بالرغم ممّا يمثله الدوري الإنجليزي عالمياً من الناحية الجماهيرية والاقتصادية، وتهافت المستثمرين باختلاف أهدافهم للدخول في عالمه، إلّا أنّه ليس الدوري الوحيد الذي يقدم فرص استثمارية مناسبة. فقد تحدثت سابقاً عن الفرص الهائلة للنمو المتاحة في الدوري الإيطالي بالرغم من قضايا الفساد الذي شهدها سابقاً وضعف الاتحاد الإيطالي والرابطة في تشديد معايير الحوكمة للأندية. ونظراً لصعوبة الاستثمار في أندية كيوفنتوس والإنتر حالياً، يبقى إي سي ميلان - أحد أقطاب الكرة الإيطالية والعالمية – في وضع مالي ورياضي غير مرضي لعشاقه نظير تعاقب الإدارات والملاك بالإضافة إلى التحديات المالية التي عانى منها النادي في السنوات الأخيرة.

حتى عند النظر في فارق تكلفة الاستحواذ بين الناديين، إلاّ أنّ ميلان – في منظوري الشخصي – يعد فرصة استثمارية أفضل لصندوق الاستثمارات العامة من نيوكاسل يونايتد، وهنا أذكر "بعض" الأسباب:

• فرص النمو المتمثلة في ارتفاع مستوى المنافسة في الدوري بشكل عام، وكذلك نمو إيراداته وخصوصاً إيرادات النقل التلفزيوني والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً باستقطاب النجوم من لاعبين ومدربين.

• يمتلك ميلان قاعدة جماهيرية كبيرة حول العالم من شأنها نمو الإيرادات التجارية والشراكات الدولية.

• مدينة كميلان تعتبر من أبرز مدن إيطاليا وأوروبا من الناحية الاقتصادية والسياحية وهو ما يمثل مصدر جذب للرعاة والجماهير.

• تقتصر المنافسة محلياً في الوقت الراهن على عدد قليل من الأندية وبقدرات مالية أقل من نظيراتها من الأندية الإنجليزية، وهو ما يعزز من فرص النجاح.

• ما يحمله نادٍ كميلان من تاريخ وبطولات وعلامة تجارية عالمية تجعله من أبرز أندية أوروبا والعالم.

• فرص الاستثمار في أصول للنادي كإنشاء ملعب خاص يساعد بشكل كبير في نمو إيرادات المباريات.

• وجود الرغبة لدى الملاك الحاليين لبيع النادي وذلك لعدم الاختصاص.

ختاماً، سيساهم وجود مستثمر بحجم صندوق الاستثمارات العامة في نادٍ كميلان في جذب الأنظار للدوري الإيطالي وهو ما سيساعد بدوره في استعادة الدوري لبريقه السابق وعودته لمزاحمة من سبقوه من منافسين، وبالتالي تحقيق العوائد المرجوة من الاستثمار.