“من شعور الوحدة يتولد الخوف والرهبة والانتظار ورغبة التخفي “
هي تلك الأشياء التي لم ننجزها وتدفعنا إلى حافة الموت غير مكترثة بآمالنا و تختلط هذه الحالة مع مواسم القحط التي تعصف كل البشر ، نحن نعرف دهاليز قوانا ، تخطو بنا نحو مانسعى إليه من معاني الحياة و ندفن الأوهام الخيالية لكي نستقيم.
حديث الصحراء ليس له نهاية، إنه مثل امتدادها واتساعها وقسوتها ولا نهايته
النهايات
الصحراء بطبيعتها وحتى في أيام الرخاء لم تكن أرض تبسط لك ذرعايها بالحنين و الشفقة بل تحديات تتكالب وهم فوق كدر ممزوج بفرح فتعصر الإنسان حتى تصقله وتخلق منه شخصيات عديدة فهو شديد لصعوبة العيش ورقيق لعذوبة الطبيعة.
الطيبه مسرح الأحداث ، تعيش في وجدان كل الأبناء الذين هجرو ديارهم لأجل البحث عن مصدر رزق في المدن الحديثة ،هي حكايات الطفولة وملجأ المغتربين.
عند وقوع المصائب تظهر خبايا النفوس، في الظلام يتفقون وبالنهار يختلفون وفي سنوات القحط يتغافلون أبواب الفرج التي كانت أمامهم !
“في غمرة الخوف؛ يفقد البشر القدرة على التصرّف”
النهايات
كل شيء أقرب للضبابية ماعدا سالم تدور حبكة الرواية حوله و يبدع منيف في خلق هذه الشخصية وتطويرها وصقلها لتجعل من القارئ مرتبط بمصيرها.
كان وحيداً يعيش في الخلاء شهم لاينسى أهل قريتة له طابع خاص تشكل من جراء ما تجرع من قسوة ظنونهم و من الهمز واللمز ، كانت هي بداية النهاية فمضى حيث يرى صامداً ببندقيته و مستئنساً بكلبه يحكم الصيد بآداب لايفهمها إلا الصيادون الحقيقيون ، لم تكن لعبة كما يرى الكثير إنما أسلوب عيش لسنوات عديدة و رزقً مديد.
تندب حظك في أوقات ضاعت لأجل سفاسف الأمور ،الواجب على الجميع أن يسقي للمصلحة الكبرى و مايُنصفهم من العطاء لينبت مجتمعاً صالحاً متكاتف يقاتل فيه فرسان الجوع و القحط والفقر.
إذا كان الناس يفضلون, في بعض الأوقات, تذكّر الأيام الجميلة من الماضي, فإنّ الأيام القاسية يصبح لها جمالٌ من نوع خاص, حتى الصعوبات التي عاشوها تتحول في الذاكرة إلى بطولة غامضة, ولا يصدقون أنهم احتملوا ذلك كله واستمروا بعد ذلك
النهايات
التوكل على الله قوة خفية يستجير بها الإنسان مهما اختلفت عليه أنماط الحياة وفي قوله تعالى (تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا) فهو الذي يرزقك و يرشد إلى سبل الرشاد. نتوق إلى الحياة ونجاريها ونبقى في حدود قدرتنا ندلف إلى شقوة ما نزدري فعله نناقض فيه قناعتنا للحياة و نراعي فيها إلى أجل غير مسمى.
انتهى.