يوميات
رائحة شاي الايرل غراي الدافئ الذي يجتاح أقصى غرف دماغك الصغير ليذكرك بالماضي الهانئ، والذي لا يسعك الاستمتاع بمذاقه قبل أن يستحيل مرًا فهناك أمر طرأ ويجب التعامل معه أولًا.
دفء الكوب الذي تحتضنه يداك في هذا الجو البارد، والذي لا يسعك الاستمتاع به مدة طويلة فهناك من يستدعيك.
الكثير من الأمور التي يجدر بي التعامل معها، إنها لا تتوقف حتى أثناء كتابتي هذه اليوميات البسيطة..
يالتفاهة الحياة..
اه الجو غائم، لنضع اللوم على الغيوم هذه المرة كما نفعل في مرات عديدة..
ياله من منظر قاتم هذا الذي يطل مع النافذة، نافذًا إلى صدري قابضًا على قلبي بين يديه مانعًا إياه من الانبساط بحرية..
في الماضي كنت أخجل من مشاركة مشاعري الغريبة وغير المفهومة بالنسبة لي -لا أعلم عنكم- وخاصةً في الشتاء، أما الآن وحين قررت التعبير عنها بالكتابة فلم أعد أخجل منها، أثق بقدرة الحروف على نقل المعنى وأثق بقدرتي على صياغة أحاسيسي جيدًا -وإن كنت أفشل أحيانًا- وما دام عدد القراء قليل أيضًا فهذا مطمئن إضافي، كما أني لست مجبرة على تبرير أو شرح أي مما أبوح به لأي أحد في أي مكان!
فالمشاعر ملكي والحرف ملكي وهذا المكان ملكي.
شتاءً دافئًا؛
ع. ز.