ثقافة البحث والتعلّم! – العلم لمن يُريد

العالم يتجه نحو التطوير والتعلم وزيادة الخبرات، المعارف والمهارات تتوسّع، والأفضل من يثبت ذاته وإمكانياته وشغفه على أرض الواقع!

 

كنت أبحث ذات مرّة عن مشكلة في أحد برامج التصميم لديّ،

وللأسف قضيت أكثر من ٣ أيام أبحث عن حلّ لها دون جدوى، ولا أفضل أبدًا سؤال أحدهم قبل استنفاذ جميع طاقاتي ومحاولاتي في البحث!

المحتوى العربي ضئيل جدًا، والشخص الغير متمكن من اللغة الإنجليزية سيلتحق به ضرر أكبر حينها.

 

شرعت في ترجمة الكلمة للمحتوى الإنجليزي، ومن ثمّ البحث في اليوتيوب، موقع أدوبي الرسمي، صفحة google.. إلى أن انهالت عليّ الإجابات من حيث لا أحتسب، من تجارب الغير ومحاولاتهم وحلول متعدّدة لمشكلة ذاتها، حتى تم تجربة جميع الحلول التي أدت إلى نتيجة واحدة مدهشة!

بعد هذه المحاولات اعتمدت بشكل رسمي البحث عن أي مشكلة باللغة الإنجليزية، حتى بدأت تنهال علي الإجابات بالصور، والفيديو، وبصفحات كثيرة تحمل إجابات وحلول مثرية، المحتوى الأجنبي شخم جدًا في المعرفة والحلول والإثراءات بشكل لم أكن اتصوره!

حينها أدركت أنّ المعرفة مهمّة، التعلم وحبه موجود لدينا.. لكن نكتفي بانتظار شيء مختلف ولا نُبادر!

تصلني استفسارات كثيرة عن جهات تقدّم دورات متخصصة، تواكب الوضع الحالي.. تصميم، برمجة، ومجالات أخرى.. ونكون غالبًا بين أمرين: مراكز ومعاهد متخصصة في الجوانب الإدارية وبرسوم طائلة، بينما الأشخاص يبحثون عن دورات فنيّة ومتخصصة ومتعمقة.

 

لكن الحلّ الوحيد هو المبادرة، دون الانتظار!

الحل أن نملك ثقافة البحث والاطّلاع ورغبة التعلم الذاتي، متصفح google أكبر معين، خادم ضخم وممتاز جدًا للوصول لأي متطلب ورغبة بسهولة واحترافية تامة؛ لكن تبقى المهمة الأكبر هي: كيف تبحث؟

أبسط حلّ، لو بحثنا في متصفح google بكلمات دلالية، مثلًا: (كيفية تصميم الموشن جرافيك؟)،

ما وجدنا إجابة؟ نقوم بعدها بتغيير صيغة السؤال لصيغة أخرى.

تعذّر الوصول للإجابة؟ قم بتغيير الجملة لمفهوم مختلف، لا تيأس!

 

 

في أحد المنصّات التعليمية العربية، اتخذوا شعارًا لهم “العلم لمن يريد

وهي أكبر دلالة صريحة أن الرغبة تكون من الداخل، لكن البحث والإدارة هو محرك خارجي.

حين رغبتك بالتّعلم، ستجد الوقت والطريقة التي تؤدي لذلك.

 

منصّات التعليم تحتلّ المرتبة الأولى حاليًا في احترافيتها ومراعاتها للوقت والتكلفة، وبرسوم غالبًا مجانية!

في الشركات الخاصة حاليًا، يكون هدفهم شغفك ومهاراتك.. ولا يهمّهم معدلك أو تخصصك، لأنهم يبحثون عن محترفين مهاريًا وأفراد مُنتجين.. وليسوا مجرد موظفين!

مُعدلك وشهادتك مهمة وتثبت أهليتك أكثر، لكن حماسك وشغفك ومهاراتك تقويك من كافة الجوانب، وتثبت نفسك أكثر!

 

 

إليك خطوات مهمّة للوصول لاحترافية وانتاجيّة عالية، مهارات متمكنة لديك بأبسط الطّرق:

١. تابع المتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي، روّاد الأعمال المهتمين والشغوفين بمجالهم، المسوّقين، الأشخاص الذين يملكون الحب والشغف تجاه تخصصهم.. أبسط الأمور سترى اهتمامهم بالدورات والورش والتدوينات والكتب المتخصصة.

٢. ابحث عن منصات تعليمية ضخمة عربية أو أجنبية، سواءً عبر اليوتيوب، أو المنصات المتخصصة، رواق مثلًا، إدراك، مهارة.. Udemy، جميعها تقدم دورات مجانية أو برسوم لا تتعدى ٥٠٠ ريال، مقابل معرفة عالية، وشهادة، وأيضًا عن بُعد! دورات متخصصة في البرمجة، التصميم بأنواعه، التدريب، الإعلام والصحافة… والكثير.

٣. تعلم لغة إنجليزية، المصطلحات المهمّة الحياتية والمهنية والمهاريّة، حاول أن تصل إلى مبتغاك عبر البحث والاستطلاع، دع سؤال غيرك هي الخطوة الأخيرة في إذا نفذت كلّ الحلول والمحاولات، وسع مداركك ومحاولات، طوّر لغتك، google، يوتيوب، تويتر.. استخدام كلمات دلالية ممكن أن ترشدك لتغريدات مهتمّة، أو مقطع يوتيوب يحتوي على الأمر الذي تطمح للوصول إليه.

 

سابقًا كنت اعتقد أن اللغة الإنجليزية مهمّة في الجانب الوظيفي فقط، إلى أن شرعت بممارسة مشاريع وأمور شخصية وتطلّب مني لغة أكبر وأعمق!

 

في جانب إدارة المشاريع والخطط التشغيلية والتنفيذية مثلًا، تم استنفاذ كلّ المحاولات للخروج بنماذج خطط احترافية ومتعمقة لكن للأسف دون جدوى، مما جعلني اضطرّ للبحث عنها بلغة إنجليزية ومحاولة تفعيلها للغة العربية شخصيًا!

في الجانب الآخر كنت أنوي تعلم الموشن جرافيك بشكل شخصي، أفضّل التعلم بهدوء والتمعّن والمحاولة والتجربة، أبسط الأمور ذهبت لمتصفح youtube وكتبت motion graphic فوجئت بصفحات كثيرة لدروس متخصصة ومتعمقة بالتأثيرات والأمور الأساسية.

إذا لم تجد إجابات كافية، جرّب مثلًا أن تغير صيغة البحث إلى: (motion graphics tutorial).

( tutorial | توتريال ) تعني: دروس خصوصي تقريبًا.

 

المحتوى العربي ضئيل جدًا، مما يتطلب أحيانًا البحث عن المُبتغى بلغة إنجليزية، مما جعلني ألجأ لدورة متخصصة أكثر عبر موقع English Live لتطوير اللغة والمحادثة؛ لأتمكن من الانطلاق والتعلّم عبر المنصات الأجنبية، كونها أكثر احترافية وخبرة، وليس قصورًا بالمنصات العربية.

 

 

في هذه التدوين حرصت على جمع ما أعرفه من منصات متخصصات ومفتوحة عبر الإنترنت، منها المجاني ومنها المدفوع برسوم رمزية جدًا.

 

من المنصات العربية الملهمة والمجانية:

١. إدراك

٢. رواق

٣. مهارة

٤. دروب

٥. إدلال

٦. كورساتي

٧. أكاديمية ٢٤ إطار

 

من المنصات الأجنبية الملهمة:

١. coursera

٢. udemy

3. English Live

٤. udacity

 

٥. edx

٦. fxacademy.com

 

غالبية أفراد المجتمع يعتمد على السؤال قبل أن يشرع بالبحث بشكل شخصي!

لا أنكر أن سؤال الخبير أو المجرب أو المتمكن مهمّ، لكن من الأمور مهمة هي تجربة البحث والاستطلاع والمحاولات المتكررة لأيام حتى!

أحاول تحديث الموضوع باستمرار لجمع أكبر قدر من المنصات العربية والأجنبية المتخصصة والاحترافية، لذلك سيكو الموضوع محدّث باستمرار بإذن الله.

أتمنى لكم حياة عملية وإنتاجية أكثر، وتطوّر مستمرّ لا تحدّه الظروف، لأن الإرادة أقوى دائمًا!

Join