عندما يملأ الفراغ القلب
جرب أن تغرق!
إذا شعرت يوماً ما بالفراغ: يملأ قلبك ، والتفكير الزائد في كل شيء: يغزو عقلك؛
فجرب أن تغرق في المهام والأعمال.. في البداية ليس من المهم أن تكون ذات جدوى بعيدة المدى، مبدئياً : المهم فقط هو الانشغال بشيء غير ضار ..
وضع قائمة مهام يومية! والتزم بأغلب ما فيها!
بعد ذلك بقليل ستجدك تتحسن كثيراً.. وسيصفو ذهنك بعض الشيء..
عندها ابدء حل الأمور المعلقة في حياتك، وضع الخطوط العريضة للتعامل مع للأشياء التي تستنزف طاقتك ووقتك..
جِد طريقةً ما لتكون مستقراً: روحياً، وعاطفياً، وصحياً، وعقلياً، ونفسياً..
ثم التفت إلى السؤال : ماذا أريد أن أكون؟ وما المجال الذي يفترض أن أكون فيه ..
ركِّز في شيءٍ يكون مدارَ حياتك
حدد أمراً تركِّز عليه، ومجالاً تصرف فيه غالب وقتك وجهدك وتركز فيه أكثر علاقاتك.. باختصار: جِد شيئاً يكون مدار معظم حياتك..
وسمّه إن شئت دائرة “الاهتمام والتأثير” :
أثّر فيها، وبها، وتأثر بما فيها..
وتذكر أنه كلما عظمت غاية العاقل : تعاظمت معها همته..
وفي الخط الموازي: ضع الخطوط العريضة لما لا تقبل التنازل عنه أبداً.. دينك وقيمك وأهلك ووطنك وأعز الناس من حولك..
“في رحلةِ العمر والأيام مسرعةٌ:
١- لا تنس من أنت، ٢- أو ما وِجهةُ السفرِ”
وإن كان لا شيء من هذا الترتيب يشغل بالك، أو يستولي على اهتمامك، أو إن كنت ترى أنك دون هذا القدر من الإعداد والتركيز.. فلا بأس؛ لكن عليك بنفسك أصلحها وكُف الناس شرها وأعطهم من خيرها، وتمنّ الخير لغيرك..
ولا تنس أيضاً : انشغل بشيء ما ولو كان صغيراً في عين غيرك!
“ما أحسَنَ الشّغلَ في تَدبيرِ مَنفَعَة ٍ،
أهلُ الفَراغِ ذوُو خوْضٍ وَإرْجافِ”
وفي كلا الحالين : لا تنس حق ربك عليك!
عُدْ إليه كلما ابتعدت، وجدد إيمانك كلما قسى قلبك.