عشت بين أبناء القرية و سكنت القلعة و كأني أرى السوادي و السجناء ،أحن لرؤية أحدهم و أكره أن أتذكر الآخرين ، كنت الابن الذي يرى القرية من بين تلك الوديان ولا ينبس بشيء إنما تحتدم أمامه لحد الموت الجماعي ،لا أحد يراعي ما تمر به القرية من مواقف وحكايا ... كم قتلت من رجل وهجرت عشائر .

و من خلال قرائتي تخطيت كم من الأسطر خوفً من الأحداث ، فاعتصر قلبي و وددت أن لا أقرأ لحظات التعذيب و خيوط الظلام ، خشيت أن تتوحد بي تلك الهواجيس و تبقى حبيسة لأشهر عديدة و سنين تنبش فيني وتتحرر تلك الأفكار في عقلي.

كتبت من عوالم أدب الظلم عن تلك القرية التي تقع في الجنوب القريب لأرض العرب، استحلها ظالم لايعرف معنى الحياة التي اقتلعها من جميع القرى المجاورة من خلال بؤرة السواد تلك هي القلعة الفتاكه.

انتهى