من سيتوقع بأنك ستخفي مفتاح منزلك 

تحت الاشارة المرورية 

المقابلة له؟

القواعد الخمسة لجعلك تظهر ما تود اخفاءه بطريقة مدروسة وذكية


في طريقي للعمل قبل سنتين من الآن .. 

كان سائقنا يتخذ طرقاً يجيد انتقاءها اما لقصرها او صلاح طريقها المُعبد خوفاً على السيارة ..

ويقف يومياً عن اشارة مرورية عُلق تحت سلك معدني 

مربوطاً بمفتاح..

تشكلت غيمة من العصف الذهني كبرت بأفكارنا انا واختي

التي تشاطرني البيت و العمل والافكار والمبادئ والاوقات

 المخبولة ’’ زوز “.

و نفكر لمن تعود مُلكية المفتاح ؟ 

ثم تضيف اختي كعادتها في سبر اغوار اية فكرة ..

!  سمو هذا واحد مسافر ومعلق مفتاحه هنا

تعجبت: يعلقها قدام الناس؟

فتبسمت !! يا رباه ..

إن اردت اخفاء أمر ما أعلنه للملأ ..

من سيتوقع بأنك ستخفي مفتاح منزلك تحت الاشارة المرورية المقابلة له؟

ثم يأتي السؤال : كيف وضعه!

المغزى يكمن دائماً في الكيفية ، كيف فعل هذا ؟ 

  • كيف استطعت الاقدام على ذاك؟ 

  • كيف تمكنت من ذلك؟

اجعل مفاتيح اسئلتك ذكية فاتحه لكل أفق .. 

الكيفية تعني البحث .. 

البحث عن مهارة وضع أمر ما تريد اخفاءه أمام العلن 

كي يتشاغل العلن ببحث ما يظنك تخفيه غير هذا المعلن الغير ظاهر !

واو! 

مهارة .. نعم المهارة ! 

هنا أتحدث عن المهارة 

إذن 
مفتاح كيف
 بشكل أو بآخر يقودك لمهارة 
فعل الاشياء وقولها وصنعها. 

دعك من متى ! 

التوقيت ماهو إلا جزء من التخطيط لمهارة وضع المفتاح. 

أن عرفت كيف تضعه عرفت متى .. 

المهارة تقودك بكل سلاسة واريحية ومرونة لمتى واين ؟ 

استباقية طرح مفاتيح متى واين لا ينم إلا عن 

مشاغبة فضولك لا مشاغبة توقد ذكائك ..

ثم عرجت على طريقتي في القفز في الميدان التعليمي

 حينما عكست المعادلة واصبحت اكافئ 

من يسأل لا من يجيب !

الأسئلة وحدها تجعلنا نعرف مع من نتحدث ومالذي يهتم به ؟ 

ومالذي يركز عليه؟ 

دعك من الأجابات فكل من يجيب بالغالب اجابته مرهونة 

بظروف و ماهي إلا نتيجة ضغط وقت وأعين حاضرين 

ولحظة ارتباك وعدم رغبة بالافصاح !

فينتج عنها بالغالب اجابات ركيكة تفتقر الذكاء اللغوي!

طال بنا الطريق لطول المسافة بين البيت والعمل ..

كان حرياً على  

مفتاح "كيف" أن يكون أكثر من أداة استفهام تستفهم عن الوسيلة والحال .. 

كيف لنا ان نظهر ما نود اخفاءه بطريقة مدروسة وذكية؟

القاعدة الأولى:

استخدم زميلة كيف "ماذا" ؟

ابدأ بسؤال الناس بأداة استفهام تستفهم فيها عن ما تخفيه بشكل

 عمومي ، استخدم ماذا لتفتح لهم أفق من الأجابات تحتمل أسباباً يطول فيها الشرح..

لا يوجد شيء أحب للناس من اعطاءهم المنبر لتنظير وابدأ ارائهم وافكارهم والاسهاب في فلسفتهم .. 

ثم انك بذلك ستجعلهم يظنون 

"لو لم يكن عادياً بنسبة له لما سأل عنه" 

الناس تميل لفكرة نمطية تنص على: 

انه يخفي الامر بشكل قوي الى درجة انه لا يتطرق له.

القاعدة الثانية: 

استخدم كلمة "لايهم" و "بغض النظر عن هذا" .

حينما تحوم الحمى حول ماتود اخفاءه 

بخفة ورشاقة قل بالبداية:

 لا يهم ثم اعد جملتهم ثم اضف وبغض النظر عن هذا واضف 

معلومة باسلوب اخاذ لتبدو كانها اهم من المخفي !

فينصب تركيزهم على ما بعد جملة : "بغض النظر عن هذا هناك…" 

وبالعامية : "بغض النظر عن هذا فيه بعد …"

القاعدة الثالثة: 

ابتسم!

نعم ابتسم حينما يحرك الهواء ماتخفيه بعلن وتظن انك ستنكشف

 ابتسم ابتسامة اقرب ما ستصف بها 

"ابتسمت ابتسامه مافهمناها" 

نعم اضف بُعداً غامضاً يشغلهم مالذي كانت تعنيه تلك الابتسامة؟ 

وبعدما تبتسم تنهد واضف معلومة هزلية !

وحده الهزل اخف رداً على جدية وحدية المواقف ..

القاعدة الرابعة: 

أخلع نمطية الأفكار وتوقف عن أستهلاكها مع الجميع..

كن كالذي علق مفتاحه على اشارة المرور المقابلة لمنزله لا من وضعها 

تحت سجادة مدخله!

لا تستخدم اساليب مكرره لاعلان ماتود اخفاءه 

جدد .. جرب .. ابتكر طرقاً خاصة بك 

والاهم لا تخبر بها احداً ..

 فمازال لدي قاعدتين سلاحي السري في اعلان ماود اخفاءه .. 


القاعدة الخامسة: 

لاتوجد قواعد مقدسة .. أكسر القواعد!

كما يمكنك قلب الموازيين دائماً .. 

لاتوجد قاعدة اكسر القواعد

 لتختلف .. لتتفرد .. لتقفز المراحل 

عوضاً أن تاخذها كالبقية مرحلةً مرحلة..

وعليك ايضاً أن تفكر وتبدأ بمفتاح فتح الافاق:


(كيف) 

تجعل ما تخافه هو ذات ما تقدم عليه ؟

Join