كم مرّة ذوى قلبك هذه الأيام؟
وكم ليلة موحشة مضت بك دون إغماض؟
كم نهار قضى بثقله على أنفاسك؟
وكم رجاء صادق سكَن روحك تتلهف الآن لإجابته؟
تغشاك أحزانهم، وتألم لمُصابهم؛ كأنهم يَحيَوْن من ذاتِ وَتينِك. تشعر أن أوجاعهم تخصك وحدك، وأن استغاثتهم تطلبك أنت. لا تغادرك الصور ولا الأصوات.. لا يريحك الصمت ولا الكلام.. ومهما تجلّدت؛ سيهوي قلبك مع أول مشهدٍ لطفل يعلو فوق جراحه في أملٍ للتمسك بحياةٍ قد لا تليق به.
لقد وحّدنا الألم.. وألّفت فيما بيننا الصعاب. عشنا ذكريات أوجاع الحروب مع أشقّاء لنا في الدين والإنسانية، كادت تُقصينا عنهم المسافات لولا التحام القلوب. وفاضت مدامعنا.. أهو الحزن مُذابًا بملح أعيننا، أم فيض الشعور الكامن فينا؟ لقد انصهرت صغائر ساعاتنا في كبائر لحظاتهم، وسَمَت غاياتنا بصدق اصطبارهم، وتجاوزنا كل محنة لا ترقى لأنْ تُشغل ضمائرنا عن حوادث أيامهم.
لقد أحسسنا بجسدنا الواحد؛ فأوجعنا ما أوجعهم، وهزّنا في العمق ما هزّهم، ودعونا بذات الآمال، وسعينا للنصرة بما نُطيق، فلا مكان للخذلان اليوم.
اللهم أمّن أوطان المسلمين
وأنجهم من المعتدين
في كل زمان وحين
..طيب المُقام
يستقبلك عالم غراس بحفاوة بالغة في مَرافِقه التي جُهزت لأجلك.. وبمناسبة الأجواء الشتوية المنتظرة؛ فإن أبواب الحديقة الغراسية قد شُرّعت لك ولصديقاتك بكل حبّ، حيث يمكنك الاستمتاع بخصوصية عالية ضمن بيئة خضراء قريبة إلى القلب.
يمكنك الاطلاع على جميع المرافق المتاحة وحجزها مباشرة من خلال الرابط
..نتوق للقياك