يوميات:اسبوع حافل.

في كل مرة أعود للكتابه اشعر بأن علي تبرير كل الدقائق التي لم أكتب فيها، ابرر للكتابه نفسها، لكل ماتعطيني اياه من نشاطٍ و شحذ قوى،لماذا اغيب عنها رغم عوائدها النفسيه علي،غير انها جزءٌ كبير من تكويني وماهيتي..

في الاسبوعين الأخيره عشت تقلبات عديده، سخط وحزن وتعب و قلق من المستقبل المجهول، حتى انني كتبت تدوينة كامله عن التخرج تحت تأثير هذا السخط وعدم الرضا، وهذا ضد مبادئي بشكلٍ كبير، اخاف حقاً من ان انزع نظارة الامتنان وتقدير النعم التي ارتديتها بعدما حصل لي في فترة عزلي لكورونا، اخاف ان انزعها فينزع مني واقعي الذي يستحق الامتنان، أحاول حقاً ان اجعلها صفة دائمة، فـ"إِنَّما العلمُ بِالتَّعَلُّمِ، وإِنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ"وكذلك كل العادات والطبائع الاخرى،

عشت نقلة بسيطه في هذا الاسبوع اخرجتني من حالة الحزن هذه الى حالة نشاط وانجاز مذهل، قبل اليوم الاخير من انهائي للاختبارات النهائيه حصلت لي فرصة تطوع تمنيتها كثيراً، هرعت لها لعلمي بأنها ستصبح جزءاً مهماً من يومي وحياتي، ورحلتي وسعيي المستمر نحو الأفضل، فرصة التطوع كانت اختباراً لكل الاشياء النظريه والثقافه البسيطه التي اكتسبتها من الكتب وغيره، عندما وضعت في ميدان العمل ظهرت كل المبادئ التي اختزلتها داخل نفسي، وهذه بالتأكيد خطوه بسيطه لتطور عظيم، كنتُ في موضع مبادره دائماً، كنت اغتنم فرص التأثير حين تتاح لي فوراً،

افتقدت الالتزام وساعات الدوام التي حُرمنا منها، ولكن التطوع عوضني كثيراً واعاد لي الشغف مرة اخرى.

اما التخرج ف أنا ممتنة حقاً لكل شخصٍ بارك لي تخرجي ويسعدني وصالهم كما كان يسعدني لقائهم، رغم بساطة حفل تخرجنا الا انه ترك بصمة امتنان وحب للمدرسه والاشخاص الذين طالما ارادو لنا الخير والسعاده، صوت عائلتي جميعهم كان ذا أثرٍ لطيف على نفسي..

حينما اتأمل في تدويناتي القديمه ابتسم، فاللحظات الحقيقيه التي كنت اجوع لها قد انهمرت، والدهشه التي كنت اتمنى الا تفارقني باتت تلازمني، والاشخاص الذين احبهم مازالوا معي، يحبونني ويؤمنون بقدراتي، ولم يعد هناك وقت للتردد والشك، فإما ثقةٌ بنفسي وإما ثقه، فترة مهمة تحتاجُ مني سعي وانجاز، والتحفيز الداخلي ضرورة، واما ايجاد المعنى فأصبحت اجد معنى في كل تفصيلة وموقف أعيشه.

Join