الطريق إلى اليولو؟؟..
كتبت المدونة الأولى وفي نيتي استمر بكتابة تدوينة كل أسبوع.. مضت ثلاثة أسابيع على ذلك هه *!pretend to be shocked*…
ليه عندي مشاكل مع الالتزام مع نفسي؟ ليه أحتاج إنسان/ حيوان/ جماد يوقف على راسي عشان التزم؟
أنا أكثر شخص رائع بتحمل المسؤوليية وتولي الأعمال بدون أي شك، لكن شعوري بالالتزام لكن يكون مربوط بشئ سواء درجات أو أشخاص ينتظرون وكذا..
أعامل نفسي بتساهل لأنني أتعامل مع الآخرين بكل جدية، ويمكن لأن نفسي ألطف معي وتتركني على هواي على عكس العالم القاسي اللي يحط ديدلاين وعقوبات :(..
على كل حال مافي أفضل من هذه الفترة المباركة لجلد الذات:) ، ينام الإنسان ويصحى ويتسائل وش قدم ووش أخر،و يعيش بعدها أحلى أزمة عمرية عشرينية ، فعايل الحجر!
مفهوم العمر يشكل عندي أزمة حقيقة،أكثر شئ مخيف بالنسبة لي، أخاف يوقف العداد وأنا مب منتبهه،أو أوقف أنا بس العداد مستمر.. *هذه التشاؤمية الفجة هع*
لا صدق يخوف مرة، وكل مرة أحاول ما أتعمق بالموضوع، بس ياضح لي أن أزمة العمر الحقيقة هي فرض ومثل كل الفروض مهما ماطلت في مواجهتها بيجي يوم اللقاء، وعندي أمل أنني أقابلها وأنا في وضع أفضل.
أتسائل عن اليوم اللي بأندم على الأشياء اللي ما سويتها في ريعان عمري، عن المغامرات اللي ما خضتها بسبب الخوف، وبعدها ما بأسامحني عاد أنا غاضبة مع نفسي بدون سبب يا ساتر!
وهنا يجي عاد دور أصواتي العقلية اللي تتصارع في ما بينها لأفضل سيناريو مقترح للعيش، طبعًا مراجع الأصوات متعددة، في منهم يتبع منهج أمي وفي بعضهم يتبع منهج نتفلكس، عاد أنا أسمع وآخذ وأخلي، ولعلي أوازن..
قرأت فكرة بعد أن حياة الإنسان غير مكتوبة وأنه بكل قرار يتخذه هو جالس يغير بالقصة، وعلى رغم شاعرية التشبيه إلا أنه يروع !!
كيف أعرف أفضل نهاية للقصة؟ لعل الموضوع مب منافسة لكن السؤال كيف أعرف أنه الأفضل بالنسبة لي على الأقل، يعني لو كان يمديني من خلال الخيارات أعيش أكثر من حياة؟؟ ما أقدر أجرب إلا وحدة بس… عرفتوا ليه العمر مرعب!!!
على أية حال يعجبني شوي أن هذا الموضوع مأزمني من الآن حتى يمديني اتدارك بعض الخيارات من بدري، كذلك عشان أعطي صوتي العقلي المدعو*yolo*بعض من الفسحة في فرض منهجه.
أتوقع الجانب المالي يشكل عقبة بعد ولا بالراحة بيكون اليولو منهج حياتي:)، بشكل عام فكرة أن الإنسان يقلق على موارده المالية تاخذ جزء كبير من حياته وقراراته، وممكن نسختك الأفضل للعيش تودعها لأنك متعثر ماليًا مثلًا..
ويفصلني عن اليولو بعد تنشئتي طبعًا، أحس يحتاج جهد ومجاهدة في تمرين العقل على أنه يتخذ قراراته بناء على هواه، بدون التفكير باعتبارات رأي أمي وأبوي و جيراننا و سيلفيا بلاث!! التحرر من كل هذا بياخذ نص عمري أتوقع..
عندي توقع أيضًا أن حبي للحكايات والتجارب الحياتية لأشخاص آخرين لها علاقة بمشاكلي مع العمر، خصوصًا بالأفلام والمسلسلات اللي تشغف قلبي، أدين لها وأحبها لأن من خلالها أقدر أعيش تجارب كثيرة ومشاعر أكثر بعضها صعب أو مستحيل أعيشها بحياتي الصدقية، لأنني مو سوداء أو لاجئة أو رجل :) كل هذي الخيارات كانت من الممكن تكون حياتي بس وقف العداد على هذه الحياة تحديدًا ..
أحب قصص النساء الكبيرات بعد، أحب ألاحظ كيف يعيشون سواء بالأفلام أو الحياة و يمكن عشاني أحاول ألقى أفضل نهاية مناسبة لقصة حياتي، ولعلي استلهم أو أسرق نهاية شخص آخر..
ليه نقدر نسأل عن توصيات لأفضل محل يسوي حلويات، ولا يمدي نسأل عجوز أو شايب عن أفضل طريقة نعيش من خلالها أفضل نهاية حياة؟؟
في قصة حياتي يتمحور خوفي على الخاتمة يمكن أبلي بلاء جيد في أوساط العمر، بس ماذا عن النهايات؟ وماذا لو خربتها ككاتبة في نهاية القصة ؟؟ ألا يحدث هذا في الكثير من القصص؟!..
انتهى.