتقد فيه مشكلة أنني أعرف الكثير حول كل شئ :).
إلى الآن أنا أعد هذه المدونة مشروع تمرين عشان ما أفقد لياقتي الكتابية، لياقة كتابية يع! بعض المصطلحات المركبة أكرهها لكن استخدمها.ملاحظة أخرى.
الموضوعات اللي تهمني كثيرة وما بينها أي ارتباط. لكنني أتمنى أن تكون هذي المدونة مجال رحب أكثر من تويتر اللي يجزء كلماتي ويقتل أفكاري في مهدها. أفكاري في مهدها يععع.
أتمنى إذا جتني الفكرة أجي أركض هنا وأكتبها بالشكل اللي أحب. أمنيات سنرى كيف تتعامل نفسي الكسولة معها ياترى ??…
بخصوص عنوان التدوينة الأولى احترت جدًا ايش أكتب لكن تذكرت كلمتي المفضلة دائمًا. “ بادئ ذي بدء” أحبها ولو كنت أنا كلمة فباختار هذي.لأنها تفتح سالفة وأنيقة في النطق. مرة أنا.
و”يمكن” هي الكلمة الأكثر استخدامًا عندي بلا شك! فصار العنوان كما ذكر.
أكثر دعوة أحبها” اللهم ارني الحق حقًا وارزقني اتباعه” في شئ يتمناه المرء أكثر من كذا؟ما أعتقد.
مساء سعيد على كل حال.