هذا الاسبوع اشعر أنى في وسط الحرم الجامعي حيث تتناهى الى مسامعي اصوات ضربات الكيبورد ترافقها اصوات المحاضرات والتي تتخللها اسئلة الطالبات مع عدة تحذيرات باصوات مكبوتة بضرورة الهدوء وخفض الصوت تصل احيانا الى تجنب الحركة، فجميع بناتي بالمراحل الجامعية لذلك اينما توجهت في المنزل سوف أجد أحدهما اماما الكيبورد وهي بصدد التكيف مع نظام الدراسة الجديد والذي حل بشكل فجائي وبدون مقدمات بسب تطور انتشار فايروس كورونا، لن اتحدث عنه أكثر من ذلك لكن سوف اذكر تأثيره على طريقتي في التخطيط للقائمة.

تقريبا من بداية شهر فبراير حثني اخي بضرورة الاستعداد في حال تفاقم ازمة فايروس كورونا رغم استنكار الجميع لهذا النظرة التشاؤمية، لكن ما الذي سوف اخسره ان قمت بالتحضر والاستعداد لهذا الاحتمال فعادة انا لا اقوم بالتسوق الشهري او حتى التسوق لرمضان واعتقد أنى توقفت عن ذلك منذ أكثر من 6 سنوات فتحضيراتي اسبوعية وبقوائم معروفة مسبقا، والقيام بهذه الخطوة تغيير قوي في عادة الشراء والتسوق بالنسبة لي، اربكتني بمجرد التفكير في التخطيط لها.

 كانت الخطوة الاولى تهيئة المنزل وترتيبه، تلاها مراجعة المؤونة الطبية من الادوية والمستلزمات الضرورية اضافة الى المعقمات ومرفقاتها، واخيرا تفقد مؤونة الطعام وتسجيل قائمة بالضروريات المطلوبة، لم اعتمد على محلات الجملة فقمت بتصيد العروض المميزة في فبراير لكن لم يتم حسم التحضيرات الا بعد قرائتي لتويتة الشيف خالد حبش في يوم 28 فبراير 

وبحلول شهر مارس ومع انقضاء الاسبوع الاول منه كنت انتهيت من استيفاء المطلوب وادين بالشكر والامتنان الى اخي الغالي والذي ساعدني في التحضير السريع والمسبق، طبعا لن استطيع الجزم بمدى نجاح التحضيرات الان مقابل ما تخبئه الايام القادمة، لكن لحد الان استطيع ان انعم بالراحة فليس هناك ما يستدعي القلق او التوتر او ما يدفعني لزيارة السوبرماركت بشكل مطول،و استطيع القول اني اشعر باليقين بسعة رحمة الله ولطفه بنا، وبالثقة في التدابير التي ستتخذه الدولة في التصدي لهذا الداء فيكفي الخبرة والقدرة التي اكتسبتها الدولة وعشناها خلال السنوات الماضية في تنظيم الحج.

ولهذا اقتصرت تحضيراتي لمواجهة ازمة كورونا بشكل ابسط وأيسر من قائمة الشيف خالد والتي كانت شاملة بشكل افضل واكثر حدة  لانه يعيش في الولايات المتحدة الامريكية ، لكن ايضا انصح لمن لديه الاستطاعة الاطلاع عليها واخذ فكرة عنها لمواجهة  الازمات بشكل عام.

طبعا لمن يتابعني من المدونة القديمة سيتذكر تجاربي السابقة في وضع خزين للطوارئ شامل المعدات لكن المؤونة كانت تقتصر على 3 ايام الى اسبوع، هذه المرة وضعت في الحسبان ان المدة قد تصل الى شهر او شهرين القائمة التالية تقتصر على  سرد اساسيات المؤونة والتي يمكن حفظها بشكل اطول، واعتقد انها ستكون جدا مناسبة للمساعدة في التقيد بالاعتزال وتجنب الازدحام حال تفاقم الامور وكانت كالتالي: