لا أعلم ما هو شعوري، الأكيد أنه لم يتغير وكأن شيء لم يحدث ، وفي أوقات كثيرة أقلب في أمري و أحدّث نفسي أن هذا العمل ليس كما أريد لكن تعلمت أن الحياة تحتاج إلى صبر وحكمة.

التجربة ليست بالضرورة أن تبقى على الدوام في كثير من الأحيان تستمر لفترة قصيرة وتمثل مصدر مهم لاكتشاف الذات. التزم بعطائك حتى ينتهي الطريق..

 وتبقى وحيداً!

ضع مسافات لمحيطك مراعي فيها دائرة اهتماماتك، علاقاتك تحدد صحة حياتك فاحذر أن تبقى في منطقة غير متوازنة لأجل إرضاء شعور لا تمتلكه أو الانقياد نحو أهواء البشر.

ما إن تضع نفسك في عزلة دائمة وتبقى حبيس أفكارك حتى تتمكن منك الوحدة لتنفرك من واقعك لخيالاً كاذب فتبدأ شمسك بالأفول.

التوازن يبقيك قريب من ذاتك فتعدو ذهبا لاكتشافها وإياب للانفتاح على غيرها.

التواصل العميق المباشر مهم مع من تحب وتثق، قد يتطلب مجهود لكن هذه هي لعبة الحياة.

فنان الصمت والعزلة (إدوارد هوبر)  ( 1882م - 1967م) رسام أمريكي واقعي يصور حياة الناس في المدن بمختلف حالات الوحدة و العزلة بشكل عميق…

ومن أشهر لوحاته (صقور الليل) وكما قالت أوليفيا في كتاب (المدينة الوحيدة)

“انظر على سبيل المثال ، عامل المطعم ، قد تكون ملامح وجهه أليفة، وقد تكون باردة. إنه يقف في مجموعة من المثلثات، ليترأّس السر الليلي للقهوة ولكن أليس هذا العامل محاصراً أيضاً؟

كان يوصل مشاعره إلى المتلقي، لينتج مشاعر الحبس والحذر والقلق العظيم. وتقول أيضاً: لا أحد يتكلم في هذه اللوحة ولا أحد يحدق في أحد هل كان هذا المطعم ملجأ للمعزولين؟ مكاناً لطلب النجدة أم أنه كان عبارة عن تجسيد للقطيعة والوحدة التي تعيشها المدن الحديثة؟ “