Welcome home
يمثل شراء الكتب لي متعةً حقيقية، رغم الإنتقادات التي تُوجّه لي من عائلتي ونفسي -أحيانًا- بعدم شراء كتب جديدة ريثما أُنهي قراءة القديمة أولًا، إلّا أنّه في كل زيارة لمكتبة وعند رؤيتي للكتب المعروضة أعجز عن مقاومة الجمال فأشتري غير عابئة بالجبال المكوّمة في كل ركن من أركان غرفتي.
وبالمثل، فإن الحديث عن الكتب يسعدني لهذا أنا سعيدة بكتابة هذه التدوينة!
سأحكي عن الكتب التي حصلت عليها مؤخرًا مرتبةً حسب تاريخ حصولي عليها مع نبذة بتصرّف من موقع ”goodreads“ وسبب رغبتي بقراءتهم.كل الكتب المذكورة في الأسفل لم أقرأها بعد.
نستفتح القائمة بالرواية الأشهر من نار على علم:
عالم صوفي، للمؤلف: جوستاين غاردر.
دار المنى، ترجمة: حياة عطّية.
تتناول الرواية تاريخ الفلسفة بأسلوب أدبي على هيئة مراسلات بين فتاة اسمها ”صوفي“ ورجل كبير في السن.
قرأت للمؤلف مسبقًا قصة قصيرة أنصح بقراءتها عنوانها: ”مرحبًا.. هل من أحدٍ هناك؟“ ترجمة: أماني العشماوي.
تتحدث القصة عن طفل ينتظر قدوم أخيه المولود الجديد وبينما هو ينظر من النافذة إذا بشهاب ساقط من السماء وصبي يتدلى من شجرة التفاح في حديقة المنزل، يستطلع الطفل الأمر ويتعرف حينها على صديق جديد تتوالى بينهما الحوارات والأحداث.
لطالما كانت الفلسفة موضوعًا يُثير اهتمامي الكامل في المرحلة الجامعية ورغبت حقًا في التوسع والإبحار فيه، تفاوتت الرغبة بين الإقبال التامّ لتعلم شيء جديد والإدبار بحجة وجود أمور أخرى لها أولوية أكبر، فكنت على مدى فترات أضيف الرواية لقائمتي القرائية ثم أحذفها وهكذا، إلى أن تخرجت وعاد الفضول أشدّ مما كان واتّقدت الرغبة ثانيةً، ولقناعتي الشخصية بأنه من الأفضل إنفاق المال على كتاب لا أملكه ولا أحد من أفراد عائلتي استعرت الرواية من أختي.أتطلّع كثيرًا لقراءتها لتكون مدخلًا أسبر فيه أغوار الفلسفة باقتراح الكثيرين.
لماذا الحرب، ترجمة: جهاد الشبيني.
منشورات تكوين.
يتناول الكتاب رسائل بين اثنين من كبار مفكري القرن العشرين” سيجموند فرويد وألبرت أينشتاين“، منشورة من المعهد الدولي للتعاون الفكري يتبادلان خلالها وجهات النظر حول أمور متعددة وقضايا مختلفة مثل: السلطة، الطبيعة البشرية، المسؤولية الأخلاقية وغيرها.
فوجئت عند رؤيتي تغريدة لأحدهم مقتبسًا من هذا الكتاب لأنني لم أعلم بترجمته، عندها وضعته فورًا في قائمتي القرائية، وقبل مدّة رافقت أخي إلى أحد فروع فيرجن ميجا ستور حالما وقعت عيناي عليه أخذته بلا تردد، رغم أنّي قبلها كنت قاطعةً الوعود والعهود بعدم شراء أي كتاب لكن وقعت في الفخ، وأنا سعيدة بذلك ولا أكترث!
قلعة الأنمي، للمؤلف: طارق خواجي.
دار أثر للنشر والتوزيع.
لم أجد نبذة للكتاب لذلك بتصفّح سريع على الفهرس فهو يتحدث عن: الأنمي من أكثر من ناحية وتطرّق للمانجا أيضًا وغيرها من الأمور في ذات الصدد.
عندما قرأت رواية ”مادونا صاحبة معطف الفرو، لصباح الدين علي“ أعجبت كثيرًا بها بل أصبحت من رواياتي المفضلة وبمناسبة الحديث عنها أنصح بقراءتها جدًا، يتمثّل جمال هذه الرواية في ألّا تعلم أي شيء عنها عند قراءتها، أقرأها بكل جهلك بمضمونها، وأضمن لك عندها متعة حقيقية!
المهم أنني قررت إهداءها لإحدى صديقاتي، بحثت وبحثت عنها في فروع مكتبة جرير ولم أظفر بها، فقررت بعد عناء وطول بحث وانتظار شراءها من الدار الناشرة نفسها، كنت وقتها في سنة التخرّج تصفحت موقع الدار ورأيت كتاب” قلعة الأنمي“ من ضمن الكتب المعروضة، الاسم لوحده أشعرني بالحماس والفضول!
أضفته في قائمتي القرائية بعدما قرأت المراجعات الإيجابية عنه، فكرت بشراءه وقتها لكن عدلت عن رأيي في آخر لحظة لانشغالي بالدراسة فلا أملك الكثير من الوقت حقًا واقتصرت في طلبي على الرواية فقط. بعد مرور سنتين تقريبًا، لمحته عندما كنت أهمّ بالمغادرة لم أتمالك نفسي من السعادة فأخذته على أمل أن يكون هو و”لماذا الحرب“ آخر ما أشتري هذه الفترة، لكن المستقبل كان يرسم لي خطةً أخرى!
سيلفيا بلاث اليوميات(1950- 1962)، للكاتبة: سيلفيا بلاث.
دار المدى. ترجمة وتحقيق: عباس المفرجي.
الكتاب عبارة عن مخطوطات ليوميات الشاعرة المكتوبة عن سنواتها الاثنتي عشرة الأخيرة من حياتها، والتي تروي فيها الكثير.
بعد مرور خمسة أيام تقريبًا من شراء الكتابين السابقين، توجهت لمكتبة جرير لوجود خطبٍ ما في بطاقة الخصم التي حصلت عليها قبل عدّة أشهر فقط. بلا أيّ نيّة أو هدف لشراء كتب جديدة! فاقترح الموظف عليّ شراء أيّ شيء علّ ذلك يساعدني على حلّ المشكلة، لم أستوعب ما قاله أي شيء؟ كم الميزانية؟ لم يحدد.
أخبرت نفسي أن هذه رسالة ربانية لشراء المزيد من الكتب! توجهت إلى قسم الكتب مثل من يعرف المكان ويحفظ تفاصيله عن ظهر قلب وفي ذهنه هدفٌ محدد، حتى كأنني أرى الناس متعجبين من خطواتي العجلة، وبينما أقترب لمحت هذا الكتاب يستقبلني ويناديني بحرارة فلبيّت النداء وبادلته الحرارة ذاتها، مشيت بعدها مبتعدة بكل سرعتي مُتجاهلةً كل نداءات الكتب الأخرى، وكان إنجازي تلك الليلة خروجي بكتاب واحد رغم كل المغريات!
بعدها بيومين تقريبًا ذهبت مرة أخرى لمكتبة جرير لشراء بعض الحاجيّات والكتب لأختي، وفوجئت بالتخفيضات على قسم الكتب، وعندما تجتمع كلمتي تخفيضات وكتب في جملة واحدة أجدني مثل الواقع تحت سحر تعويذةٍ ما، بالإضافة إلى بطاقة الخصم شعرت أنني ربحت اليانصيب! اشتريت ما مجموعة أربعة كتب (المذكورة في الأسفل)، وبعدها سِرت مبتعدة والألم يعتصر قلبي لوجود الكثير من كتب التخصص التي أرغب بها لكن فضلّت الإكتفاء بما معي.
قصة الفلسفة من أفلاطون إلى جون ديوي، تأليف: ويل ديورانت.
دار الوطن.
الكتاب عبارة عن أحد عشر فصلًا معنونة بعناوين رئيسية كالتالي: أفلاطون وسقراط، أرسطو والعلم اليوناني، فرانسيس بيكون، سبينوزا، فولتير وعصر التنوير الفرنسي، كانت والمذهب المثالي الألماني، شوبنهاور، هربرت سبنسر،نيتشه، الفلاسفة المعاصرون في أوروبا، وأمريكا.
مدخل إلى الفلسفة، للمؤلف: إبراهيم النجار.
المركز الثقافي العربي.
الكتاب عبارة عن اثنا عشر فصلًا، الفصل الأول بعنوان: مبادرات فكرية قبل الفلسفة، فصلين عن سقراط، ومثلهم لأفلاطون وأرسطو، الفلسفة في الحضارات الرومانية، العربية الإسلامية، العصر الوسيط، ديكارت.
لرغبتي بتأسيس نفسي في الفلسفة منذ بداياتها جيّدًا فلا أريد تشتيت نفسي بمراجع متقدّمة وأنا لا أملك من الأساسيات إلّا النزر اليسير، اهتديت إلى هذين الكتابين بعد بحث مطوّل في ”goodreads“ وتويتر، وبالتأكيد لن أكتفي بالمراجع المذكورة هنا فقط.
مراسلات ديكارت واليزابيث، إعداد وتقديم وترجمة: نوال طه ياسين وابتسام خضرة.
دار الرافدين.
تتبادل الأميرة اليزابيث والفيلسوف ديكارت الرسائل لمدة سبع سنوات متطرقين في أحاديثهم لمواضيع شتّى.
إثر وقوعي مؤخرًا في غرام أدب الرسائل بعد قرائتي لكتاب: ”الشعلة الزرقاء“وهو عبارة عن تجميع لرسائل الأديب الراحل ”جبران خليل جبران“ للأديبة الراحلة” ميّ زيادة“، والذي بالمناسبة أوصي بقراءته للعذوبة التي استشعرتها عند قراءتي إيّاه. بدأت البحث عن كتب بذات التصنيف، ووجدت هذا من ضمنها، لم يخطر ببالي أن أجده في مكتبة جرير تلك الليلة تحديدًا ولا أعلم لماذا، لذلك فقد فوجئت عند رؤيتي له وحينما ألقيت نظرة على سعره أغراني فقررت شراءه.
وأخيرًا وليس آخرًا: