الرسالة السادسة
آخر دقيقة في الرابع من ديسمبر؛
لم أستطع النوم فنهضت لأكتب؛ ماذا ولمن وعماذا؟ لست أدري..
أود أن أكتب فقط بدون تفكير في أي شيء آخر.
الدقيقة الأولى من الخامس من ديسمبر؛
لم أعد أعرف حقًا ما أريد؛ لم أعرف ما أريد طوال حياتي لقد كنت أمشي على الطريق المرسوم والذي بهتت ملامحه حتى اختفت وبقيت وحدي أتعثر يمنةً ويسرة بحثًا عن مسلك أسلكه.
تارة أعتقد أني وجدت لي طريقًا وتارة أخرى أكتشف أنه ليس بطريقي ولست من عابريه، وتارة يُرسم لي طريقًا مؤقتًا لأمشي عليه ويختفي حين ينتهي مني، وهكذا هي الحال حتى سئمت المحاولة! سئمت التعثر والتعلق بالهباء، سئمت النهوض وسئمت وحدتي أيضًا.
الثاني من يونيو؛
لم يتغير شيء.
حمدًا لله أنه لم يتغير للأسوأ إن لم يكن للأفضل.
حسنًا فلنحاول غدًا مجددًا؛
ليلةً هانئة..
ع. ز.