لِمَ كان البودكاست


زفيراً؟

من هنا بدأت القصة ..

في صيف 1998 م ..

كان ل’حقاق‘ السفر قصة أبت ذاكرتي أن تمسحَها، ضمت حقيبة سفر والدي العديد من الهدايا، وكانت بمثابة صندوق المفآجات حيث تُفتح فتقفز الهدايا كما يقفز المهرج المبتهج ..

  • دفاتر صغيرة، ومحافظ ..

  • مجموعة كتب كان من ضمنها: أخلاق النبي للأصفهاني، وزاد المعاد، وأرض العدم ..

  • قمصان، وسراويل واسعة.

  • طقم أواني من الأركوبال أبيض منقوش بطائر الهدهد ..

  • وفستان رائع بشرائطٍ ذهبية جعلني كالأميرات التي تستضيفهن مخيلتي ..

كان ضمن قائمة الهدايا ..

وأشياء لا تحضرني حقيقةً .. ولكن ما كان حاضرني في الذاكرة لاستحواذه على كامل انتباهي .. صورة كبيرة لأبطال فيلم التايتنك ..

كانت حميمة جاك وروز متوهجة ومطبوعة على جميع الدفاتر التي أحضرها والدي .. 

وكان يعتريني شعور باللذة كلما تأملتهما،ولكن الشعور باللذة لم يكتمل فلصغر سني مٌنعت من مشاهدة الفيلم ..

وحاولت أن استرقَ النظر خلسةً أثناء مشاهدة أخواتي للفيلم، ولم أوفق فكل ما أتذكره هو أنني بكيت على الخلفية الموسيقية لذاك الفيلم .. 

وحينما باءت محاولاتي بالفشل .. 

رحتُ أحيك القصة في خيال ..ومالذي عساه يمنعني؟

الموسيقى التصويرية تُدار شبه يومي لإدمانهم رؤية الفيلم مرراً وتكرراً، وهيئة الأبطال منتصبة أمامي في الممر المفضي إلى غرفة أخوتي، وقلادة روز تتفرد بصورة كبيرة ومستقلة عُلقت على باب غرفتهم، والخيال خصب …

كانت كل القصص التي ألفتها حيالهما ركيزتها الأولى ..

الياقوت الأزرق ’الزفير‘ ..

كان للزفير دوراً بارزاً في الطلاقة الفكرية

فقد كانت قلادة البطلة روز، المحرك الرئيس في كل قصة ..

فتارة جعلت من جاك لصاً طامعاً بالزفير الذي تملكه روز ..

وتارة كانت قلادة الزفير ضائعة ويلتقيان البطلان أثناء رحلة البحث عنها..

لقد كان للزفير لمعاناً وهاجاً كلما عزفت عن تأليف قصة حيالهما سطع لينير طريق طلاقتي الفكرية .. لأكتب، وأكتب، وأكتب ..

إستمر بالبحث عن زفيرك الخاص ليسطع على طريق مَلَكَتُك الإبداعية..

ختاماً ..

Join